في حفل توديعي .. الرئيس الباكستاني (آصف زرداري) يترك منصبه لخلفه المنتخب (ممنون حسين)

 واوضحت الانباء الصحفية انه جرى توديع (زرداري) بعرض عسكري أقيم في القصر الرئاسي بالعاصمة إسلام آباد نقله التلفزيون الرسمي على الهواء مباشرة .. مشيرة الى ان التوديع كان مختلفا تماما عن طرق خروج أسلافه الذين أطيح بهم سواء بالنفي خارج البلاد او الاعتقال، أو حتى الاعدام.ونسبت الانباء الى (جاهانجير بادار) – عضو حزب الشعب الباكستاني وأحد مساعدي زرداري المقربين –  قوله “إن هذا الانجاز العظيم يظهر بأن الديمقراطية تتأصل في باكستان”.يشار الى ان الرئيس المنتخب (ممنون حسين) والمقرر أن يؤدي اليمين الدستورية اليوم الاثنين يحل محل (آصف زرداري) في أول انتقال للسلطة بين حكومتين مدنيتين في باكستان التي خضعت للحكم العسكري على مدار نصف تاريخها الذي يمتد ( 66) عاما. من جهتهم أشاد شركاء زرداري السياسيين بموافقته طواعية على نقل جميع  سلطاته كرئيس الى رئيس الوزراء والبرلمان في تعديل دستوري عام 2010، في الوقت الذي قال فيه المحلل السياسي (فيدا خان) ” بالرغم من نجاحه في حل بعض المشكلات السياسية المعقدة، لم يتمكن (زرداري) من تقديم أي شيء مهم لتحسين الأمن والاقتصاد”.الجدير بالذكر ان (ممنون حسين) البالغ من العمر 73 عاما ـ والذي يّعد أحد أقطاب حزب الرابطة الإسلامية ـ هو  الرئيس الثاني عشر لباكستان الذي سيتولى منصبه لولاية مدتها خمس سنوات، وكان قد تولى منصب حاكم إقليم السند الجنوبي لفترة وجيزة عام 1999.