الاجهزة الامنية تردّ على موجة العنف في بغداد باعتقال ٦٧٠ متهماً بالإرهاب

بغداد: شبكة اخبار العراق-حذر نواب من نتائج عمليات الاعتقال الجارية في البلاد منذ ايام، واعتبروا ان حملات الاعتقال العشوائي لا تصنع الأمن وتؤدي الى خلق أعداء جدد، وتدعم الشد الطائفي في البلاد، ولفتوا الى ان ذوي المعتقلين لا يعرفون عنهم شيئا حتى الآن، في وقت كشفت بيانات صادرة عن قيادة عمليات بغداد أنها اعتقلت 675 شخصاً خلال أربعة ايام في مناطق اطراف العاصمة وفق المادة “4 إرهاب”.ووصف النائب عن كتلة الاحرار امير الكناني في تصريح   حال الاجهرة الامنية بـ”المضطرب”، وابدى مخاوفه من ان تكون الاعتقالات عشوائية، من دون اوامر قضائية، وقال ان “الأجهزة الأمنية لا تمتلك رؤية وخطة واضحة في تثبيت الأمن”، مشيرا الى انها “مضطربة”، وتلجأ في أوقات اشتداد الانتقادات ضدها إلى الاعتقالات الجماعية، ثم تغلق مدنا، وتحاسب ضباطاً دون استراتيجية حقيقية ومفهومة”.ووصف الكناني الخطة الأمنية الجارية في بغداد حاليا بأنها “واحدة من أكثر الخطط الأمنية تخبطاً، متمنياً أن تكون الاعتقالات جاءت بطريقة قانونية ووفق أوامر إلقاء قبض اصولية”.في غضون ذلك اعتبرت عضو لجنة حقوق الانسان النيابية ازهار الشيخلي بان “الاعتقالات الاخيرة غير قانونية وتستهدف مكونا معينا”، ورجحت الشيخلي في حديث   عدم وجود “أوامر إلقاء قبض بحق المعتقلين، وعدم وجود مصادر معلومات حقيقية تبين اذا كان المعتقلون إرهابيين ام لا”، مشيرة الى ان “المعتقلين سيبقون اشهرا وربما سنوات في المعتقلات دون توجيه أي اتهام ودون إرسالهم الى المحاكم المختصة”.واوضحت عضو لجنة حقوق الانسان ان “القانون لا يجيز احتجاز اي شخص اكثر من 36 ساعة قبل ان يعرض على قاضي التحقيق، والا يتم الإفراج عنه”، مؤكدة ان “المعتقلين يعانون صعوبة الاتصال مع ذويهم أو الحصول على محامين للدفاع عنهم”.واعتبرت الشيخلي ان “الاعتقالات لن تحقق الامن، وستزيد الطائفية وتؤجج الفتنة والاحتقان لانها موجهة ضد مكون معين”، مشيرة الى ان أهالي المعتقلين دائما يستنجدون بلجنة حقوق الإنسان من اجل الحصول على معلومات عن أبنائهم المعتقلين ويطلبون المساعدة لتدبر حياتهم بعد اعتقال معيليهم.من جانبه اعتبر النائب عن العراقية سالم دلي الاعتقالات في بغداد “غير مهنية” وستزيد الأعداء، ولن تسهم في تراجع العنف، وقال  إن “استخدام العنف المفرط يخلق أعداءً جددا”، مبينا أن “الاعتقالات الجماعية ستخلق بيئة غير مستقرة ولن تقلل مستويات العنف”. وذكر دلي وهو مرشح سابق لشغل منصب وزير الدفاع ان “الحكومة تستخدم نفس الأدوات والاستراتيجيات القديمة في مواجهة الارهاب”، وهو ما يعتبرها “خططا فاشلة ومكشوفة للجميع”.ورصدت  جهات صحفية سلسلة بيانات صادرة عن قيادة عمليات بغداد خلال الايام الاربعة الماضية كشفت عن اعتقال 675 مشبها بهم بتهم إرهابية، واصدرت عمليات بغداد بيانا صحفيا في 2 اب الجاري عن مركز العمليات المشتركة (عملية ثأر الشهداء)، ذكر انه “بتوجيه من القائد العام للقوات المسلحة قامت قواتنا الأمنية وبإسناد من فرسان السمتيات وأبطال مكافحة الإرهاب بتنفيذ عملية (ثأر الشهداء) عرفاناً واستذكاراً لأرواح شهدائنا الأبرار ضحايا الإرهاب البغيض. بالساعة 0400 من يوم 1 أب 2013 شرعت قواتنا الأمنية بملاحقة عناصر الإرهاب والتكفير من أتباع تنظيم القاعدة الإرهابي”.وأضاف البيان ان “حصيلة العمليات خلال الـ (48) ساعة الماضية قتل تسعة إرهابيين من اتباع تنظيم القاعدة، وإلقاء القبض على (98) مطلوباً وفق المادة (41) إرهاب، واعتقال (91) مشتبهاً به وإلقاء القبض على (22) مطلوباً وفق مواد قانونية مختلفة، فضلا عن تفكيك عدد من معامل تفخيخ السيارات والاستيلاء على اسلحة وعجلات ودراجات نارية وزوارق كانت معدة للتفخيخ”.واوضح بيان اخر صادر عن مركز العمليات المشتركة (عملية ثأر الشهداء) في 3 اب الحالي بان “القوات الامنية وبإسناد من فرسان السمتيات وأبطال مكافحة الإرهاب “استمرت بتنفيذ عملية (ثأر الشهداء) بملاحقة عناصر الإرهاب والتكفير من أتباع تنظيم القاعدة الإرهابي”، وكانت حصيلة العمليات خلال الـ (24) ساعة الماضية “إلقاء القبض على (32) مطلوباً وفق المادة (41) إرهاب، إعتقال (141) مشتبهاً به، وإلقاء القبض على (10) مطلوبين وفق مواد قانونية مختلفة، فضلا عن تدمير أوكار للارهاب والاستيلاء على عجلات ودرجات نارية معدة للتفخيخ.واشار بيان ثالث صادر عن مركز العمليات المشتركة (عملية ثأر الشهداء)، في 4 اب الحالي، الى أن القوات الامنية وبإسناد من فرسان السمتيات وأبطال مكافحة الإرهاب واصلت بتنفيذ عملية (ثأر الشهداء) بملاحقة عناصر الإرهاب والتكفير في قاطع حزام بغداد جميع قواطع العمليات، وكانت حصيلة العمليات خلال الـ (24) ساعة الماضية” إلقاء القبض على (85) مطلوباً وفق المادة (41) إرهاب، واعتقال (192) مشتبهاً به، وإلقاء القبض على (26) مطلوبين وفق مواد قانونية مختلفة، فضلا عن تدمير أوكار للإرهابيين، والاستيلاء على سيارات ومواد متفجرة.