بغداد: شبكة اخبار العراق_بدأت في بغداد اعمال مؤتمر الارهاب الدولي بمشاركة العديد من الدول. ويرى مراقبون عديدون ان ارهاب المالكي وحزب الدعوة كانا الشرارة التي اطلقت الارهاب في عموم العراق وذلك من خلال الغاء جميع المكونات الاخرى التي يزخر بها الشعب العراقي بحيث دفعت سياسة المالكي الاخرين لحمل السلاح للدفاع عن انفسهم وحملت قوى اخرى لحماية العراق من الانحراف الذي تسبب به المالكي بينما ساهم الفشل الامني لقوات المالكي الذي حصر كل الصلاحيات الامنية بيده وهو غير قادر لعدم امتلاكه البعد السوقي الإستراتيجي من دخول العديد من الجماعات المسلحة الى الاراضي العراقية لتحقيق بعض من اهدافها الخاصة وتصفية الحسابات فوق الاراضي العراقية ومن هذا المنطلق لايمكن محافكة الارهاب في العراق قبل ان يتخلى المالكي عن ارهاب الدولة ويعود الى اشراك القوى الاخرى في العملية السياسية وجميع الترتيبات الامنية والعسكرية وفي هذا الاطار فقد بدأت الدول العربية والاجنبية، اليوم الأربعاء، بالتوافد على مقر مؤتمر مكافحة الإرهاب في العاصمة بغداد، وفيما خلت شوارع قاطع الرصافة في بغداد من أي إجراءات قطع الطرق، اتخذت إجراءات امنية عالية في جانب الكرخ منها.وقال مصدر رفيع المستوى :إن “الوفود العربية والأجنبية التي دعيت من قبل الحكومة العراقية لحضور المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب، بدأت بالحضور منذ صباح اليوم الى مقر قصر الحكومة (القصر الجمهوري سابقا)، الذي سيعقد فيه المؤتمر داخل المنطقة الخضراء”.وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن “القوات الأمنية اتخذت جميع إجراءات الامن والسلامة للوفود المشاركة”، لافتا الى ان “اعمال المؤتمر ستنطلق خلال الساعة المقبلة”.وفي ذات السياق، اكد مصدر في وزارة الداخلية العراقية، أن “القوات الأمنية لم تتخذ أي إجراءات قطع الطرق في جانب الرصافة في العاصمة بغداد”، مبينا أن “جانب الكرخ شهد قطع الطرق من ساعات الفجر الأولى، كما قطع طريق مطار بغداد الدولي امام حركة السيارات لانه الطريق الوحيد لسيارت الوفود القادمة المشاركة في المؤتمر”.وقال مدير حركات جهاز المخابرات الفريق قاسم عطا، في مؤتمر صحافي، امس الثلاثاء، ان المؤتمر الدولي لمكافحة الارهاب سيعقد ليومين متتاليين الأربعاء والخميس، وسينجح بتوجيه ضربة قوية للارهاب.وقال عطا في المؤتمر حول اكمال الاستعدادات للمؤتمر، إن “اللجنة التحضيرية العليا وجهت الدعوات عن طريق وزارة الخارجية لجميع الدول وكانت استجابة رائعة من معظم المدعوين وفي مقدمتهم الامم المتحدة والمؤتمر الاسلامي والاتحاد الاوربي والجامعة العربية والانتربول وروسيا وامريكا والصين والمملكة المتحدة”، مشيراً الى أن “اللجنة وجهت الدعوات لرئيس مجلس النواب اسامة النجيفي ورؤساء الكتل السياسية والوزراء المختصين ومنظمات المجتمع المدني ومختلف شرائح المجتمع”.وبين أن “المؤتمر ليس للعراق فقط وانما هو مؤتمر دولي ولدينا ثقة بأنه سينجح بتوجيه ضربة قوية للارهاب. فقد اكد رئيس الوزراء نوري المالكي، اليوم الاربعاء، ان الارهاب سينتقل لكل دول المنطقة اذا لم تتوقف الحرب في سوريا.وقال المالكي في كلمته خلال مؤتمر بغداد الدولي الاول لمكافحة الارهاب :ادعو العالم للتوحد لمحاربة الارهاب”.واوضح أن “الارهاب سينتقل لكل دول المنطقة في حال لم تتوقف الحرب في سوريا”،مشيراً الى أن “معركة العراق هي ضد الارهاب الذي لا يفرق بين طائفة واخرى”.وأضاف المالكي أن “المؤتمر يمثل رسالة قوية من بغداد الى الداخل والخارج”، مشيراً الى أن “العراق قاتل الارهاب نيابة عن العالم وقدم تضحيات كبيرة”.