بغداد / شبكة اخبار العراق : منذ سنوات ودوريات حرس الحدود الإيرانية تتوغل الى المياه الإقليمية العراقية ولم يكن هناك من يردعها، وتلقي القبض على الصياديين العراقيين وغالبيتهم من سكنة محافظة البصرة وتحويلهم الى القضاء الإيراني باتهامهم بتجاوز الحدود الايرانية والحكم عليهم بالسجن , وتشير مقتبسات أحكام صادرة باللغة الفارسية بحق العراقيين الى تعرض بعضهم للجلد بالسياط تطبيقاً لعقوبات قضائية صدرت بحقهم , ويضم سجن سپيدار يوجد فيه أكثر من 200 سجين عراقي، وهم يعيشون أوضاعا مزرية بسبب رداءة نوعية الطعام المفروض عليهم، وسوء الخدمات الطبية في السجن، وممارسة الاضطهاد والتمييز ضدهم , وتلفت مصادر إلى أن السجن يحتوي على خطوط هاتفية مخصصة للسجناء لكن إدارة السجن لا تسمح للعراقيين باستخدامها للاتصال بذويهم مثلما يفعل بانتظام السجناء الإيرانيين ، ويضيف “وعندما يمرض أحد العراقيين وينقل لمستوصف السجن تقدم له عقاقير مسكنة للآلام ونادراً ما يخضع للفحوصات ويعالج، وهذا الإجراء لا يواجهه السجناء الإيرانيين أو الذين يحملون جنسيات أخرى”, وزارة العدل العراقية اعترفت في بيان لها بان عدد السجناء العراقيين في السجون الايرانية بلغ 200 سجين وهو مساوي لعدد السجناء الايرانيين في العراق “ونقل البيان ، أن ” الاتفاقية المبرمة مع ايران اخذت صيغتها القانونية والدستورية فيما يتعلق بنقل وتسليم المحكومين والموقوفين بين الدولتين ، وانه بحث مع السفير الايراني آلية تفعيل الاتفاقيات الثنائية , ولا زالت الاتفاقية حبر على ورق من الجانب الايراني , ويتحدث مواطنون عن تعرض اقربائهم الى الاعتقال لدى سفرهم بشكل “قانوني” إلى إيران لغرض السياحة الدينية. ويتسائل الاهالي عن سبب إهمال الحكومة العراقية لمواطنيها السجناء في إيران لا علم لذويهم بوجودهم في السجون الإيرانية، إضافة إلى سجناء آخرين أكملوا مدة حكمهم ولم يطلق سراحهم بعد” في الوقت الذي تصدر سلطاتنا عفوا عن سجنائهم والإيرانيون لا يردون بالمثل وعلى الرغم من أن السجناء العراقيين في إيران وجهوا رسائل مناشدة إلى مسؤولين كبار في الحكومة العراقية إلا أن تلك المناشدات الخطية لم تحدث فرقاً بالنسبة لهم حتى الآن. علما ان الحكومة العراقية لا يكاد يمر عام إلا وأصدرت قراراً بالعفو عن سجناء إيرانيين ونحن نترقب منها أن تلزم الجانب الإيراني باتخاذ خطوات مماثلة بحق السجناء العراقيين في سجني سبيدار وكارون”، ملاحظة أن سجن كارون الذي يقع أيضاً في خوزستان “يوجد فيه عراقيون اعتقلوا قبل عام 2003 ولم يطلق سراحهم حتى الآن ,