بغداد/ شبكة أخبار العراق- قال رئيس الوزراء نوري المالكي ان “ثروات العراق هي ملك كل الشعب ولن نسمح بالتلاعب فيها “مؤكدا ان “أكثر من يضر بالوضع الامني هم اصحاب الميليشيات”.و أضاف المالكي في كلمة القاها في المؤتمر السنوي لعشائر (بني مالك )عقد في قضاء القرنة بمحافظة البصرة التي وصلها السبت ان “لادولة محترمة مع مواطن محروم ولادولة مالم تكن لها سيادة كاملة على أرضها وسمائها ومائها وثرواتها وهذه كلها متلازمات ومحمية بسيادة عراقية ولانسمح بالتلاعب لا بأرضنا ولابسمائنا ولا بمائنا ولا بثرواتنا التي هي ثروة كل الشعب العراقي من أقصى الشمال الى الجنوب ومن أقصى الشرق الى أقصى الغرب”.وأشار”انه مع الأسف الشديد ان افسد الناس هم الذين يتحدثون عن النزاهة واكثر الناس اضرارا بالامن هم اصحاب الميليشات الذين يتحدثون عن الامن واكثر الناس اضرارا بالثروات هم الذين يتلاعبون بثروات العراق وادعو الجميع الى ضرورة الوعي على هؤلاء جميعا وان لاتمر الخدعة لان ما يقال ليس هو الحقيقة”.وتابع رئيس الوزراء قائلا ” ليس هناك دولة مالم تكن هناك اجهزة امنية تستطيع ان تضرب على يد الذين يتلاعبون بالامن تحت اي عنوان لان الدولة لها جيش واحد وسيكون موقفنا اشد من الموقف الذي كان في محافظة البصرة عندما تصدينا للميليشيات ولن نسمح للذين يريدون العودة الى منطق الميليشيات والسلاح خارج اطار الدولة ولن نسمح للمراهقين وللعصابات التي تستهدف الشرفاء من العراقيين .لن نسمح بذلك ابدا”.وبين المالكي “اننا نريد امننا ان يخضع لارادة الدولة وان لايحمل السلاح الا رجل الدولة ورجل الامن وليس العصابات ولا المنظمات الارهابية ونقول لهم لا تلعبوا بالنار مرة اخرى والايام تشهد صولات وجولات لابناء القوات المسلحة وسنهزمهم ولن يتمكنوا ابدا من تحقيق شيئ فلادولة محترمة مالم يشعر فيها كل ابنائها بالعزة والكرامة ومن يفقدها لايحس بالشعور في العيش بوطن ولا دولة اذا كان بلدهم معزولا ومحاصرا وهذا ماكان في النظام السابق”.وقال ان “اخطر ما نواجهه اليوم هو التنصل عن المسؤولية والذهاب للاعلام من اجل ان نرميها على الاخرين ولكن الشجاع من الرجال من يعترف باخفاقه بتحمل مسؤولياته وليس تزكية نفسه واتهام الاخرين لان هذا منطق انهزامي من المسؤولية ويحاولون زيفا وزورا ان يحملوها لطرف واصبح البعض يكذب ويتهم ويتخاضع ويظلل ويدعي من اجل كسب صوت الناخب المسكين بغشه وسلبه الارادة وفي طريقة ليس فيها احترام وندعو ان لايكون الصوت بلا وعي ولا ارادة لانها شهادة لاتباع ولاتشترى”.وأضاف رئيس الوزراء ” اذا اردنا ان نبني البلد ينبغي ان نتحمل المسؤولية وان نكون شركاء بها سواء في الفيضانات التي حصلت وبالفقر وعدم وجود اراض سكنية للفقراء وتوفير فرص العمل لان المسؤولية تضامنية وبهذه الطريق نستطيع ان نبني ونتقدم والدولة التي نطمح ان نبنيها بان يكون فيها العراق قويا في وحدته الوطنية واقتصاده وقد مضينا بهذا المجال”.وتابع المالكي ان “التحديات كثرت اليوم هزمت وتعود وستهزم بالوحدة والتلاحم بين ابناء العراق الذين يصرون على ان يبنوا عراقا جديدا على انقاض عراق خلفه الطاغية المقبور وحزب البعث المنحل الذين هتكوا حرمات العراق وشعبه بل المنطقة التي نعيش فيها وتسبب بحروب كارثية وانما في كل شبر في العراق تعرض لحيف وظلم واضطهاد وهكذا حينما يحكم الظالم وحينما يحكم من ليس له اهلية الحكم ومن ليس له تاريخ لان يكون حاكما لبلد الحضارات والاصالة والرجال الثائرين”.وبين “اننا نعيش اليوم ظرفا حساسا ودقيقا وخطيرا يمر به العراق والمنطقة ولم تعد على عيون احد غشاوة في ان يرى المؤامرات التي تحاك على هذا البلد والمنطقة والمسلمين جميعا من استباحة الدماء بتكفير الاخرين وعندما تسلط الجهلة والمنحرفون الذي وفدوا للعراق فعاثوا فيه فسادا من الارهاب والقتلة والقاعدة”.وأضاف رئيس الوزراء ان “من يعمل على افشال العملية السياسية وبناء دولة ديمقراطية يترحم على القتلة من البعثيين وغيرهم ويؤلمني اني لا اسمع ادانات واضحة وصريحة لتجربة مر بها العراق طيلة 35 عاما دخل فيها العراق بحروب وانتهكت فيها حرمات وحرم فيها العراق من كل خياراته ولم تشيد فيه دولة وانما بقي بلد معزولا ينزف دما من مغامرات وحروب واخرها سلموا العراق للقوات الاجنبية التي غزت البلاد ودخلت فيه فاين الاشراق في هذه التجربة حتى يبقى البعض لايدينها وحتى من دول منطقة التي كانت ضحية النظام السابق”.وقال “ماذا نتذكر عندما ورثوا لنا الطائفية والتمييز على خلفية مذهبية وقومية وحزبية بل تعدت الى المناطقية واختزالها بقرية وتحولت الى شخص اراد ان يختزل العراق بتأريخه ونحن جئنا نصلح هذا لكن تواجهنا تحديات داخلية وخارجية ليست ضدنا فقط وتحديات عاصفة”.واستطرد المالكي بالقول ان “العراقي يساوي العراقي لان لا نجاة ولا امل بتطور واستقرار الا بتحقيق المساواة وكلهم شركاء واصحاب حق وشركاء في المسؤولية سواء اكان في البرلمان او الحكومة والعراق اليوم انفتح على دول العالم ببناء علاقات مبنية على تبادل الاحترام وعدم التدخل وعلى قاعدة التعاون وهذا هو شرطنا في بناء العلاقات”.وأشار الى ان “كل دولة قدمت دعما لمجرم سيمتد عليها وبدأت عملية الامتداد وستستمر ولكن حرصا منا عليهم نقول لهم تعالوا نتعاون معا في محاربة الارهاب وكنا قد تعاونا مع كثير من الدول عندما سلمنا لهم جوازات سفر من رعاياهم دخلوا العراق وقُتلوا في العراق في عمليات مواجهة مع اجهزتنا الامنية وقلنا لهم اذهبوا وفتشوا الى اي خلية ارهابية ينتمي هؤلاء ولكنهم ظنوا ان المسالة ستبقى في حدود العراق وظنوا ان الارهاب سيبقى يدمر في العراق فقط ولن يمتد اليهم ولكن هذا الارهاب اليوم يضرب في العديد من الدول العربية والقادم سيكون اشد عليهم”.وختم المالكي كلمته بالقول ” يسعدنا ان نسمع من الدول العربية بان لابد ان ياخذ العراق دوره المحوري بين مجموعة الدول العربية وان العراق ومصر ينظر لهما كركنين اساسيين في بناء هذه الامة العربية وهذا امر جديد لم يكن ينظر له بسبب النظام السابق وما تسبب للبلد من عزلة ولكن بدخولنا في سياسة مفتوحة مع كل الدول على اساس الاحترام المتبادل ومنها ملف ايران النووي ومبادرة العراق تجاه سورية وانتهاجنا سياسة اثبتت صحتها وشهد لها الجميع بان تشخيص العراق للازمة السورية وهي بعدم التدخل مع اي طرف من اطراف النزاع”.