بغداد/ شبكة أخبار العراق – في كل دول العالم من يدخل تحت قبة البرلمان هو خادم للشعب إلا في العراق فأنه يدخل في “برجه العاجي ” تاركا الدفاع عن قضايا الوطن والوقوف مع هموم الشعب وتحدياته خلفه .بل مهمته الأولى هي الدفاع عن منصبه وسياسته وعن حزبه وطائفته ومنطقته بما يخالف أصل الواجب والمهمة والعنوان “السلطة التشريعية” ولذلك تولّدت ثقافة مشوّهة اسمها التفكير في البقاء في السلطة وعدم قبول النقد واحترام الرأي العام .من هذا الوصف جاء قرار اسامة النجيفي رئيس ” البرلمان العراقي” في تعيين “صباح جمعة الباوي” الوكيل القانوني لرئيس مجلس النواب “ناطقا رسميا” لمجلس النواب يتمتع بمهام ثلاث أبرزها الدفاع عن سمو “رئاسة مجلس النواب ” بأسبقية أولى .والسؤال الذي يفرض نفسه .. ماذا يستفيد الشعب العراقي من هذا القرار؟. أليس من باب أولى ان يكون النجيفي هو الناطق أو المتحدث عن نشاطات مجلس النواب والقرارات الصادرة منه كما هو المعمول به من قبل الدول الأجنبية وتحت عنوان “ Speaker of Parliament“. ولكن الغاية الأساسية من تعيين الباوي بهذا المنصب هو الدفاع عن مصالح وأجندة النجيفي والترويج لدعايته الانتخابية وليس الدفاع عن حقوق الشعب العراقي . فهل يا ترى هناك وجه للمقارنة بين رئاسة البرلمان العراقي ورئاسات البرلمانات الأخرى في المعمورة؟!.