للتوضيح: الرئاسة الأميركية هي التي تتخذ القرار. من تحت الرئاسة يوجد عدد من مراكز القوة. الكونغرس بمجلسيه الشيوخ والنواب. وزارة الدفاع. المخابرات المركزية. المخابرات العسكرية. وزارة الخارجية. وفي كل من هذه المراكز مراكز قوة وضغط ومكاتب دراسات. مضافاً لها مجموعات الضغط- اللوبي- وفي مقدمتها اللوبي الصهيوني. إضافةً لمجموعات أُخرى تمثل مصالح تؤثر وتتأثر بالقرار الأميركي .
جميع هذه المفاصل إتفقت على أن الدول التي (تمنع) أو (تستدرج) أميركا أو روسيا للتدخل يجب تدفع الثمن. أميركا لاترسل قواتها إلى الشرق الأوسط بحجم ماهو موجود ولا تضرب إلا أن يكون هنالك شيء آخر أكبر متوقع وتريد حمايته أو المشاركة فيه. روسيا أيضاً لاتمانع بهذا القدر دفاعاً عن حلفاءها ومصالحها، وهي تدرك مخاطر المواجهة، إلا أن يكون هنالك ماتريد أن تشارك فيه. أوروبا: إنكَلترا وفرنسا تحديداً لاتثير كل هذا الصخب وتبديا إستعدادهما للمشاركة مالم تكن هنالك مصالح تتجاوز مايجري إلى ماسيجري .
وختمت مكاتب الدراسات توصياتها التي صودِقَ عليها بالخُلاصة التالية:
إنها حرب عالمية بأدوات محلية. حرب إعادة اقتسام النفوذ وتوزيع المصالح. ولأن (النفط) هو الأغلى فإن ماحدث أدى غرضه: أي تفريغ (محيط النفط) من القوة (اليوم) تمهيداً لحسم الأمر (غداً). ثمة إجماع غربي على أن (أنظمة الشرق الأوسط) قد إهترأت بالنهب والتوريث والقمع، وأن قدراً من تحديثها هو أحفظ لأمن المنطقة والإقليم وأمن المصالح .إذن هو تغييرٌ صامتٌ دون صخب.