بلا لواگــــة وداعتكم
حبيب العربنجي
آني مو أزلامي، ما أعرف الجنجلوتيات الإنشائية للبيانات البهلوانية، ولا آني معمم أو مطربش أعرف الكليشة المعتمدة للخداع، إللي تگول للناس ما يخالف تموتون بقهركم بالدنيا لأن بعدين راح تاخذون جوائز تبدي بأحضان الحوريات وما تخلص عد أنهار من الخمر والعسل ، ولا آني أعرف الرياضيات والمنتمي واللامنتمي، ولا عندي نص متر في بغداد ولا أي مدينة في العراق ولا عندي تقاعد من أي جهة أو دائرة حكومية ولا عندي قرض من أي مصرف..صح گضيت ثلث عمري بباصات المصلحة بس ما عندي هسة مصلحة وي أي واحد لا أم الطابقين ولا طابق واحد ، لا دفع آجل ولا عاجل، وما عندي لا اموال منقولة أو غير منقولة. يعني كل ما اكتبه وأگوله يخصني ومو لمساعدة أي طرف وخاصة الإنتخابات جاية !
أقول :
الإرهاب – دون تحديد مصدره أو جهته – أعلن حرب إبادة جماعية للصنف العراقي واللحم العراقي تدرون مرغوب عد آغا عزرائيل إللي إكتشفنا هو مدمن عالتكة العراقية. الإرهاب يقتل ويحرق بدون أي حدود، المهم عند الإرهاب والجهات إللي تديره هو رقم بنهاية الدوام الرسمي. كل يوم رقم وهذا الرقم يشير إلى كل فصيل قتل وذبح وحرگ هالگد عراقي ومو مهم السبب، المهم أكو قتل، تماما مثل أيام چانت الإنضباطية عدهم حملات أسبوعية، ويكون لكل مفرزة عدد مطلوب منها بنهاية اليوم، فينزلون وين أكو جندي يصعدوه بالإيفا، حتى لو هذا الجندي لابس بيرية وعنده نزولية معتمدة وصابغ بسطاله بصبغ التمساح ولابس نطاق روماني وجايب لفتين كباب لرئيس عرفاء الوحدة وما بيها طماطة شوي حتى لا تحمض من تبات لثاني يوم .
وبعد فشل كل خطط مواجهة الإرهاب بأستخدام السلاح الفتاك قاسم عطا أو المرعب شكلاً وليس عملاً عبود كنبرن على رأي حجي راضي أو السلاح الرومانسي سعد معن او السلاح القذر والسري ح. س (سلاح سري ما يصير أكتب اسمه) أو إعلان العراق عن إمتلاكه النسخة المتطورة من گريندايزر لونه أخضر، وبعد فشل كل عمليات البواسير والتضييق والتصغير والتكبير والتبييض والنفخ والشد والزرع والتقشير والنتف والإزالة في وقف العمليات الإرهابية ووقف مهرجان الطب العدلي للجثث الممزقة ومسابقة أحسن طبيب يگدر يلم أجزاء جثة من كذا شارع حتى يقدم جثة معقولة لأم قتيل بيها تك إيد وتك رجل وسلايد روف بالبطن…واشوية ملامح من ولد كان يشبه القمر في عيون أمه !
بعد كل هذا الفشل ، دا اشوف أن مواجهة الإرهاب صارت هي الأهم من كل شي، خلونا نتوجه كلنا إلى هالشي، ما نريد گال هذا وعمل ذاك، ولا نريد هذا يحب نفر كباب ينحسب بالشياش وذاك يحبه بالكيلوات ولو أكو هسة محاولات خبيثة لحساب نفر كباب بالمتر مثل طولة قماش، أكو ربع متر وأكو أكثر…ما نريد لا فردي ولا زوجي ولا بايسكلات أو سايبا، ما نريد دور ثالث، ما نريد لا بطاقة ذكية ولا بطاقة دبة ودبنگ ، نريد جهاز مكافحة الإرهاب، وهذا الجهاز نريده شعبي مو حكومي حتى لا يصير بيه فساد أو محسوبيات إللي دا تتحكم في الدوائر الحكومية، محسوبيات عائلية وحزبية وعشائرية وگصة بگصة، جهاز شعبي، مهمته مخابراتية، وإحنا تعرفون إشگد نحب ننقل أخبار وسوالف، خلي الاخبار الشعبية تكون معلنة، نفتح الدرابين على بعضها، كل دربونة تتعرف على الثانية وكل دربونتين تتعرف على الحي وكل حي يتعرف على المدينة وإللي بيها. خلونا نعيد شغلة چانت تميز داربيننا قبل ثلاثين وأربعين سنة، ميخالف ما نريد تطور على أساس هي بقت على هاي !، چنا نجيب كراسي ونگعد بباب البيت، من العصر للمغرب وي أشوية كعكات يابسة وقوري چاي، رياجيل الدربونة يگعدون وي بعضهم، وفنه يفوت واحد غريب للدربونة، عبري لو سيارة، تعال شعندك، منو إنت، وين رايح، وهذا الخبر ينقل لأم البيت…اليوم شفنا واحد غريب شكله هيچ وهيچ ، وأم البيت رأساً تنقل الخبر أسرع من هدهد سليمان وينعرف الغريب ومواصفاته وإللي دز الغريب راح يعرف أكو ناس دا تراقب ، وخلونا نشتغل على الوعي المجتمعي، نراقب كل شي، نرصد كل شي، وأنطيكم مثال، قبل فترة شفت تقرير عن الجرائم على إحدى القنوات، جريمة غامضة والقاتل أخذ سيارة القتيل وبيها الجثة وسار بيها لمسافة أكثر من تسمعائة كيلومتر، وتركها عد منخفض جبلي وعر ما يوصله لا شرطي ولا شي. بس شلون إنكشفت الجريمة ؟؟ شلون راح أگوللكم، چان أكو مكتب مقابل سفح الجبل، مكتب يداوم بيه موظف مال ري لأن أكو سدة هناك، چان يطلع كل يوم الصبح يشرب الگهوة برة المكتب، ومثل كل يوم، طلع يشرب گهوة وشاف أكو مرايا تعكس الضوء من يم سفح الجبل، ولأن هو يعرف هاي المنطقة ما يوصلها أحد شايل مراية ولا أكو إحتمال وحدة دا تمشط بالشمس وبيدها مرايا، مشى وراح يشوف شنو الموضوع، ومن وصل عد سفح الجبل وهو فوگ شاف أن أشعة الشمس دا تنعكس من سقف سيارة واگفة وعباله مراية بسبب بعد المسافة، ولأن وجود سيارة بهاي المنطقة إشارة مريبة، أتصل بالشرطة وإجوا وأكتشفوا أكو جثة بداخلها والتحقيقات كشفت الجريمة والقاتل. وطبعا الموظف إللي ابلغ لا هو شرطي ولا هو متطوع في صحوات مال هاي المدينة الأميركية، ولا يريد يرشح نفسه للإنتخابات ودا يسوي دعاية لنفسه، لا، كل الأمر أن عنده وعي مجتمعي ودا يرصد كل شي غير مألوف بمنطقته.
خلونا نبدي، الوطن تعبان إلى درجة ما گادر يلم نفسه، أعتمدنا عليه طول هاي الفترة بس معذور لأن إحنا نعرف أن وطننا مؤمن واكيد دا يقرا ويطبق المقولة الإيمانية ” لا يكلف الله نفساً إلا وسعها” وضارب خدة على هاي،ميخالف ما بيها شي، وتدرون إذا واحد يضرب خدة يجي له الكسل ويصعد الكوليسترول ويترهل، وهذا إللي صار بوطننا، ومن هذا تعب، عوفوه، خلونا نشوف دربنا، ويوم إللي الأمور تصير زينة نسوي له برنامج رياضي لإعادة تأهيله حتى يروح الكرش ويتعالج من الكوليسترول ويرجع قلب الوطن ينبض بصحة ويضخ دم لكل الشعب…محتاجين بس نعوف الجاجيكيات وقال فلان وزعل علان عبالك عدنا طوبة ودا نتعارك ليش المدرب طلّع هذا وليش دخّل ذاك ! ويا ريت لو المنتخب بيه شوفة ! من وين تجي له هو هو مخازي ! منتخب تشريب وباچة والنوب جماعة منتخب الثمانينات والتسعينات لازمين سرة عليه ! كل واحد ياخذله راس…وطبعاً مو راس بصل !
يابة..رحمة على بيكم…عوفوا كل شي بس خلونا نخلص من شغلة الإرهاب والتفجيرات إللي وصلت حتى للموطا أم البسكت ما اعرف يجوز اللطعة عيب وحرام وبيها إنكشاف العورة، ويوم إللي نگدر على الإرهاب، عود ذاك الوكت نجي ونتعاتب على المكشوف على طريقة ياس خضر ونتحاسب ويجوز نتضارب همين!! ضرب محبة…ونطش الزبيب بالدرابين لأن ضرب الحبيب مثل شرب الزبيب !
بكيفكم بعد ….أقول قولي هذا وألعن الإرهاب عني وعنكم وعن الحاضرين والغائبين…ودگ عيني دگ !