بغداد/ شبكة أخبار العراق – كشفت وزارة الخارجية الكويتية قرب اعتماد مذكرة تفاهم مع العراق حول الحقول النفطية المشتركة بين البلدين .وكان وفد كويتي برئاسة رئيس الوزراء جابر المبارك الحمد الصباح قد زار العراق الأربعاء الماضي ووقع عدة اتفاقات ومذكرات تفاهم وأعلن خلال مباحثات المسؤولين العراقيين والكويتيين ان الحكومتين طلبتا من مندوبيهما في الأمم المتحدة مقابلة بان كي مون وإبلاغه باتفاق البلدين وان العراق قد نفذ كامل الالتزامات المفروضة عليه بموجب الفصل السابع حسب قرارات مجلس الأمن والطلب من الأمين العام للأمم المتحدة إبلاغ ذلك إلى مجلس الأمن ليرفع شروط الفصل السابع من العراق.وقال وكيل وزارة الخارجية خالد الجار الله حول ملف تطوير الحقول النفطية المشتركة في تصريح صحفي إن ” هناك مذكرة معدة وسيتم قريباً اعتمادها في البلدين والمباشرة في العمليات النفطية على ضوء هذه المذكرة “.وفي ما يتعلق بتطرق الجانب العراقي خلال الزيارة إلى موضوع ميناء مبارك، قال الجارالله ” لم نتطرق لهذا الموضوع في زيارة الوفد الكويتي الى العراق، وميناء مبارك يسير وفق الخطط المرسومة له وليس هناك جديد، ونتمنى قريباً العمل في ميناء مبارك، واستقبال السفن، وتدور العجلة في الميناء الحيوي جداً الذي لن يكون في مصلحة الكويت فقط ولكن لمصلحة العراق أيضاً “.ووصف المسؤول الكويتي زيارة رئيس وزراء بلاده جابر المبارك الأخيرة إلى العراق بـ”الناجحة بكل المقاييس ” وقال ” ذهبنا إلى بغداد لنطوي صفحة الماضي ولتأسيس علاقات زاخرة بالاحترام والتفاهم وحسن الجوار والمصالح المشتركة “مؤكداً ان” المباحثات كانت إيجابية وأخوية وشفافة وصريحة مع الأشقاء في العراق وأشار إلى “انه تم خلال الزيارة التطرق إلى كل الملفات ولم نستبعد ملفا معينا من هذه الملفات إطلاقاً، وهناك تفاهم مشترك بيننا وبين أشقائنا في العراق حول هذه الملفات التي ترتبط بالعلاقة الثنائية والأخوية بين البلدين “.وتابع وكيل وزارة الخارجية الكويتية ” لقد عملنا مع أشقائنا في العراق للخروج من الفصل السابع والدخول إلى الفصل السادس، وهذا نتيجة وفاء العراق بالتزاماته وخاصة بما يتصل بالقرار [833] ونتوقع خلال الأسبوع المقبل أو في نهاية الشهر أن يبدأ التحول لأشقائنا في العراق والخروج من الفصل السابع بشكل نهائي “.وعن التعويضات المترتبة على العراق جراء غزو النظام السابق للكويت قال الجار الله ان ” التعويضات المستحقة على العراق لمصلحة الكويت تسير وفق برنامجها، والعراق ملتزم وقد يدفع هذه التعويضات لمرة واحدة أو يستمر في برنامجه لمنتصف 2015 “.وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد اجري اتصالا هاتفيا مع أمير الكويت ورئيس الوزراء نوري المالكي حول أخر تطورات العلاقات بين البلدين وذلك قبل ان يستقبل مندوبي العراق والكويت في المنظمة الدولية ليطلبا من كي مون عرض اخراج العراق من الفصل السابع على مجلس الأمن.وحسب المندوب الكويتي الدائم في الأمم المتحدة فان مجلس الأمن سينظر في الموضوع في 27 حزيران الحالي وانه يعتقد ان القرار سيمر بدون أي عائق.وشهدت العلاقات الرسمية بين العراق والكويت تطورات وصفت بالايجابية خلال الأشهر الماضية، لإنهاء الملفات العالقة بين البلدين، وإخراج العراق من العقوبات الدولية المفروضة عليه في البند السابع، من قبل مجلس الأمن الدولي.