مقتل وإصابة 28 شخصا على الأقل بتفجير انتحاري بالدورة جنوبي بغداد

بغداد / شبكة أخبار العراق : أفاد مصدر في وزارة الداخلية العراقية، اليوم الخميس، بأن 28 شخصا على الأقل سقطوا بين قتيل وجريح بتفجير انتحاري بحزام ناسف استهدف موكبا حسينيا بمنطقة الدورة، جنوبي بغداد.وقال المصدر  إن “انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه، صباح اليوم، مستهدفا موكبا حسينيا يقدم الخدمة للزوار المتوجهين إلى مدينة كربلاء سيرا على الاقدام إلى مدينة كربلاء لإحياء اربعينية الإمام الحسين (ع) على الطريق السريع قرب شارع ستين بمنطقة الدورة، جنوبي بغداد، مما أسفر عن مقتل 11 شخصا وإصابة 17 آخرين بجروح متفاوتة”، مرجحا ارتفاع حصيلة الضحايا بسبب “شدة التفجير وزخم الزائرين”.وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن “سيارات الإسعاف هرعت إلى منطقة الحادث ونقلت الجرحى إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج وجثث القتلى إلى دائرة الطب العدلي، فيما أتخذت القوات الامنية إجراءات مشددة تحسبا لوقوع تفجيرات مماثلة”.فيما أحبطت قوة امنية محاولة لإستهداف زوار اربعينية الامام الحسين المتوجهين سيرا على الإقدام إلى مدينة كربلاء بدراجة نارية مفخخة بمنطقة النهروان، جنوبي شرق بغداد.ويخرج المسلمون الشيعة من محافظات الجنوب والوسط مطلع شهر صفر أفراداً وجماعات مشياً على الأقدام إلى كربلاء، حيث مثوى الأمام الحسين، ثالث أئمة الشيعة الاثني عشرية، ليصلو في العشرين من الشهر ذاته، الذي يصادف زيارة (الأربعين) أو عودة رأس الحسين ورهطه وأنصاره الذين قضوا في معركة كربلاء عام 61 للهجرة، وأصبحت هذه الممارسة أو هذه الشعيرة تقليداً سنويا بعد انهيار النظام السابق، الذي كان يضع قيودا صارمة على ممارسة الشيعة لشعائرهم.يذكر أن معدلات العنف في البلاد شهدت منذ مطلع تموز 2013، تصاعدا مطردا، إذ ذكرت بعثة الأمم المتحدة في العراق، في (الأول من تشرين الثاني 2013)، أن عدد الضحايا في شهر تشرين الأول المنصرم بلغت 2881 قتيلا وجريحا بعمليات عنف في مناطق متفرقة، فيما شددت على ضرورة أن يتخذ القادة العراقيون خطوات جريئة وضرورية لوضع حد للفوضى القائمة ولإعمال العنف الخرقاء التي تحدث في البلاد.