بغداد/ شبكة أخبار العراق- استبعد التحالف الكوردستاني, اليوم الاثنين, ان تكون زيارة وزير الخارجية التركي احمد اوغلو الى العراق والتقارب بين بغداد وأنقرة على حساب إقليم كوردستان.وتغيرت سياسة تركيا باتجاه الكورد بشكل كبير حيث تحسنت العلاقات عندما بدأت انقرة ترى فرصا اقتصادية متنامية في كوردستان العراق ومن بينها حقول الغاز الطبيعي العديدة غير المستغلة حيث تحتاج تركيا إلى امدادات الطاقة الرخيصة والوافرة لمواصلة نموها الاقتصادي السريع.وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قد وقع في اذار الماضي مع رئيس وزراء أقليم كوردستان العراق نيجيرفان بارزاني اتفاقية شاملة للطاقة وتقضي باستكشاف النفط في اجزاء عديدة من الاقليم وتيسير تصدير النفط والغاز الطبيعي عبر الانابيب.وفي الطرف الثاني شهدت العلاقة بين تركيا والعراق توترا في المدة الماضية بسبب ملف النفط في إقليم كوردستان وموضوع ترحيل نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي.إلا أن زيارة وزير الخارجية التركي إلى بغداد يعتقد أن تفتح افاقا جديدة مع العراق، بعد ان توترت علاقة البلدين مرارا.وقال نائب رئيس كتلة التحالف الكوردستاني محسن السعدون في حديث اليوم: إن التقارب بين بغداد وتركيا لن يكون على حساب إقليم كوردستان نظراً لقدم العلاقات بين اربيل وانقرة، وشمولها بالجانب الاقتصادي بصورة خاصة.وبين أن كوردستان تشكل الوجهة الاولى للكثير من الشركات الاستثمارية التركية.وأضاف السعدون “تركيا دولة جارة ولها مصالح إقليمية ومن الطبيعي إلا يكون الإقليم حاجز في التقارب بين بغداد وانقرة”.وكان أحمد داود أوغلو وصل بغداد، امس الأحد، في زيارة رسمية تستغرق يومين تلبية لدعوة نظيره العراقي هوشيار زيباري في وقت تشهد فيه البلاد حالة من التوتر في العلاقات مع الجانب التركي على خلفية بعض القضايا محل الخلاف؛ إذ تحمل أهمية من حيث تقوية علاقات البلدين الجارين، وزيادة حجم التعاون بينهما على كافة الأصعدة.