الطائفية العاهر … بقلم عبدالخالق الشاهر

الطائفية العاهر … بقلم عبدالخالق الشاهر
آخر تحديث:

بات مما لا شك فيه انه لا شيء كالطائفية في معاناتها من ظلم اهلها وصناعها ، ويعلم الجميع شدة ظلم ذو القربى ..وهي بذلك كالمومس ينام معها الكثيرون ويتودد لها الاكثر ..ساسة واطباء ..شياب وشباب الا انهم يرفضونها في العلن

وهكذا هي الطائفية رفعوها على اسنة الرماح لمحاربة الوطنية وادخلوها الدستور وصارت نصابا للحكم (مجلس الحكم) الذي حتى زعيم الحزب الشيوعي دخله بصفته الشيعية كما دخله العلماني سمير الصميدعي بصفته السنية…كما واصبحت الطائفية احزابا ..لان كل احزاب السلطة اليوم هي اما سنية وأما شيعية ..وجعلوها تدخل قلوب وعقول الناخبين والمرشحين واصبحت قوائم انتخابية طائفية وحولت اميين (وبياعة شراية )على ارصفة المعارض (وعتاكة )وحرامية قدامى الى وزراء ونواب ولولا خشية اغضاب الله تعالى لقلت انها اصحت تذل من تشاء وتعزمن تشاء..
كل هذا الفضل قدمته لهم والذي بشبه الفضل الذي تقدمه العاهرة لاصحابها والكل عندما يريدون تسقيط احد او ارهابه او المزايدة عليه يقولون هذا طائفي….طيب اذا كانت مرفوضة هكذا فلماذا ساندتموها بل وخلقتموها وسرتم خلفها ولماذا اسستم عمليتكم السياسية في خنادقها المظلمة…وهكذا العاهر المسكينة نتودد لها ولا نصلها الا بوسيط ونسفح لها المال والتقدير وحالما نغادر نسب احدا بقولنا (ابن العاهرة).
سأدخل صلب الموضوع الان لاذكر مقابلة لي على الفضائية السورية يوم كانت (كخ) وكانت الدنيا قائمة على مجازر الامريكان الطيبين في حديثة والاسحاقي حيث قلت ان هذا الضجيج الذي يثار حول المجزرتين يخدم الاحتلال كونه يحجم من الاحتلال كجريمة عظمى ويحصره بمجزرتين فقط ..انهما ليسا الا عملان طبيعيان للاستعمار وكما اننا لا نلوم الثعلب لاكله الدجاج كون الله لم يخلقه نباتيا فاننا لايمكن ان نلوم الاستعمار على مجازره لانه وجد لكي يفعل هكذا وبنفس الوقت لا نلوم الطائفي ولا المومس لأن كلهم يحملون رسالة متشابهة..
بعض اجهزة الاعلام في العراق نزعت ارديتها الطائفية وبدأت تهاجم الفساد بجرأة عراقية ونكهة عراقية ولذلك عشقها العراقيون لأنها حاربت الفساد والمفسدين ..الا انها بنفس الوقت اهملت الحراك الشعبي السلمي في الانبار وغيرها بل وحتى لم تناقش مطالب ذلك الحراك ولم تظهر منه الا رايتين باللون الاسود وبضع خطب طائفية مقيته اضرت بالحراك واهله وبالعراق برمته ..الا انها سارعت لتكشف ما ادعته الحكومة بوجود 30 قائدا من القاعدة يدخنون الاركيلة في خيام المعتصمين ..وهو ان كان موجودا فانه كان من الاولى الاستجابة للمطالب الدستورية لسحب البساط من تحت ارجلهم بدلا من ان يبقون سنة كاملة بين الجماهير المحتشدة .
بعدها وحدت الطائفيين كلهم والطائفية توحد الطائفيين بشكل رائع فاعادت تلك الفضائيات والصحف ارتداء اغطيتها لتحول الحرب في الانبار كأن القاعدة دخلتها فجأة وعلينا ان نجعل الحرب ضدها حربا مقدسة.
نعم انها مقدسة لو كانت ضد الارهاب تماما وليس ضد شعب هو اكبر المحافظات مساحة واكثرها جهادا ضد الاحتلال والقاعدة …نست تلك الفضائيات والصحف وجود هذا الشعب ونست انه اهين واذل مرات ومرات رغم سلمية حراكه فحراك مئات الالوف لا يدنسه وجود 30 ولا 300 من داعش وغيرها…نست تللك الاجهزة كل ذلك وبدأت تطبل للحرب المقدسة وتبقى باقي الميليشيات في الحفظ والصون فطالما هي ليست ضد السلطة في الوقت الحاضر على الاقل فلا تشكل مشكلة بل قد يجدها البعض ضرورية
اليست الطائفية عاهرا بربكم؟؟؟؟

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *