آخر تحديث:
يا مالكي ترة (الحمى تجي من الرجلين )
نوري جاسم المياحي
استاذنا الفاضل ويا دولة نوري المالكي .. انت تدري واني ادري ومستشاريك يدرون وكل الشعب يدري وحتى عمامنا الامريكان والانكليز هم يدرون …( اذا طكت الطاسة بالحب ) … العراقيين يحملونك المسؤولية …انت وحزبك حزب الدعوة العظيم والحاكم …فدولتكم ياسيادة القائد لعام للقوات المسلحة ..ورئيس الوزراء ..ووزير الدفاع ..ووزير الداخلية ..ورئيس المخابرات والاستخبارات والامن …ورئيس كل مؤسسة امنية تقصم الظهر …وباستطاعتها ان تلعن ام وابو المواطن وتوديه بتسعين داهية اذا عجبها ذلك..يومية نشوف الناس الابرياء والفقراء تموت بتفجيرات السيارات المفخخة وتطلع علينا العتاكة وحبربشية القانون وجوقة الانشاد التصريحاتية …تنشد نفس الاسطوانة المشروخة …الانفجارات حدثت بسبب خرق امني …وتضحون ببعض الصغار من المنتسبين من الضباط والمراتب ككباش فداء ..للخرق لامني كالعادة ..وتعلنون القاء القبض على المدبرين ووياهم كدس عتاد واسلحة مزنجرة … لاسكات الاصوات والصرخات المحتجة وهنا تبادرون باصدار الاوامر لتشكيل لجان تحقيقية .. ومما يثير االعجب والاستغراب اننا لم نسمع يوما ما بقرار من قرارتها ..سوى اعلان اوامر حضرتكم بتشكيلها ..وحرب شعواء بتبادل الاتهامات ..بينكم وبين خصومكم السياسين ..يا استاذ الاساتذة وابو الكل رضينا بهذا ام ابينا ..لن اطيل عليك ولو انني واثق انك لاتتنازل وتقرأ شكاوى المواطنين …ولكن ساكتب عسى ان ينتخي احد مستشاريك ويقرأ ويتعاطف مع مظلومي هذا الشعب والضعفاء من امثالي الذين لاحول ولاقوة عندهم سوى الدعاء والشكوى لله عز وجل ان يرفع هذه الغمة عن هذه الامة …مسكين هذا الشعب الذي ابتلي باناس لايقرؤون ولايكتبون وللحق كارهون .. ولابن الشعب الفقير والكادح يحتقرون ..ولمال السحت الحرام عاشقون وبغرام جمع الدولار وتكديسه لاهون ..ولكوكة الراس بالفساد غارقون ..باختصار يا أستاذي الفاضل ..اصيبت احدى بناتنا بعارض صحي صاحبه قيء شديد مما اقتضى من زوجها نقلها فورا الى طواريء مدينة الطب ( التي زارها فخامتكم قبل ايام ) ..وذلك في الساعة الحادية والنصف من صباح الاثنين 8/7/2013وفي نقطة تفتيش البوابة الرئيسية لمدخل االمدينة …يبدوا ان احد المدنين ( اكيد مخابرات او امن ) عندما شاهد المريضة وهي تتقيأ وبشدة .. اتنفظت عنده الحمية ( والله واعلم حقيقة دوافعها انسانية بحتة ام تمثيلية مفتعلة او لسبب اخر ؟؟؟)..اخذ سنوية السيارة واعطاها للحارس واصدر امره مشكورا بمرور وبدخول السيارة وبلا تاخير ..وقد كان وقع هذا الموقف الشريف والانساني وقوبل بالشكر والتقدير من ابنتنا المريضة المتألمة وزوجها القلق الملهوف والحائرعلى حالة زوجته االتعبانه ..وبعد اجراء الاسعافات للمريضة …اخبرالاطباء الزوج ان حالة زوجته الصحية حرجة وتقتضي البقاء في المستشفى لكونها حامل .. ,في الساعة السادسة عصرا اراد الخروج لجلب بعض المستلزمات الضرورية للمريضة وكعادة العراقيين ( واكيد تتذكرها سيادتكم ايام زمان عندما كنت تراجع المستشفيات كمواطن عادي وبسيط ) ..وعند نقطة التفتيش في بوابة المدينة طلب الزوج المسكين استرجاع السنوية لانها وثيقة رسمية ومهمة جدا ..اصيب بصدمة ..بل بمصيبة وقعت على رأسه ..عندما اجابوه بان سنوية سيارته مفقودة ..فبذل المستحيل ..بالتوسل وبالرجاء ..وشكوى للضباط الامرين ..ولكن ماكو فائدة ..المهم محصلة الحاصل ..السنوية ..اختفت او ضاعت ..واخر محاولة حاولها راجع الضابط الاعلى رتبة في المستشفى و المسؤول عن الامن فيها والذي يحمل رتبة قائد وليس رتبة عون ..كما تعلمنا في العسكرية ايام زمان ..من جانت الرتبة تكرك وتاكل … وهذا الضابط قام بواجبه ولكن مو مثل ايامنا وارسل على الضابط المادون واستفسر منه عن مصير السنوية ..ولك الضابط برر الضياع بسبب تغيير الواجبات ..عندها االتفت القائد على الزوج المسكين وهو يقول له متسائلا ومبررا ومعتذرا في القت نفسه ( بالله عليك هاي شلون شغلة والمن تلزم ؟؟ ) .. بربك يا استاذي الفاضل يا من اؤتمنت على مصالح المواطنين ؟؟هذا الزوج المسكين ..بمن يحير ..بالزوجة المتخربطة والمريضة ..لو يحير شراح يسوي والسنوية اختفت ؟؟..و هنا ضاع راس الشليلة ..الزوج المسكين شاب مثقف ومتزوج ( متأهل كمانقول ) حديثا ..ومواطن حريص على الامن وعلى سلامته الشخصية والسلامة العامة للوطن …ويشعر باهمية السنوية القانونية وان وقوع سنوية سيارة نظامية ورسمية ربما بيد الارهابين قد تسبب له مليون مشكلة ..لانها هي عبارة عن جواز مرور يمكن استخامها لاي سيارة مفخخة ..فبالامكان تسليمها لنقطة التفتيش ..وتدخل السيارة الى المكان الذي يراد تفجيره ..ويخرج الارهابي ماشيا وتارك السنوية في نقطة التفتيش مع ملاحظة ان السيارة المركونة والتي تفجر فيما بعد وعن بعد لاتمت بصلة الى السنوية المسروقة او المودعة عند نقطة التفتيش .. أذن هي طريقة سهلة وبسيطة ولا تثير الشك ..ولكنها تشكل خرق امني لاتؤشر على الفاعل ولا تمت اليه بصلة لا من قريب ولامن بعيد ..ومن هنا نستنتج يا استاذي واستاذ الكل نوري المالكي …ان بعض منتسبي الامن هم انفسهم الوسيلة او الواسطة في الاختراق الامني ..قصدا وعمدا او سهوا وجهلا وغفلة وربما غباء…وينطبق هذه الحالة المثل الشعبي القائل ( الحمى تجي من الرجلين ) ..ولمن لايعرف معنى هذا المثل وقصته ..اقول ..(الحمى )وباللهجة العامية تعني ( السخونة ) …وهي ارتفاع درجة حرارة جسم المريض …وعادة تبدأ بالارتفاع من الرجلين وانت صاعد للراس…اما لماذا فلا ادري ..وربما نجد الاجابة والتفسير عند نقطة التفتيش في مدينة الطب …حسب الاختصاص اما متى يضرب او يقال هذا المثل …فهو يقال عندما تاتي الاذية والضرر من اقرب الناس اليك وممن لاتشك بهم ,,وهنا بدأت سلسلة عذاب جديدة للزوج المنكوب ..مرض زوجته يهون تجاه ضياع السنوية … تقديم شكوى في مركز الشرطة ..واحالة الاوراق االتحقيقية الى قاضي التحقيق ..وثم تحويلها الى افشل مديرية بالعراق بالروتين الحكومي وهي مديرية المرور العامة ..وخذ عليك ورد علي .. وهذا يعيد الاوراق لانها مو كاملة وذيج الاوراق تحتاج الى شهود وصحة صدور ..وهنا ناسين التاريخ وهناك ناسين التوقيع ..والطمغة ماكواو مو واضحة ..وعلى ها لرنة طحينج ناعم …مثل مايكول المثل العراقي…والزوج يلهث بالحر وجمالة صايم والدوائر ما بيهه كهرباء وهو موظف وما يكدر ياخذ اجازة ..والسيارة ما تطلع من البيت بلا سنوية …وصار يركض هنا وهناك يريد يحل المشكلة وما يكر ..بس يردد وي نفسه ساعة السودة اللي راح بيهه لمدينة الطب ..والغريب ان السيد المالكي زار المستشفى قبل ايام وكاللهم ديروا بالكم على المرضى …ماكاللهم شلعوا قلوبهم ؟؟؟ لو اني افتهمت غلط ..بعض الخبثاء يقولون انه راح يعاتبهم على الضجة اللي سوهه على المفتش العام السابق الدكتور عادل محسن ..لانه صديقه المقرب …لعنة الله على الخبثاء ..بالحليب يخلون دم ( كما يقول المثل العراقي )والخلاصة …شنوا رأيكم اخواني ..؟؟؟ ننتظر فد سيارة تنفجر في مكان ما وفي وقت ما ..والتبرير خرق امني ما …وسنوية سيارة ابنا …شفطها شخص ما ..في نقطة تفتيش ما ..ومن قبل رجل امن ..ماياناس …قد تقولون علي اني المسكين ..الحجي سوة من الكبة قبة …ولكن ثقوا بالله ان الحلقات الصغيرة …عندما تربط ببعضها تصبح سلسلة طويلة ..فعلى رجال الامن وحزب الدعوة الحاكم اليوم ..وافول لهم وكنصيحة مجانية لوجه الله وبمناسبة حلول شهر رمضان الفضيل والكريم لاتستصغروا الامور مهما كانت صغيرة وتافهة ..واستفيدوا من درس وعبرة الاخوان المسلمين في مصر .. اخطاء ربما بسيطة ..ارجعتهم للشارع ..اللهم احفظ العراق واهله اينما حلوا او ارتحلوا