بغداد: شبكة اخبا العراق-تمكن مسلحون كرد، أمس الاثنين، من طرد جماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة من مناطق كردية في سورية.هذه الأنباء، تزامنت مع إعلان وزارة الداخلية في العراق، ضبط معسكر كبير لدولة العراق الإسلامية ضم رايات لتنظيم القاعدة، ومعدات للتدريب.وقال مصدر رفيع، في وزارة الداخلية العراقية، أن طبيعة النزاع المسلح بين المعارضين المسلحين لنظام بشار الأسد أثرت سلباً على الأمن في العراق.وأكد المصدر، الذي اشترط عدم ذكر اسمه، في تصريح صحفي ، إن “قوى مسلحة داخل المعارضة السورية مناوئة لتنظيم القاعدة بدأت تقاتل لطرده من مناطقها”. وقال المصدر أن “الجماعات الارهابية ، ومنها تنظيم دولة العراق الإسلامية، لم يجد مفراً سوى العودة إلى الشرق ودخول الأراضي العراقية، بمساعدة حواضن استراتيجية له”.وتابع “لقد عاد خط تهريب المسلحين بين العراق وسورية لينتعش من جديد”.وأفادت وسائل إعلام محلية مقربة من حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سورية بأن المسلحين الكرد أحرزوا تقدما في محافظة الرقة التي تدور فيها اشتباكات عنيفة مع مسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة.وفي الأسبوع الماضي، اندلعت مواجهات بين مقاتلين سوريين كرد في شمال سورية وعناصر اسلاميين تابعين لتنظيم “دولة العراق والشام الاسلامية” اثر اعتقال مقاتلين كرد امير التنظيم في مدينة تل ابيض.وبحسب الأنباء، فإن وحدات الحماية الشعبية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي ذي الصلة بحزب العمال الكردستاني التركي استولت على قرية سوسك الواقعة 10 كم غرب مدينة تل أبيض في محافظة الرقة.وأضافت المصادر أن القوات الكردية طردت مسلحي جبهة النصرة وتنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” المرتبطتين بتنظيم القاعدة من القرية واستولت على اسلحة تركوها خلفهم.وفي الأيام السابقة استولى الكرد على قرى أخرى في المنطقة وهي قريبة من مدينة كوباني ذات الأكثرية الكردية.وتدور اشتباكات عنيفة منذ أكثر من أسبوعين بين المقاتلين الكرد والمتشددين الإسلاميين في مناطق شمال سورية ذات الأكثرية الكردية.وأفادت الأنباء أن الاشتباكات مستمرة منذ يوم امس في قرى غرب كوباني، كما حدثت اشتباكات متقطعة في قرى بلدة “جل اغا” و”تربه” سبيه، فيما شهدت مدينة “سريه كانيه” هدوءاً نسبياً.وانسحبت قوات نظام الرئيس بشار الاسد من المناطق الكردية في شمال البلاد في منتصف العام 2012. وحاول الكرد خلال فترة النزاع ابقاء مناطقهم في منأى من العمليات العسكرية والاحتفاظ فيها بنوع من “الحكم الذاتي”.وكان الكرد قد حققوا في وقت سابق تقدما في مناطق أخرى حيث تمكنوا من طرد الإسلاميين من بلدة رأس العين (سري كانيه) الحدودية مع تركيا وقرى أخرى في أقصى الشرق، قريباً من محافظة نينوى.وفي العراق، أعلنت وزارة الداخلية، امس، عن ضبط وكر للمجاميع المسلحة يحتوي على رايات لـ”دولة العراق الاسلامية”، وملابس سوداء “افغانية” وكدس للأسلحة والمتفجرات غرب الموصل.وقال بيان صادر عن الوزارة إن “قوات الشرطة في نينوى ضبطت وكرا للمجاميع الإرهابية يحتوي على كدس عتاد في منطقة حاوي الكنيسة غربي الموصل مركز المحافظة”.وأضاف البيان أن “الكدس الذي عثر عليه داخل دار في أحد البساتين ضم، ملابس سوداء (أفغانية) وبدلات عسكرية ورايات سوداء تابعة لما يسمى بدولة العراق الإسلامية.وتابع البيان ان الكدس ضم ايضاً “رشاشة BKC وقاذفة RBG7 و3 عبوات ناسفة و4 عبوات لاصقة و16 رمانة يدوية وصواعق تفجير عدد 10 وموبايل يستخدم في تفجير العبوات عدد 5 وفتيل قدح عدد 20 وجعبة صدرية عدد 3″، مبيناً أن “هذه العملية تأتي بعد ورود معلومات استخبارية دقيقة”.ومدينة الموصل مركز محافظة نينوى تنتشر فيها مجاميع مسلحة تنفذ عمليات مختلفة كالقتل والتفجير والخطف بالإضافة الى جمع “الاتاوات” من التجار وميسوري الحال لدعم عناصرها للاستمرار بما يقومون به.وكانت الاجهزة الامنية ولا زالت تنفذ خططاً امنيةً للقضاء على تلك المجاميع منذ توتر الاوضاع الامنية في عموم العراق بعد سقوط النظام السابق إلاّ أنها لم تتمكن من تطهير المدينة بشكل كامل، بحسب مختصين
مصادر استخبارية تؤكد ان ” دولة العراق والشام ” تعسكر في الموصل.. بعد قتال شرس مع كرد سورية
آخر تحديث: