السليمانية / شبكة أخبار العراق- قال القيادي في حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني فؤاد معصوم، ان أي شخص يحلّ محلّ طالباني كأمين عام للحزب لن يحصل على صلاحياته نفسها، لافتا إلى ان أحدا لم يطلب لتولي منصبه سواء في الحزب أو الدولة. وجاءت تصريحات معصوم ضمن برنامج (نقطة نظام) من خلال شاشة فضائية العربية مساء أمس لافتا إلى ان أي أمين عام لحزب الاتحاد الوطني الكوردستاني في المستقبل يجب أن يتفرغ للحزب، ولا يكون في الوقت نفسه رئيساً لجمهورية العراق كما هو حال الرئيس طالباني.واضاف أن بعضاً من “معاناتنا” يرجع إلى أن طالباني كان رئيساً للجمهورية وأميناً عاماً للحزب، ولم تكن اهتماماته بالحزب كثيرة كما كان شأنه من قبل.ورأى معصوم ان أي شخص يحلّ محلّ طالباني كرئيس للحزب لن يحصل على صلاحياته نفسها، مشيرا إلى ان هذا يعود إلى تاريخ طالباني ونضاله وكونه المؤسس الأساس للحزب.وأضاف ان طالباني وطيلة وجوده كأمين عام لم يكن طرفاً في أي مشكلة مع أي شخص أو جهة في الاتحاد الوطني، مرجحا صعوبة أن يتمتع أي شخص آخر بهذه المواصفات ويتمتع بالصلاحيات نفسها.وتابع أن طالباني لا يزال أميناً عاماً للاتحاد الوطني الكوردستاني رغم مرضه، ولم يتقدم أحد بطلب لتولي منصبه سواء في الحزب أو الدولة.وبشأن تراجع الاتحاد الوطني في الانتخابات الأخيرة في الإقليم، قال معصوم إن غياب طالباني لم يكن السبب الوحيد لذلك، بل واحد من جملة أسباب، ومنها تأثير إعلام المعارضة على بعض قيادات الحزب.ونفى أن يكون للحزب الديمقراطي الكوردستاني أي دور في تراجع الاتحاد الوطني في الانتخابات.وعن مستقبل الاتفاق الإستراتيجي بين الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي الكوردستاني، قال معصوم إذا كان الحزب الديمقراطي الكوردستاني “بحاجة إلينا فنحن أيضاً بحاجة إليه”؛ لأن طبيعة استقرار المنطقة وأمنها مرتبطان بالتوافق بين هذين الطرفين.واضاف انه في حالة وجود ضرورة لإعادة النظر في الاتفاق الستراتيجي فلابد أن يتفق الطرفان على ذلك، مستدركا ان هذا الموضوع غير مطروح الآن من جانب الاتحاد الوطني.وأقرّ معصوم بوجود الفساد في إقليم كوردستان العراق، لافتاً الى أنه قيد المعالجة.واصيب رئيس الجمهورية والامين العام للاتحاد الوطني الكوردستاني جلال طالباني بجلطة دماغية منتصف كانون الاول الماضي، ونقل منذ ذلك الحين لاحدى المستشفيات الالمانية لتلقي العلاج.وتتحدث تقارير منذ مدة غير قليلة عن أن غياب طالباني عن الساحة السياسية ترك اثراً واضحاً على الوضع السياسي العام في العراق، وكذلك أثر وبشكل كبير على الوضع الداخلي لحزبه.