تكريت / شبكة أخبار العراق- رجحت إدارة صلاح الدين، اليوم السبت، أن يكون رئيس هيئة استثمار المحافظة اختطف بعد خروجه من مطار اتاتورك الدولي في اسطنبول، وفي حين نفت هروبه أو قيامه بالسرقة”، كشفت عن تلقي عائلته اتصالات مجهولة من داخل العراق تطالبها بفدية مقدارها عشرة ملايين دولار، وأكدت أنها طالبت وزارة الخارجية العراقية بتعقب مصيره.وقال النائب الأول لمحافظ صلاح الدين، إسماعيل خضير الهلوب في حديث صحفي له اليوم : إن “المعلومات المتوافرة تدل على أن رئيس هيئة استثمار محافظة صلاح الدين جوهر الفحل، تعرض لعملية اختطاف في أعقاب خروجه، فجر اليوم، من مطار اتاتورك الدولي بمدينة اسطنبول التركية”، مبينا أن “الفحل ونجله أوس، غادرا مطار أربيل الدولي،(360 كم شمال بغداد)، إلى اسطنبول وبعد خروجهما من مطارها اختفى أثرهما”.وأضاف الهلوب، أن “الفحل توجه إلى تركيا بناءً على دعوة من إحدى الشركات الاستثمارية بعد موافقة المحافظ بحسب السياق الإداري المعتمد”، نافياً أن “يكون الفحل قد هرب لأن عائلته ما تزال موجودة وقد تلقت اتصالات هاتفية مجهولة الهوية من داخل العراق تطالبها بدفع فديه مقدارها عشرة ملايين دولار”.وتابع النائب الأول لمحافظ صلاح الدين، أن “الحكومة المحلية تواصل البحث عن مصير رئيس هيئة استثمار المحافظة ونجله”، لافتاً إلى أنها “أرسلت وفداً إلى إقليم كردستان للتحري عن مصيره وطالبت وزارة الخارجية العراقية رسيماً متابعة الموضوع من خلال القنصليات العراقية في اسطنبول”.ونفى الهلوب، أن “يكون الفحل قد سرق أي أموال كما تردد في بعض وسائل الاعلام”، عاداً أن من “المبكر اتهام أي جهة بالوقوف وراء اختفاءه”.وناشد الهلوب، “الأطراف المعنية كافة ضرورة بذل أقصى الجهود للتعرف على مصير رئيس هيئة استثمار المحافظة سواء في أربيل أم في اسطنبول”.وكان مصدر مسؤول في شرطة صلاح الدين، أفاد في وقت سابق، من اليوم الاحد، بأن أثر رئيس هيئة استثمار صلاح الدين جوهر الفحل، قد فقد لدى وصوله إلى مدينة إسطنبول التركية، بمهمة رسمية، وانقطع الاتصال به، مبيناً أن المعلومات الأولية تؤكد أن الفحل وصل بالفعل إلى مطار أتاتورك الدولي، وشوهد هناك قبل أن يفقد”.يذكر أن جوهر الفحل هو عم مدير دائرة مكافحة الإرهاب في صلاح الدين، المقدم أحمد الفحل، الذي اغتيل بتفجير انتحاري بحزام ناسف، في (الثالث من أيلول 2009 الماضي)، في شارع الأطباء، وسط تكريت.وكان مجلس محافظة صلاح الدين صوت، في (الـ16 من تشرين الأول 2012 المنصرم)، على إعفاء رئيس هيئة استثمار المحافظة، جوهر الفحل، من منصبه بسبب “ضعف أدائه”، لكنه عاد وتراجع عن القرار ليستمر الفحل في منصبه.وتعد حادثة اختفاء رئيس هيئة استثمار صلاح الدين في تركيا، الثانية لمسؤول عراقي خلال أقل من شهر، إذ اختطف مسلحون مجهولون في (السادس من آب 2013 الحالي)، مستشار في وزارة السياحة والأثار العراقية، ليفرج عنه بعدها مقابل فدية مقدارها عشرة ملايين دولار.