الموصل / شبكة أخبار العراق- قال محافظ نينوى انه التقى شركة اكسون موبيل وشركات نفطية عالمية كبيرة اخرى بشان استثمارات نفطية في المحافظة، لافتا الى ان لا حق للحكومة المركزية او وزارة النفط الاعتراض على خطواته، وانه يسير على خطى اقليم كردستان في الاستقلال عن الحكومة المركزية في مجال الطاقة.وبدأت محافظة نينوى محادثات مع شركات نفطية وتعمل حاليا على صياغة شروط لجذب الاستثمارات الى احتياطاتها الكبيرة من النفط والغاز، وهذه خطوات من المؤكد انها تثير غضب بغداد.محافظ نينوى اثيل النجيفي يقول لوكالة رويترز ان بغداد ركزت على الحقول النفطية العملاقة بجنوب البلد واولت اهتماما ضئيلا بتطوير الموارد في محافظته.وقال اثيل النجيفي اليوم :”لسنا مستعدين لننتظر عقودا لحين خروج النفط الخام من الجنوب حتى نبدا استثمار الطاقة بمحافظة نينوى”.وأكد محافظ نينوى انه التقى بشركة اكسون موبيل وشركات نفطية عملاقة اخرى لمناقشة فرص الاستثمار في المحافظة.وقال ثيل النجيفي “استمعنا الى مقترحاتهم بشان كيفية تحقيق افضل استثمارات في نينوى، لكننا لم نوقع عقودا معهم حتى الان”.وكان مجلس محافظة نينوى قرر في الشهر الماضي تفويض المحافظ السلطة بتوقيع عقود مع شركات نفطية اجنبية بنحو مستقل عن بغداد، التي رفضت في الحال هذه الخطوة.وتقول الحكومة انها الوحيدة التي تمتلك سلطة استكشاف وتصدير كل موارد النفط والغاز في البلد.وكان مسؤولا كبيرا قد قال في حينها ان “الحكومة لن تتسامح مع قرار كهذا، سواء كان من نينوى او من اي محافظة اخرى”.الا ان هذا الموقف لم يردع محافظة نينوى عن السير على انموذج منطقة كردستان شبه المستقلة في تبني سياسة طاقة يتزايد استقلالها عن السلطة المركزية.وقال اثيل النجيفي في لقاءه مع رويترز “اننا سنبدأ الاستثمارات النفطية في المحافظة مع اعطاء الاولوية لمجال التصفية، ومن الممكن ان يتلو هذا استثمارات اوسع نطاقا في مجال الاستكشاف والانتاج”.وقد انجز المحافظ صياغة لوائح من شانها ان تسمح للمستثمرين الاجانب تقديم عطاءاتهم على مشروع متكامل لإنشاء مصفى بطاقة تصل لحوالي 150 الف برميل يوميا وتطوير حقل نفطي لتغذيته.وقال النجيفي ان المحافظة تحتوي على حوالي 20 حقلا بين مستكشف ومحدد وتمتلك كامنا بموارد ضخمة تنتظر الاستكشاف.واضاف النجيفي ان “عندما تكون لدينا اعمال نفطية ضخمة، حتما عندها ستحقق عندنا منافع اجتماعية، وفرص عمل، ومكاسب اقتصادية. ويمكن لتوافر استثمارات ضخمة ان توجد بيئة افضل واكثر استقرارا.”من جهتها، تخوض كردستان، المحاذية لنينوى، نزاعاً طويلا مع بغداد بشان العقود التي وقعتها مع شركات اجنبية لتطوير الحقول النفطية في كردستان.وكانت شركة اكسون موبيل، وهي اكبر شركة عامة للتجارة النفطية في العالم، اثارت حنق بغداد بتوقيعها صفقات تغطي ست رقع استكشافية في المنطقة الكردية في العام 2011.واثنتان من تلك الرقع ـ وهي بعشيقة، التي تعد الاكثر وعدا بالإنتاج، والقوش ـ تقعان في مناطق تدعي كل من نينوى وكردستان السلطة عليهما.وقال النجيفي ان محافظة نينوى مستعدة للتنسيق والتعاون مع حكومة اقليم كردستان في تشكيل ادارة مشتركة للرقع الاستكشافية والحقول النفطية لضمان تحقيق كلا الجانبين للمكاسب.وقال اثيل النجيفي ان “اولا، ينبغي منا ايضاح ان كل من القوش وبعشيقة جزء من محافظة نينوى. لكننا لا نستطيع فعل اي شيء حيال هذه العقود الكردية؛ فلا رجعة فيها”.وقال “اننا نخطط للإفادة من هذين العقدين من خلال الحصول على حصة من عائدات النفط الخام المنتج منهما”.وقال النجيفي ان محافظته كانت تتعلم من رحلة كردستان باتجاه الاستقلال في مجال الطاقة.قال “ينبغي منا الافادة من تجربة منطقة كردستان في مجال استثمارات الطاقة وان نسير بالطريق الدستوري والقانوني نفسه الذي سارت به كردستان في رسم سياستها في مجال الطاقة”.وقال النجيفي لرويترز ان لا الحكومة المركزية ولا وزارة النفط لديها الحق في منعه من تطوير موارد الطاقة الموجودة في المحافظة.وكانت حكومة بغداد اشتبكت مع محافظ نينوى على جبهات عدة، من بينها بشان دعم النجيفي للاحتجاجات ضد الحكومة .