بغداد/ شبكة أخبار العراق- كشفت صحيفة امريكية واسعة الانتشار رضا الحكومة الامريكية عن سياسات رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، ونقلت الصحيفة عن مسؤولين امريكيين ان “المالكي على استعداد لمد يده الى السنة وبدأ يصغي لنصائحنا”.وبحسب تقرير لصحيفة الواشنطن بوست هنأ، المتحدث الرسمي للبيت الأبيض جاي كارني المالكي على “المضي قدما في التواصل مع الزعماء المحليين والقبليين والوطنيين العراقيين، بما في ذلك السنة والكورد، وتوجيه دعوة رسمية لزعماء القبائل من السنة للوقوف بجانبه خلال معركته ضد تنظيم القاعدة”.واضافت الصحيفة ان كارني اشار وقد بدت عليه علامات الرضا، إلى أن مجلس الوزراء العراقي قرر أن يوفر الإعانات الحكومية للقوات القبلية لتعويض من قُتل أو جُرح خلال القتال، بالإضافة إلى الإسراع في توصيل المساعدات الإنسانية إلى تجمعات السنة الأخرى.ونقلت الصحيفة عن كبار نواب الكونغرس من الحزب الجمهوري، بالإضافة إلى بعض الديمقراطيين والخبراء في الشأن العراقي، يقولون إن المشكلة لم تكن في أن المالكي لا يريد أن يسمع، بل في أن الرئيس أوباما لم يكن يتحدث بصوت عال بما يكفي لجذب انتباه رئيس الوزراء العراقي.اي خطاب تميز بلهجة انتقاد شديدة ألقاه في مجلس الشيوخ، قال السيناتور الجمهوري جون ماكين، النائب عن ولاية أريزونا، “إنني أوجه اللوم إلى رئيس الوزراء المالكي. لكننا لم نكن هناك حتى نضغط عليه (ليتراجع عن سياساته)”.أما السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، النائب عن ولاية ساوث كارولاينا، فيقول إنه لو كانت القوات الأميركية بقيت في العراق “كانت النتائج ستكون مختلفة تماما عن الوضع الحالي”.يذكر ان نائب مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى بريت ماكورك زار العراق نهاية الاسبوع الماضي والتقى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.وتشن قوات قتالية مدعومة بغطاء جوي منذ ايام عملية عسكرية واسعة في المناطق الصحراوية من الانبار امتدادا للحدود السورية والاردنية ضد معاقل تنظيم ما يسمى بالدولة الاسلامية في العراق والشام ” داعش” بعد مقتل عدد من القادة العسكريين.ولكنّ مسلحي تلك التنظيمات انتقلوا الى مدن المحافظة بعد تطور الاحداث بسبب رفع خيام الاعتصام واعتقال النائب احمد العلواني ومقتل شقيقه الذي احدث فوضى امنية وغضبا لبعض العشائر، اذ تشهد محافظة الانبار اشتباكات مستمرة منذ ذلك الحين.