المنامة: شبكة اخبارالعراق-نشر مركز الخليج للدراسات الاستراتيجية دراسه موسعه تتحدث عن احتمالات الحرب الاهلية في العراق وقد توقعت الدراسة ووفقا لخبراء غربيين ان يشهد العراق حربا اهلية بموجب مجموعة من المعطيات.ان التطور الدراماتيكي للاوضاع في العراق وامكانية تحوله الى دوله فاشله ,يجعل واشنطن تواجه مأزقا حقيقيا وبالنظر الى الدور الذي لعبته في قيادة غزو واحتلال العراق عام 2003 في احتمال انزلاق العراق الى حرب اهليه , وحسب ما اشار اليه مايكل بويل بصحيفة الغارديان يوم 18|1 |2014 في انتقادات الجمهوريين لادارة الرئيس (اوباما)بسبب انسحاب القوات الامريكية عام 2011 ..فيما يرى البعض ان تردي الاوضاع الامنيه في العراق سببها عاملين, لايعتبر ايا منهما نتيجة مباشرة لغياب القوات الامريكية, الاول: الحرب الاهلية في سوريا . والثاني عودة المسلحين في الظهور على الساحة العراقية الذي يعد دلالة مباشرة على استبداد وسياسات حكومة المالكي الطائفية .والامر اللافت هنا هو ان تحميل ادارة اوباما وسياستها , المسؤولية عن تردي الاوضاع الامنية في العراق لم يأت من جانب المحللين الغربيين فحسب , وانما جاء ايضا من مسؤولين سابقين في الادارة ذاتها.عندما القى وزير الدفاع الامريكي السابق (روبرت غيتس) باللائمة على الرئيس (اوباما)بشأن الاخطاء الامريكية في العراق. باشارته الى الانسحاب من العراق دون التفكير بالنتائج والتداعيات . ومن وجهة نظر معظم المحللين فان اسباب تردي الاوضاع الامنية في العراق لاتقتصر على سياسات ادارة الرئيس اوباما وانما تلعب سياسات ومواقف رئيس الوزراء ( نوري المالكي)دورا مهما في هذا الشأن ,و احتكار المالكي للسلطة واعتماده على الدعم الطائفي وتوظيفه لورقة (القاعدة والارهاب) في سحق خصومه السياسيين كما حدث مع نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي واخرين.من جانب اخروصف الكاتب فريد زكريا بالواشنطن بوست السمات الشخصية للمالكي بانه (متطرف لايتخلى عن افكاره الدينية ونزعته الانتقاميه تجاه السنه , ولم يعط انطباعا انه رجل يبحث عن المصالحه الوطنية. – عندما قابله عام 2005 -). واضاف زكريا ان ثمة اسباب اخرى وراء هذا التردي ربما يكون انضمام سجناء محررين من قبل الحومة الى الميليشيات والفصائل المسلحة.وثمة محللون اخرون اشاروا الى وجود عامل اخر , وهو تصاعد الازمة في سوريا,. لاسيما وان هذه الازمة والازمة العراقية تتسمان بالتداخل لبروز العامل الطائفي فيهما بشكل واضح .ولم يكتف المحللون برصد وتفسير اسباب المشكلة في العراق وانما قاموا بطرح الحلول بكيفية الخروج من هذا المأزق . وقد تنوعت هذه الحلول والخيارات , فهناك من ركز على اهمية دور الولايات المتحدة , حيث اشار جيمس ام دوبك بصيفة الواشنطن بوست يوم 22|1|2014 الى مجموعة من الخيارات التي يجب على واشنطن القيام بها لحل المسالة بداية من القيام بدور الوساطة بين حكومة المالكي والقبائل السنية وصولا الى تاسيس قوة جوية امريكية (( خلية تخطيط)) لتوفير القدرات التكتيكية وكلاهما يتطلب توجدا عسكريا امريكيا _ وان كان صغيرا _ في العراق.
رؤيه غربية ….هل العراق على مشارف حرب اهليه متابعة : نديم المشهداني
آخر تحديث: