يومآ بعد يوم يتدهور حال العراق ويعود إلى عصور ما قبل التخلف حكومات تأتي وحكومة تذهب وحال المواطن العراقي لا يتغير فالبلد الأول في الاحتياطي النفطي العالمي وبلد الزراعة والصناعة وبكل الثروات المعدنية لا زال تحت خط الفقر فلا زال هناك أناس يعيشون في بيوت من سفيح من طين ونحن في القرن الواحد والعشرون ومن جهة أخرى نجد أناس يعيشون في قصور كبيرة يتمتعون بكل وسائل الراحة هم متنفذون في الدولة ينتمون إلى الأحزاب التي تحكم البلاد لا يهتمون بما يعانيه ذلك المواطن الذي لا يجد الملبس والمسكن والمأكل .
القلة هم المسيطرون على خيرات البلاد والكثرة يعانون , اليوم نحن على أبواب انتخابات برلمانية جديدة بأي وجه سترشحون أنفسكم يا برلمانين بأي وجه ستواجهون أبناء الشعب المظلوم الذي عانى من سياسات حكومات دكتاتورية تعاقبت على حكمة ولا زال يعاني في ظل سنوات حكمكم هل ستعدون المواطن مرة أخرى بوعود كاذبة ثم بعد الفوز لا تعرفون إلا أنفسكم مصالحكم , لماذا تفعلون ذلك وانتم تعرفون إن ما تأخذونه ليس لكم حق فيه بل هو حق الشعب وانتم موظفون لدى هذا الشعب لكم اجر محدد على ما تقومون به وليس نهب وسلب هذا الشعب كونوا كما قال الرسول علية الصلات والسلام (كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته) انتم مسئولين إمام الله عن كل أبناء الشعب العراقي هم في ذمتكم فماذا تقولون لرب العالمين يوم لا ينفع مال ولا بنون .
اليوم بدء العد التنازلي لموعد الانتخابات التي ستكون في 20 من شهر نيسان وبدئت الكتل والأحزاب بتقديم الأسماء المرشحة الانتخابات واغلب الأسماء هم من النواب السابقون والقلة منهم جدد يراد من ترشيحهم الحصول على الأصوات لصعود أناس معينون إلى مجلس النواب طبعآ ستعود الكثير من الوجوه السابقة إلى المجلس الجديد لان الأحزاب المتنفذة تدعمهم بكل الإمكانيات وطبعآ هم من سيفوز فالمواطن العراقي قد انقسم إلى عدة أقسام إما عازف عن الذهاب إلى التصويت وهو في ذلك يهيئ الفرصة لوصول أناس غير أكفاء إلى السلطة وإما يذهب ليصوت إلى أناس مستقلون وطبعآ هولاء لن يصلوا إلى السلطة لان الأصوات التي سيحصلون عليها قليلة وإما أناس مرتبطون بألاحزاب المتنفذة في السلطة وهم طبعآ لديهم مصالح مادية أو معنوية يحصلون عليها من انتمائهم لتلك الأحزاب أذن من سيصل إلى السلطة في الدورة القادمة طبعآ المدعومون من الأحزاب والذين تؤيدهم الفئة الثالثة من الناس .
اليوم نجد عزوف كبير من اغلب أبناء الشعب عن الانتخابات متمثلآ بعدم ذهاب الكثير من منهم لمراكز المفوضية العليا لانتخابات لتحديث المعلومات إذن كيف سيكون موقفهم يوم الاقتراع العام كل ذلك طبعآ تتحمله الحكومة التي لم تأتي بجديد طيلة العشر سنوات السابقة , لقد فقد العراقيون الثقة بكل سياسيهم الذين فضلوا مصالحهم على مصلحة الشعب العراقي وهموا بسرقة ونهب أموال البلاد ودمروا البلاد والعباد ولم يجدوا ما يردعهم ويحاسبهم عن كل ما فعلوه بهذا الشعب المظلوم.
لقد بدئت الدعايات لانتخابات بشكل غير مباشر وملئت صفحات التواصل الاجتماعي والصحف بصورهم فذاك المسئول نراه يلطم في المواكب وغيرة يوزع الطعام وأخر يدخل الماء عندما فاض العراق بعد أول مطره وهو الذي يعرف جيدآ انه وغيرة من المسئولين يتحملون رداءة الخدمات أذان أقول لكم كل أساليبكم هذه وغيرها لن تفيد مع المواطن الذي فهمكم وعرف ما تريدون ولأسف القليل من المواطنين فهموا ذلك والكثير منهم لا زالوا يخدعون من قبل السياسيون الذين يتخذون من الدين والمذهب سلعة يروجونها للوصول إلى السلطة , إنا والكثير من الناس على يقين بان نفس الوجوه ستصل إلى البرلمان القادم ما دامت هنالك أحزاب متنفذة تؤيد ذلك وما دام الكثير من الناس يسعون وراء مصالحهم . التغير اليوم هو هدف كل الشرفاء لكن لن يتم بدون تكاتف كل أبناء العراق لمصلحة العراق فقط .
مع قرب الانتخابات ماذا يفعل المرشحون ؟ … بقلم حميدة مكي ألسعيدي
آخر تحديث: