دمشق: شبكة اخبار العراق-اكد مصدر قضائي ان مخابرات النظام السوري أعدمت أكثر من (700) سجين معارض في العاصمة دمشق خلال الفترة الواقعة بين الرابع والعشرين والثامن والعشرين كانون الأول الماضي. ونقلت الانباء الصحفية عن قضاة عسكريين وصفتهم بالمطلِّعين قولهم “إن (731) من المعتقلين داخل الفروع الأمنية الثلاثة (المخابرات الجوية، وأمن الدولة، والمخابرات العسكرية) نُقِلوا إلى فرع الشرطة العسكرية بمنطقة (القابون) لتنفيذ أحكام إعدام ميدانية مباشرة ضدهم وفق تشريعات قانون الطوارئ المعمول به في سوريا منذ نحو نصف قرن”.واوضحت الانباء انه طبقاً لتلك التسريبات فإن الإعلان عن لائحة سوداء تضم معتقلين من مختلف المناطق الثائرة في سوريا جاء بعد تعيينات قضائية شملت مختلف الدوائر العدلية في وزارتي العدل والدفاع مطلع العام الجاري، وهي الخطوة الثالثة من نوعها في أقل من أربعة أشهر .. مشيرة الى ان هذه التعيينات تمت بعد تسوية بين الفرقة الرابعة والمخابرات الجوية، ما جعل التشكيلة القضائية الأخيرة مرضية للطرفين المتصارعين على إدارة الأزمة.واكد أحد القضاة السابقين في قصر العدل بدمشق ان المحاكمات الأخيرة جاءت بقرار مشترك من فرع المخابرات الجوية والفرقة الرابعة كمحاولة لفرض هيبة تستعيد حقبة الثمانينيات وسط صراع بدأ يطفو على السطح بين المؤسسات الأمنية على إدارة الدولة.ونسبت الانباء الى عدد من العائلات في بعض أحياء دمشق قولها انها تلقت شهادات وفاة صادرة عن مستشفى تشرين العسكري في كانون الأول الماضي، ولم تدون على أي منها أسباب الوفاة أو تاريخها، كما نقلت عن شقيق أحد المعدومين قوله “إنه حصل على أسماء شبان عديدين تمت تصفيتهم إلى جانب أخيه، وان أسرا عدة في حي (كفرسوسة) الدمشقي تلقت بلاغات لاستلام جثث أبنائها مقابل تصاريح خطية من ذوي الضحايا تتهم المجموعات (الإرهابية) بارتكاب هذه الجرائم”.من جهة أخرى، اكد الناشط الحقوقي (أبو مالك الشامي) ان أكثر من (750) معتقلاً من مدينة (معضمية الشام) بانتظار الإفراج عنهم في اطار الاتفاق بين أطراف الهدنة، التي جرى التوقيع على بنودها بداية العام الجاري .. مرجحا أن يتم بحث إجراءات الإفراج عن المعتقلين عقب زيارة محافظ دمشق للمدينة والتي كان مقرراً لها يوم الاثنين الماضي، إلا أن اللجنة المفاوضة باسم أهالي المدينة ربطت استقبال الوفد الحكومي بالإفراج عن المعتقلين ومعرفة مصير المفقودين.وأشار (الشامي) إلى وجود لائحة بأسماء مفقودين لا يزال مصيرهم غامضاً، وقضى بعضهم في إعدامات ميدانية على حواجز الجوية والفرقة الرابعة المتاخمة للمدينة.الجدير بالذكر ان مدينة (معضمية الشام) خضعت لحصار قاسٍ طوال العام الماضي، في الوقت الذي كانت فيه قوات النظام السوري تحاول اقتحام المدينة في ظل قصف يومي متواصل، كما كانت المخابرات السورية قد اعتقلت المئات من أبناء المدينة عقب الهجوم بالسلاح الكيميائي الذي شنته قوات النظام في الحادي والعشرين من آب الماضي وراح ضحيتها اكثر من ألف مدني معظمهم من الاطفال.
النظام السوري يعدم اكثر من (700) سجين معارض نهاية العام المنصرم
آخر تحديث: