الموصل / شبكة أخبار العراق- اعتصم المئات من رجال الدين والدعاة في محافظة نينوى، اليوم الخميس، احتجاجاً على الإساءة للرموز الدينية، فيما علقت دوائر الدولة نشاطها في المحافظة لمدة خمس دقائق “حدادا” على أرواح الضحايا الذين سقطوا في عملية استهداف موكب رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي!.وإن “المئات من رجال الدين والدعاة تجمعوا، صباح اليوم، أمام مبنى الوقف السني في محافظة نينوى، وبدوأ بالاحتجاج على الإساءة التي يتعرض لها بعض الرموز والشخصيات الدينية”.وأضاف أن المحتجين استذكروا السيرة التاريخية للصحابي والخليفة الثاني من الخلفاء الراشدين عن المسلمين السنة.من جهته قال مصدر في الحكومة المحلية في نينوى اليوم: ان ” دوائر الدولة في محافظة نينوى علقت دوامها الرسمي لمدة خمس دقائق حدادا على ارواح الشهداء، استنكارا لقتل الاطفال والمواطنين العزل وذلك خلال موجة العنف الأخيرة التي مازالت نينوى تشهدها”.وأشار إلى ان “دوائر الدولة تستنكر استهداف الصحفيين وكان أخرهم الناطق الرسمي باسم المحافظة الإعلامي سعد زغلول بعد يومين من استهداف كادر الشرقية المراسل محمد كريم والمصور محمد غانم”.ودعا “المواطنين الى الانضمام الى الحداد، وان يكون هذا اليوم نهاية لاستهداف الأبرياء”، مشيرا الى “الانفلات الامني الذي تشهده المحافظة”.وكان مصدر في الشرطة العراقية، قد افاد الأربعاء، بتعرض موكب رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي الى هجوم بسيارة ملغومة قرب الموصل فيما تعرض قائد شرطة نينوى الى محاولة اغتيال بقنبلة فجرت على موكبه في المكان نفسه، ونجم عن العمليتين عدد من القتلى والجرحى. و شهدت اعمال العنف في الأيام الماضية تصاعدا كبيرا في محافظة نينوى، اذ قتل وأصيب العشرات من المدنيين والتلاميذ في تفجيرات ضربت مناطق عديدة من نينوى أشدها في بلدة تلعفر حين قتل العديد في تفجير داخل مدرسة.وتنتشر في محافظة نينوى مجاميع مسلحة تنفذ عمليات متنوعة كالقتل والتفجير والخطف إضافة إلى جمع “الاتاوات” من التجار وميسوري الحال لدعم عناصرها للاستمرار بما يقومون به.وكانت الأجهزة الأمنية ولا زالت تنفذ خططاً أمنية للقضاء على تلك المجاميع منذ توتر الأوضاع الأمنية في عموم العراق بعد احتلال العراق إلاّ أنها لم تتمكن من تطهير المدينة بشكل كامل، بحسب مختصين.