بغداد/ شبكة أخبار العراق- غادر بغداد بعد ظهر يوم الثلاثاء الماضي 29 ت1 متوجها الى واشنطن لاستدعائه هاتفيا من قبل جوبايدن نائب الرئيس الامريكي .ولم تكن الزيارة وفق القنوات الدبلوماسية ، وعند وصول الوفد العراقي الكبيربرئاسة المالكي مطار المدينة استقبل من قبل موظفة في البيت الابيض الامريكي ولم يكن اي مسؤول رفيع في استقباله ، وفي يوم الخميس 31 ت1 عقد اجتماع مع نائب الرئيس الامريكي وتحدث عن تنامي القاعدة في العراق وزيادة الاعمال الارهابية ، واضاف ان “حكومتي تعمل وفق الدستور والعمل الديمقراطي ولا صحة لعمليات التهميش والاقصاء”! ، واكد قائلا “نحن نعرف هناك فعل اعلامي مضاد وان المعلومات التي تصل اليكم غير صحيحة وهي مسيسة !” ، وفي نفس اليوم التقى المالكي عضو الكونغرس الامريكي جون مكين وطلب منه اقناع الكونغرس في تمرير صفقة السلاح الامريكية للعراق لان هناك معلومات تشير ان قسم كبير من اعضاء الكونغرس لم يوافق على تمرير الصفقة على اساس انها دعم للتواجد الايراني في العراق وزيادة الفعل العسكري ضد الجماعات المعارضة للحكومة ، وافادات المعلومات الواردة من واشنطن ، ان رئيس الوزراء نوري المالكي لم يحصل خلال زيارته على التزامات من الادارة الامريكية بشأن التسليح بسبب تخطيطه لتولي الحكم لولاية ثالثة.وكان المالكي والوفد الحكومي المرافق له قد عاد الى بغداد اليوم السبت بعد ان قطع زيارته الرسمية الى واشنطن [التي وصلها الثلاثاء الماضي] لأمر طارئ بحسب ما ذكره مصدر دبلوماسي! .وذكرت مصادر امريكية ان “امريكا اقرت بحاجة العراق للدعم العسكري من خلال التسليح و لكن المالكي الذي يخطط لولاية ثالثة لم يحصل على التزامات بهذا الجانب من الادارة”.واضافت ان “المالكي صار لديه انعطافة بالموقف بين 2008 و 20013 حيث كان في الاول المساند لخروج القوات الامريكية بينما الان هو جاء للولايات المتحدة من اجل ان يطلب الدعم العسكري منها لمحاربة القاعدة من خلال الموقف والتسليح”.واضافت المصادر الى ان “رئيس الوزراء العراقي يعد العامل الاساس في اذكاء العنف الحالي والسبب انه هو اعطى زخما للقاعدة بخلافاته مع السنة واعطائهم تبريرات بالشعور بالاقصاء وكذلك من خلال خلافاته مع الاكراد مما سبب شق وحدة البلد بحيث اصبح العراق حاليا بعيدا عن الوحدة من خلال الخلافات السياسية”.وافادت “نظرا لنزعته السلطوية في الولايتين لا يمكن الوثوق به واعطاءه صفقة اسلحة ما لم يتبن سياسة شفافة لضم الجميع لكي يضمن ان تكون الانتخابات المقبلة نزيهة و ديمقراطية”.يذكر ان المالكي التقى أمس بالرئيس الامريكي باراك اوباما في البيت الابيض كما التقى بنائبه جو بايدن وكبار القادة والمسؤولين الامريكيين لبحث التعاون في مجال مكافحة الارهاب وتفعيل اتفاقية الاطار الستراتيجي.وأعلن المالكي عقب لقائه اوباما عن قرب التوقيع على شراء طائرات مروحية قتالية من نوع [اباتشي] واسلحة مختلفة ومنظومات معلوماتية واستخبارية لمحاربة الارهاب .وكان المالكي قد تحدث في خطاب مطول في المعهد الامريكي للسلام في واشنطن الخميس الماضي أجاب فيها عن سؤال صحفي عن عزمه لتشريح نفسه لولاية ثالثة لرئاسة الوزراء فأجاب ” لا أعرف المبرر لهذا السؤال وهذا متروك للشعب العراقي ولا أريد ان استبق الامور سواء الترشيح او اعادة الترشيح فالموقع متعب ومؤذ ومدمر ولكن مصلحة العراق فوق مصلحة الشخص، ومن يقرر هو الشعب وارادة الناس فان احبوا التغيير والتغيير جيد فسأكون مسرورا به، واشار رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، اليوم السبت، أن العراق ينتظر موافقة الكونغرس الاميركي على إمتلاك العراق طائرات من دون طيار وإباتشي و (اف 16)، وأشار إلى أنه أطلع اعضاء الكونغرس على الاهمية القصوى لتلك الاسلحة “لكسر شوكة الإرهاب”، وفيما اعرب عن امله بأن يكونوا “قد اقتنعوا بحاجة البلد اليها، شدد أن التعاقد عليها “سيأخذ وقتا طويلا”.وقال نوري المالكي في تصريحات صحافية في طريق عودته من واشنطن، إن “وفدنا العراقي عقد مباحثات مع الجانب الاميركي وتمت مناقشة حاجة العراق للأسلحة والخبرات والمعلومات التي تدخل في مجال مكافحة الإرهاب وليس على الأسلحة الاستراتيجية أو الثقيلة”، مبينا أن “الحديث كان حول تفعيل القدرات العراقية وقدرات الشراكة الموجودة في ملاحقة الإرهاب والإرهابيين وكسر شوكته”.وأضاف المالكي أنه “سيكون هناك مساعدات متعلقة بالسلاح الذي يستخدم لمكافحة الإرهاب، إلى جانب تعاون أمني على مستوى المعلومة الاستخبارية والتدريب والتعاون المتبادل”، مشيرا إلى أن الوفد اوضح “الضرورات لاستخدامات طائرات الأباتشي، ونعتبرها من الأسلحة التي تدخل في صلب مكافحة الإرهاب وضرب أوكارهم ودك معسكراتهم، وهي ليست سلاحا استراتيجيا”.ولفت المالكي إلى أن “الأباتشي ومثل هكذا أسلحة نوعية تحتاج إلى وقت طويل، ونحن لدينا عقد ونتفاوض على إجرائه وسنستمر به لحاجتنا الماسة لمثل هكذا أسلحة، لكن الأسلحة التي نريدها على وجه السرعة هي تلك المتوسطة وذات الطابع الهجومي التي سنستخدمها في مواجهة القاعدة، إلى جانب حاجتنا للتعاون بقضايا الاتصالات والمعلومات والاستخبارات”، مؤكدا أن “العراق لا يريد أن يعود إلى حروب إقليمية”.وتابع المالكي “لدينا صفقات أخرى مع الجانب الاميركي منها طائرات (اف 16) والأباتشي و(بل) الهليكوبتر المقاتلة وأبرامز”، مشيرا إلى أن “الصفقات تأخذ وقتا طويلا وهي سائرة في طريقها، ضمن السياقات المعمول بها في الإدارة الاميركية والملزمة بموافقة الكونغرس”.واكد المالكي أن “من الأمور التي طلبناها ضمن التعاقد على السلاح هي طائرات بلا طيار، لأنها ضرورية جدا لمنطقة شاسعة من الصحراء التي تتخذ منها الخلايا الإرهابية بعض الملاجئ والملاذات، ولقد ساعدتنا تلك الطائرات بالكشف عن بعض معسكرات القاعدة وخلايا الإرهاب والتي وجهنا لها ضربات موجعة”.وأشار المالكي إلى “وجود موقف اميركي إيجابي وتعاون واضح”، مبينا أن “أخر معسكر كبير كانت الولايات الاميركية قد ساعدتنا في الكشف عنه، إلى جانب مساعدتها بمرحلة سابقة في الكشف عن مواد كيمياوية مهربة للعراق، لكن طبيعة التحدي وحجمه للقاعدة وانتشارها يحتاج إلى مزيد من التعاون”.وأوضح المالكي “نحن ألتقينا بأعضاء الكونكرس وحاولنا أن نوضح لهم الضرورات والأهمية القصوى، ونرجو أن يكونوا قد اقتنعوا!،بضرورة الموافقة ودعم إرادة الإدارة الاميركية بمساعدتنا بهذه الأسلحة”.وكان المالكي أكد في التصريحات ذاتها، أن المملكة العربية السعودية او غيرها ممن يعتقد بقدرته على دعم “النار الموجودة في سوريا لن يسلموا منها”، وشددأن من تعامل مع الحدث السوري بالدعم والتسليح والتجهيز “لن يجني من هذا العمل إلا مزيد من التدهور والانعكاسات في دولهم، وفيما نصحهم بـ”الكف عن دعم الحركات المتطرفة فيها”، أشار إلى أن العراق هو من “أول الدول المتأثرة بالأوضاع في سوريا”.وشدد الرئيس الاميركي باراك أوباما خلال لقائه رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، مساء أمس الجمعة،( الاول من تشرين الاول 2013)، على ضرورة أن يتخذ العراق مزيدا من الخطوات نحو بناء نظام ديمقراطي شامل لحل الخلافات “من خلال السياسة بدلا من العنف”، وفيما أشار إلى حاجة القوات العراقية الماسة لمعدات إضافية للقيام بعمليات ضد تنظيم القاعدة الارهابي وخاصة في المناطق النائية، أبدى المالكي رغبت بغداد في شراء عتاد أميركي “كوسيلة” لتعزيز العلاقات مع واشنطن، مؤكدا التزامه “الصارم بالقوانين والقواعد الاميركية المنظمة لاستخدامه”.وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر هاجم، اليوم السبت،( 2 تشرين الثاني 2013)، رئيس الحكومة نوري المالكي بعد زيارته إلى الولايات المتحدة الاميركية التي اختتمها مساء أمس، وأكد أن اميركا ليست هي من “أوصلتك لسدة الحكم بل الشعب والشركاء”،وفيما أشار إلى أن المالكي زار واشنطن من دون أذن او تبليغ مجلس النواب “ليستجدي منها الدعم للانتخابات، خاطب رئيس الحكومة العراقية قائلا “اميركا بجيوشها وأسلحتها واستخباراتها لن تنفع وعليك الاعتراف بضعفك وفشلك”.هذا وعاد رئيس الوزراء نوري المالكي اليوم السبت الى العاصمة بغداد بعد اختتام زيارته الى الولايات المتحدة قبل انتهائها.وذكر مصدر في مطار بغداد الدولي ان” المالكي عاد والوفد المرافق له ظهر اليوم الى مطار بغداد الدولي قادما من الولايات المتحدة الامريكية “.وكان رئيس الوزراء غادر والوفد المرافق له بغداد بعد ظهر يوم الثلاثاء الماضي متوجها الى الولايات المتحدة الامريكية في زيارة رسمية كان مقررا لها ان تستغرق خمسة ايام الا انه قرر قطع زيارته امس لاغيا بعض برامجه لامر طاريء!!.واجرى رئيس الوزراء محادثات مع الرئيس الامريكي باراك اوباما ونائبه جو بايدن بالاضافة الى مسؤولين امريكيين اخرين في الحكومة والكونغرس تتعلق بتطوير العلاقات الثنائية و التعاقد على طائرات اباتشي وتوسيع آفاق التعاون وفقا لإتفاقية الاطار الاستراتيجي الموقعة بين البلدين، وسبل تعزيز الأمن والاستقرار ومكافحة الارهاب، الى جانب بحث تطورات الاوضاع في المنطقة.وضم الوفد المرافق لرئيس الوزراء، وزير الخارجية هوشيار زيباري، ووزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي،وفالح الفياض وعدد من اعضاء حزب الدعوة والمستشارين.