شبكة أخبار العراق : تشكلت في عدد من المحافظات بعض الائتلافات الصغيرة ومن شخصيات معروفة من مواطني هذه المحافظات في محاولة لاختراق البرلمان بوجوه جديدة.وتحاول اللائتلاف الكبرى كسب هذه التحالفات الصغيرة وتدعمها ماليا عسى ان تكون سندا لها في التحالفات المستقبلية التي ستتشكل بعد اعلان نتائج الانتخابات.وفي هذا الاطار يقول رئيس حزب التنمية والاصلاح رياض جواد ان “القوائم الكبرى تدفع باتجاه دعم وجوه جديدة واحزاب سياسية ناشئة بمسميات جديدة، تساندها ماديا ومعنويا”، مشيرا إلى ان “بعض الانتهازيين والوصوليين استجابوا لتلك الدعوات وهم يغيرون وجوههم لصالح انتماءات جديدة”. واوضح ان “هناك فرقا بين مطالبات الشارع الكبيرة في التغيير وبين ما يحدث عند الاقتراب من صناديق الاقتراع”، مبينا ان “الشعب العراقي قائم على الكلام لا الفعل وليس هنالك رغبة حقيقية في التغيير من قبل شعب يتباكى بلا اي فعل يذكر”، حسب وصفه.واكد “وجود احزاب صغرى مدعومة من احزاب كبرى في محاولة لحصد اكبر عدد من اصوات الناخبين”، وقال في تصريح نشر اليوم ان العراق يمتلك تيارات وشخصيات تنادي بالتغيير الا انها لن تتمكن من الفوز على احزاب احكمت سيطرتها على جميع مفاصل الدولة”، لافتا إلى ان “المحاصصة السياسية والحزبية تهيمن على الوضع القائم في البلاد ومن الصعب جدا تغيير الخارطة السياسية من قبل احزاب مستقلة لا تمتلك دعما ماليا خارجيا كان ام داخليا”.ولعل اكبر المخاطر التي تواجه عملية التغيير المطلوب الخروج بها من الانتخابات هو عزوف المواطنين عن المشاركة فيها نتيجة اليأس من الوجوه التي حكمت البلاد خلال السنوات العشر الماضية والتي تتصدر المشهد الانتخابي الحالي ايضا ما يعني ان تطلعات المواطنين ماتزال تدور في حلقة مفرغة.وعلى الرغم من الارقام الرسمية لنسبة المشاركة في مختلف المحافظات التي اعلنتها المفوضية العليا للانتخابات والتي تراوحت بين 30 و60 بالمائة الا ان مصادر مستقلة اكدت ان النسب اقل من ذلك بكثير.وقد ومن جهتها اعلنت المفوضية العليا للانتخابات العراقية اليوم ان 277 كيانا سياسيا و42 ائتلافا سيخوضون الانتخابات البرلمانية العامة المقررة في 30 ميسان (أبريل) المقبل . واشارت إلى ان حوالي مليون و350 الف مواطن حدثوا بياناتهم في سجلاتهم الانتخابية التي تضمنت اجراء عمليات نقل او اضافة أو حذف مؤكدة عزمها على توزيع البطاقات الالكترونية بين الناخبين مطلع اذار (مارس) المقبل.وكانت المفوضية قد فتحت اكثر من 1080 مركزا في جميع محافظات العراق لاستقبال المواطنين من أجل تحديث بياناتهم في سجل الناخبين .
تحالفات محلية وخوف من عزوف الناخبين عن التصويت
آخر تحديث: