كركوك / شبكة أخبار العراق- أفادت مصادر أمنية عراقية في وقت متأخر من مساء الأربعاء بمقتل مهاجم انتحاري فيما فجر آخر نفسه وسط مول تجاري في كركوك.وتأتي هذه التطورات في أعقاب الهجوم على مقر الاستخبارات الذي يقع أمام المبنى التجاري (جواهر مول) في كركوك.وقال مصدر امني عراقي اليوم: إن قوة أمنية خاصة قتلت انتحاريا في داخل مجمع (جواهر مول) وسط كركوك.وأشار إلى أن مهاجما آخر فجر نفسه في المول ذاته.ورجح مسؤولون ان تكون أعمدة الدخان واللهب ناتجة عن الهجوم الانتحاري داخل المول التجاري الواقع في منطقة طريق بغداد.وبثت محطات تلفزيونية محلية مشاهد حية للمول التجاري بينما تتصاعد من فوقه اعمدة لهب ودخان كثيف. وسمعت أصوات أطلاقات نارية أيضا.وقال مسؤول امني : “الهدوء عاد إلى كركوك.. لم يتبق لنا إلا المول” التجاري المؤلف من ثلاث طبقات.ولا يعرف فيما اذا كان داخل المجمع التجاري مدنيون غير المهاجمين والمسلحين. وتنتشر شائعات بوجود “رهائن”.وعلى اثر ذلك، افاد مسؤول محلي بتعطيل الدوام الرسمي بالنسبة لطلبة الجامعات في المدينة. وتمكنت القوات الأمنية في كركوك من إعادة الهدوء إلى المدينة بعد تفجيرات واشتباكات في إعقاب الهجوم على مبنى الاستخبارات الواقع في وسط المدينة.وشهد المبنى التابع لوزارة الداخلية العراقية هجوما بواسطة سيارة ملغومة وانتحاريين في محاولة للسيطرة على مبنى الذي تحيط به مدارس ومؤسسات خدمية.وقال مسؤول امني في حديث : “هؤلاء الإرهابيون لم يتمكنوا من السيطرة على المبنى بشكل كامل”.ووصلت قوة كوردية خاصة من مكافحة الإرهاب إلى مدينة كركوك قادمة من كوردستان للسيطرة على الأوضاع الأمنية وملاحقة المسلحين.وتمكنت القوات المشتركة من الدخول إلى مبنى الاستخبارات وحررت عددا من الرهائن الذين احتجزوا فيه، وقتلت عددا من المهاجمين.وذكرت مصادر أن مهاجمين آخرين تسللوا إلى مناطق أخرى.وعلى اثر ذلك بدأت القوات الأمنية بتمشيط المنطقة ولاسيما المجمع التجاري (جواهر مول) وطلبت من الناس مغادرته فورا.وعن الخسائر، أفاد مصدر امني : بمقتل اثنين من القوات الكوردية إلى جانب سقوط العشرات من الجرحى.وذكر مسؤول آخر أن خمسة أشخاص على الأقل قتلوا في معارك كركوك وان أكثر من 50 آخرين أصيبوا بجروح.واندلعت الاشتباكات بعدما فجر مسلحون سيارة ملغومة واستخدم مهاجمون قنابل يدوية. وبثت قنوات محلية مقاطع فيديو تظهر وجود قناصة في المباني المجاورة.ويقع مبنى الاستخبارات على في منطقة مزدحمة بوسط حي طريق بغداد ويخضع لتحصينات وإجراءات أمنية مشددة.