المالكي:تسليح المعارضة السورية صب الزيت على النار

المالكي:تسليح المعارضة السورية صب الزيت على النار
آخر تحديث:

 

 بغداد/ شبكة أخبار العراق- حذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، الاثنين، من خطورة الذهاب باتجاه التسلح في سوريا وقال إنها ستتسبب في اضطراب الأوضاع في الدول المجاورة لسوريا.وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد وافق يوم الخميس على تسليح بلاده للمعارضة السورية المسلحة بعد ان قال إن النظام السوري تجاوز الخطوط الحمراء باستخدام الغازات السامة ضد قوات المعارضة.وسبق للاتحاد الأوروبي أن رفع الحظر على حصول المعارضة السورية على الأسلحة بعد جهود واسعة بذلتها فرنسا وبريطانيا في هذا الشأن.وجدد المالكي خلال لقائه ممثلة الاتحاد الأوربي للشؤون الخارجية كاثرين اشتون في بغداد موقف العراق الرافض لانتهاج الحل العسكري للازمة السورية.وقال في بيان للحكومة العراقية اليوم الاثنين: إن “العراق دعا منذ بداية الأزمة السورية إلى ضرورة تبني الحل السياسي المستند إلى الحوار والتفاهم وعدم التدخل في الشأن السوري”.وشدد رئيس الوزراء العراقي على “خطورة الذهاب باتجاه التسلح الذي سيؤدي إلى تدمير سورية تماماً وتخريب نسيجها الاجتماعي واضطراب الأوضاع في المنطقة سيما الدول المجاورة لسوريا”.وجدد تأييد بلده لمؤتمر جنيف 2 من اجل التوصل الى حل.وبشأن علاقات العراق مع الاتحاد الأوروبي قال المالكي إن العراق عازم على تطوير علاقاته إلى مدى أوسع، مشيرا إلى تصديق الحكومة العراقية على اتفاقية التعاون مع الاتحاد الأوربي.من جهتها، أكدت آشتون ان علاقات الاتحاد الأوربي مع العراق متنامية وهي علاقات شراكة في مختلف المجالات، مشيرة الى اتفاقية التعاون بين الجانبين ومصادقة البرلمان الأوربي عليها.كما أشادت بـ”نجاح العراق في حل المشاكل القائمة مع دولة الكويت، وقدمت التهاني الى دولة رئيس الوزراء بهذه المناسبة”.وأشادت بـ”جهود المالكي رئيس في حل المشاكل الداخلية”، وقالت ممثلة الاتحاد الأوربي “أننا نثمن جهودكم في لم الشمل”، ووصفت مؤتمر جنيف2 بأنه فرصة لإيجاد حل سلمي للازمة السورية”.وتأثر العراق بشدة بالأزمة السورية وكادت أن تتحول حوادث طائفية قبل أسابيع إلى نزاع مفتوح بين السنة والشيعة.وتشير تقارير إلى تدفق المقاتلين الشيعة من العراق على سوريا للقتال إلى جانب جيش النظام السوري الذي يواجه انتفاضة مسلحة منذ أكثر من سنتين، بالتزامن مع تحرك مماثل يقوم به مقاتلون أجانب لدعم فصائل المعارضة المسلحة.وشيع العراقيون في عدة محافظات واقعة في وسط وجنوب العراق قتلى قضوا في سوريا بمشاركة من سلطات محلية رسمية وحماية أمنية في وقت تزايدت الانقسامات الطائفية في المنطقة بفعل الحرب الدائرة في سوريا.ويقول المقاتلون العراقيون الذين شكلوا إلى جانب مقاتلين من حزب الله ألوية مسلحة إنهم يدافعون عن المراقد المقدسة لدى المسلمين الشيعة ضد هجمات المتشددين.

 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *