بغداد / شبكة اخبار العراق : يعيش العراقيين هذه الايام اسوء ايامهم ومعاناتهم منذ عام 2003 حيث بدأ الاحتلال البغيض وحتى يومنا الحاضر لا بل يمكن ان نطلق عليها بلا مبالغة الاكثر ظلماً في تاريخهم المعاصر فلا امن ولا امان والموت يحصد ارواح العشرات منهم يوميا والخدمات هي الاسوء في العالم على الاطلاق وهم الذين يسكنون بلد من اغنى بلدان العالم .. ولا صحة وعند بلدهم من الامكانات والاموال والكوادر الصحية ما يجعلهم افضل الناس في الخدمات الصحية … ولا كهرباء ومن تولى امرهم يرفع شعار خدمة العراقيين اثناء الانتخابات والسرقة والرشاوي والفساد الاداري بعدها بعد ان تفننو بطرق سرقة اموال العراقيين والتحصن خلف جدران الكونكريت والعربات المدرعة وجني الاموال التي توضع في المصارف الاجنبية وها هو شهر عسل الفوضى والانفلات الذي يحلو فيه (الشفط واللفط) والشهر اسمه مدة الحكم شارف على الانتهاء وباتت الانتخابات قريبة وها هم من خذلوا العراقيين في الفترة الانتخابية الماضية يعاودا دق الطبول والتصريحات الرنانة التي لا نسمعها الا عند قرب بدء الانتخابات , فهم يملئون الدنيا ضجيجا وصخبا بالقاء اللوم فيما بينهم وفضح بعضهم الاخر وكشف المستور وان كان على حساب سمعة الاخرين تحت لافتة مصلحة المواطن التي اعطيت اجازة طويلة من جدول اعمالهم وحل محلها الجشع والطمع , لم نرى منهم غير التصريحات التي هي كرياح السموم اللاهية التي ان وقفت امامها احرقت وجهك وان مرت بقربك اخرجتك من ثيابك من شدة حرها … تصريحات ملئت صفحات الصحف وشاشات التلفزيونات والعراقيون المحرومون سلعة الحكومة الرائجة لم يجنوا منها شيئا لا هم ولا اخوتهم المتهمون دوما بالارهاب ولا الذين يقال ان مناطقهم اكثر امنا ومعهم كل العراقيين الاخرين الذين انتموا لهذا البلد انتماءا صادقا لا لبس فيه ولا مصالح الا المودة والقربى ووحدة المصير والدم ..