بغداد / شبكة أخبار العراق : أكدت وزارة النفط العراقية، اليوم الخميس، أن الطلب على الخام العراقي تنامى خلال الأشهر القليلة الماضي لاسيما من منطقة جنوب شرقي آسيا، مرجحة أن تقوم تلك الدول بتوقيع عقوداً “طويلة الأمد” مع العراق ضماناً لتأمين حاجتها من الطاقة بنحو مستقر بعيداً عن تقلبات السوق العالمي.وقال المدير العام لشركة تسويق النفط، إن “وزارة النفط بعامة وسومو بخاصة تمضي قدماً لزيادة الإنتاج ومعدلات تسويقه لأكبر عدد ممكن من بلدان العالم”، مشيراً إلى أن “دولاً كثيرة في العالم تتطلع للحصول على النفط العراقي، كالهند وكوريا الجنوبية واليابان والصين وغيرها”.وأضاف العامري، أن تلك “الدول أبدت استعدادها زيادة مشترياتها من النفط العراقي لتأمين احتياجاتها المتنامية للطاقة”، عاداً أن ذلك “يشكل حالة ايجابية لعملية تسويق النفط العراقي”.وأكد المدير العام لشركة تسويق النفط العراقية، أن تلك “الدول تفكير جدياً بتوقيع عقود طويلة الأمد مع العراق ضماناً للحصول على حاجتها منه بنحو مستقر بعيداً عن تقلبات السوق العالمي”.ويتوقع خبراء، أن تؤدي “طموحات” العراق الذي يعتزم زيادة صادراته النفطية إلى ثلاثة ملايين و400 ألف برميل خلال عام 2014 ، مقابل مليونين و308 ألف في تشرين الثاني 2013، وإيران التي تؤكد قدرتها على استعادة كامل قدراتها الإنتاجية البالغة أربعة ملايين برميل “على الفور” بمجرد رفع العقوبات المفروضة عليها، قد تبدل الوضع بالنسبة لمنظمة أوبك العام 2014 المقبل.وللعراق احتياطيات من النفط تصل إلى 140 مليار برميل، وهو الأسرع نموا من حيث التصدير بين دول أوبك وباقي بلدان العالم، إلى القفز بإنتاجه الذي حقق طفرة ابتداء من عام 2010، ويقدر الإنتاج الحالي للعراق بـ 3.2 مليون برميل يوميا بزيادة نحو مليون برميل عن عام 2007.وكان أعلى مستوى إنتاج حققه العراق في تاريخه هو 3.8 مليون برميل، في عام 1979، وقفز العراق بهذا المستوى من التصدير إلى المركز الثاني متجاوزا إيران التي باتت في المركز الثالث.ويعد العراق العضو الوحيد المعفى من نظام الحصص التصديرية، ويعتمد على عوائد الخام لإعادة بناء اقتصاده بعد سنوات من الحرب والحصار الاقتصادي.
سومو تؤكد زيادة الطلب على النفط العراقي وترجح توقيع عقود طويلة مع دول جنوب شرقي آسيا
آخر تحديث: