بغداد/ شبكة أخبار العراق- تنطلق اليوم الجولةُ الثانية من المفاوضات بين وفدي الحكومة السورية والمعارضة في مسعى للتوصل إلى اتفاق بشأن الفترة الانتقالية بعد عشرة أيام من انتهاء الجولة الأولى دون تقدم يذكر.ولا يبدو على تشكيل الوفدين أي تغيير جوهري، ما يعني أن ما تردد بشأن ضم ممثلين لبعض الحركات المسلحة لوفد المعارضة لم يتحقق كما أن بقية أطراف المعارضة بقيت دون تمثيل، فيما لم يشهد الوفد الحكومي الرسمي أي تغييرات تذكر.ومن المتوقع أن تطفو من جديد مشكلةُ جداولِ الأعمال وأولويات المفاوضات على الجولة الثانية في ظل إصرار وفد المعارضة على تقديم مسألة الهيئة الانتقالية وحديث نظيره الحكومي عن أولوية مكافحة الإرهاب كمقدمة للعمل السياسي.المعارضة تعتبر أن تشكيل الهيئة الانتقالية وحده كفيل بحل كافة النقاط العالقة حيث تتولى هذه الهيئة مكافحة الإرهاب وتنظيم الانتخابات وقيادة المرحلة الانتقالية، معتبرة أنها جوهر بيان جنيف 1 الذي يتعين مناقشته وتطبيقه قبل أي بند آخر من بنود البيان. من الطرف الآخر فإن تصريحات المسؤولين الحكوميين تؤكد الانفتاح على مناقشة مختلف القضايا، ولكن في إطار بحث بيان جنيف 1 بنداً بنداً وبالتسلسل الذي ورد في هذا البيان.مع التشديد على أن تسليم السلطة غير وارد. ثم تبرز خلافات أخرى حول توسيع الوفود، فبينما اتهم رئيس الوفد الحكومي وزير الخارجية السوري وليد المعلم وفد الائتلاف بأنه لا يمثل المعارضة السورية الحقيقية مطالباً بإدخال معارضين آخرين للوفد، دعا رئيس وفد المعارضة أحمد الجربا لضرورة أن يرأس الوفد شخصية تتمتع بصلاحيات أكبر مثل نائب الرئيس فاروق الشرع.
انطلاق الجولةُ الثانية من المفاوضات بين وفدي الحكومة السورية والمعارضة
آخر تحديث: