بوتين يحذر الغرب باستخدام الأسلحة النووية إذا تعرضت السيادة الروسية للخطر
آخر تحديث:
بغداد/ شبكة أخبار العراق- أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ،الأربعاء، بترسانة موسكو النووية وحذّر من أنه مستعد لنشرها إذا تعرّضت السيادة الروسية للتهديد.وسوّق الكرملين لإمكانياته النووية على مدى الغزو المستمر منذ عامين لأوكرانيا وحذّر البلدان الغربية الشهر الماضي من وجود خطر “حقيقي” بوقوع كارثة نووية في حال أي تصعيد للنزاع.وتأتي تصريحات بوتين الترهيبية قبل أيام فقط من حلول موعد الانتخابات في روسيا التي ستمنحه ست سنوات إضافية في السلطة وبينما يسجّل جيشه مكاسب في أوكرانيا.وقال بوتين في مقابلة تطرّقت إلى مجموعة واسعة من المواضيع مع وسائل إعلام محلية “ثالوثنا، الثالوث النووي، أحدث من أي ثالوث آخر. نحن والأمريكيون فقط لدينا مثل هذا الثالوث. وقد أحرزنا تقدما أكبر بكثير هنا”.وأضاف في مقابلة تم بثها الأربعاء “نحن على استعداد لاستخدام أسلحة، بما في ذلك أي أسلحة بما فيها تلك التي ذكرتها إذا كانت المسألة وجودية بالنسبة للدولة الروسية أو تضر بسيادتنا واستقلالنا”.قلل الرئيس الروسي أيضا من أهمية التصريحات الصادرة مؤخرا عن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي رفض الشهر الماضي استبعاد إرسال قوات إلى أوكرانيا، في تحوّل كبير في الخطاب الرسمي لباريس في وقت تواجه كييف صعوبات ميدانية.وأفاد الرئيس الروسي “الحقيقة هي أن جيوش بلدان غربية متواجدة في أوكرانيا منذ مدة طويلة”، في إشارة إلى من يصفهم الكرملين بالمرتزقة.
وقال “إذا تحدّثنا عن قوات عسكرية رسمية تابعة لدول أجنبية، فأنا متأكد من أن الأمر لن يغير الوضع في ميدان المعركة”.وبينما أكد ماكرون على تصريحاته، نأت عدة دول حليفة لأوكرانيا، بما في ذلك واشنطن، بنفسها عن الفكرة التي شكّلت صدمة لجهات عديدة في أوروبا.جاءت تصريحات بوتين بعد ساعات على موجة ضربات بمسيّرات استهدفت مصاف روسية للنفط ومناطق حدودية لليوم الثاني على التوالي.أدت واحدة إلى اندلاع حريق وجرح عدد من الأشخاص عندما ضربت مصفاة للنفط في منطقة ريازان الواقعة على بعد نحو 200 كيلومتر جنوب شرق موسكو.وقال حاكم المنطقة بافيل مالكوف على تطبيق تلغرام “تعرضت مصفاة النفط في ريازان لهجوم بطائرة مسيّرة”.تعرّضت روسيا هذا الأسبوع إلى أكبر هجمات تشهدها أراضيها منذ أرسلت موسكو قوات إلى أوكرانيا قبل أكثر من عامين.وأفادت مجموعات مسلحة تضم مواطنين روس بشكل أساسي هذا الأسبوع بأنها عبرت الحدود الروسية وسيطرت على قرية في كورسك.وأشار بوتين إلى أن أوكرانيا تكثّف هجماتها على الأراضي الروسية من أجل التدخل في الانتخابات الرئاسية المقبلة.وقال بوتين “الأمر بسيط. يحدث كل ذلك على وقع الإخفاقات على خط الجبهة. لم يحققوا أيا من الأهداف التي حددوها لأنفسهم العام الماضي”.وأضاف “لا شك لديّ بأن الهدف الرئيسي هو، إن لم يكن التسبب باضطرابات خلال الانتخابات الرئاسية في روسيا، فهو التدخل بطريقة ما في السير الطبيعي للعملية”.تخلّت أوكرانيا عن مناطق لصالح القوات الروسية في الشهور الأخيرة فيما تواجه نقصا في الأسلحة، من المدفعية وصولا إلى الدفاعات الجوية، لأسباب بينها أن الكونغرس الأمريكي ما زال يعرقل تمرير حزمة مساعدات بقيمة 60 مليار دولار.