بغداد/ شبكة أخبار العراق – أعلنت السفارة الأمريكية في بغداد، الخميس، أنها تحقق في اتهامات بتعاطي المخدرات والفساد في مقر السفارة في العاصمة، فيما أكدت على ان “أحدا” لم يسلم من التحقيق والسجن”.وكانت وزارة الخارجية الأمريكية، قد أعلنت أمس ان الأمن الدبلوماسي بها متهم بالتغطية على قضايا بغاء وتهريب مخدرات تورط فيها موظفون لها في بغداد، مشيرة الى “شبكة سرية” لتهريب المخدرات حول السفارة في بغداد تتولى تأمين مواد مخدرة لموظفين متعاقدين مع الخارجية الأمريكية في مجال الأمن الدبلوماسي، وجاء الإعلان بعد أن كشفت عنه أولا شبكة CBS الإخبارية الأمريكية.وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جينيفر بساكي، في تصريح صحفي لها ، أنها “تحقق في الموضوع و ان أحدا لن يسلم من التحقيق والسجن”، مؤكدة على ان “سفراء سجنوا في الماضي واننا نتعامل بجدية كبيرة مع المزاعم المتصلة بسلوك سيئ. ويجري تحقيق دقيق في كل القضايا التي أشار إليها تحقيق سي بي إس” .من جهته المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني، قال، ان “الرئيس عنده الدرجة صفر في تحمل أي فساد من جانب أي موظف حكومي”، ما يعني انه مستعد لطرد أي دبلوماسي تثبت بحقه التهم.وكان تلفزيون “سي بي إس” الامريكي قد بث، ما قال إنه أجزاء من تقرير كتبه المفتش العام لوزارة الخارجية عن “أعمال فساد ومخدرات وجنس وفوضى في سفاراتنا في الخارج”. وجاء في التقرير أن “عناصر في الأمن الدبلوماسي كانوا يتولون حماية وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، استخدموا بغايا خلال رحلات رسمية إلى الخارج”، مشيرا إلى ان “شبكة سرية لتهريب المخدرات في السفارة الأمريكية في بغداد تبيع مخدرات لموظفين في الأمن الدبلوماسي، وإلى سفير أمريكي يشتبه بأنه يعاشر بغايا في حديقة عامة”.يشار إلى ان مبنى السفارة الأمريكية في بغداد يعد الأكبر في العالم الذي تشغله سفارة، و تشير تقديرات المراقبين إلى أنها أكبر بست مرات من المساحة التي يحتلها مبنى الأمم المتحدة في نيويورك ؛ في حين قدرت صحيفة التايمز مساحتها بحجم دولة الفاتيكان وان كلفة بناءها تجاوزت 592 مليون دولار، ، و يعمل فيها بشكل يومي في اقل تقدير أكثر من 1000 موظف، ويضم المجمّع 27 بناية منفصلة ومنزلا، لـ 615 أمريكيا،ً مع سقوف وجدران ضد التفجيرات، ويعيش السفير الأمريكي في منزل منفصل بالمجمّع، تحت حماية مشددة، وكذلك نائبه.