وبين أن “العراق حذر مراراً وتكراراً من انتشار التطرف والارهاب في عموم المنطقة، ولكن بعض الدول لم تسمع ذلك التحذير”، لافتاً الى أن “بعض الدول تحولت الى حاضنة للارهاب وفتاوى التكفير”.وتابع أن “بعض الدول تحاول ايهام نفسها بأن الحرب في العراق بين السنة والشيعة”، مضيفاً “لايقتل السني لسنيته ولا الشيعة لشيعيته ولا المسيحي بل للاجندة التكفيرية”.وعبر المالكي عن خشيته من “تحول الارهاب الى اداة لفرض سياسات واجندات خاصة”، منوهاً الى أن “من يدعم الارهاب وسيقف معه سكون شريكاً بجرائمه”.ودعا النائب عن كتلة الاحرار بهاء الأعرجي الى دعم مؤتمر مكافحة الارهاب وعدم تُجيّرهُ إلى جهة دون أخرى واستخدامه كدعاية انتخابية .وذكر الاعرجي بحسب بيان له اليوم :ان ” الإرهاب يستهدف جميع العراقيين بكافة توجهاتهم و قومياتهم و أديانهم و طوائفهم لذلك أيّ خطوة لمُحابة الإرهاب علينا أن ندعمها و نقف معها ،مضيفا ان”المؤتمر الذي يُعقد اليوم في بغداد لمُكافحة الإرهاب علينا جميعاً دعمهُ و أن لا نُدخل الخلافات السياسية فيه و نعمل جميعاً من أجل إنجاحه و كذلك نطلب من القيادات الأخرى ألا تُجيّرهُ إلى جهة دون أخرى و كذلك ألا تستعمله للدعاية الانتخابية “.وقال ” كنا نتمنى أن نُنهي خلافاتنا و نوّحد صفوفنا قبل انعقاد هذا المؤتمر كون أن أهم أركان التصدي للإرهاب هي وحدة الصفوف لكن للأسف فإن البعض قد قدّم المصلحة الحزبية و الشخصية على المصلحة الوطنية”.وكان مؤتمر بغداد الدولي الاول لمكافحة الارهاب قد بدأ صباح اليوم الاربعاء بمشاركة دولية ومنظمات مختصة في مجال مكافحة الارهاب.وعد الخبير الامني اللواء حسين صبر اللامي،ان مؤتمر مكافحة الارهاب مجرد حبر على ورق ولن يغير في الواقع الامني شيئاَ.وقال اللامي في تصريح صحافي له اليوم : ان”هذا المؤتمر سيكون مجرد واجهة اعلامية تغطي عن الاخفاقات والعيوب التي ترتكبها القوات الامنية وقائدها العام للقوات المسلحة الذي فشل حماية ارواح الابرياء،مبيناً ان المؤتمرات الاعلامية والكلام الفائض فيها لايقضي على الارهاب ويحد من خطورته على امن العراق بشكل خاص والمنطقة بالشكل العام.واضاف، ان الارهاب اصبح اكثراً تطوراً من القوات الامنية في العراق واغلب بعض دولة المنطقة لانها تفكر بعقلية غير صحيحة فضلاً عن ضعف التخطيط الاستخباراتي فيها كان الاجدر من المحكومة ان تبحث عن الاستشارة الامنية التي تحمي ابناء بلدها بدلاً من صرف الاموال الهائلة بدون نفع .وقال عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية حسن جهاد، الاربعاء، إن تصنيف السعودية للعديد من الجماعات الإرهابية ومنها “داعش” بالمنظمات الإرهابية لن يؤثر بشكل كبير على الوضع الأمني في العراق، مؤكداً أن مهمة مؤتمر بغداد لمكافحة الإرهاب هو الحصول على تأييد إقليمي ودولي ، لتشخيص هويات الإرهابيين.وأضاف أن “مركز تنظيم داعش الإرهابي حاليا في سوريا ، وأن أعداداً من أفراد التنظيم انتقلت إلى العراق، لذا فإن تصنيف السعودية لن يكون له تأثير على الوضع الأمني الداخلي”.وكانت السعودية قد أعلنت عن إدراج القاعدة وتنظيم “داعش” في العراق وبعض المنظمات المسلحة الأخرى ضمن المنظمات الإرهابية.ووصف رئيس بعثة الامم المتحدة في العراق نيكولاي ميلادينوف، الاربعاء، عقد المؤتمر الاول لمكافحة الارهاب الذي ينعقد حالياً في العاصمة بغداد وما يخرج به من نتائج أنه سينفع جميع دول العالم.وقال ميلادينوف في كلمة له خلال انعقاد المؤتمر : إن “هناك طرقاً لايجاد حلول امنية حيادية من خلال جمع المعلومات والحوار السياسي بين البلدان”، مبيناً أن “الدول لا تستطيع محاربة الارهاب لوحدها من دون تعاون الدول الاخرى”.واضاف انه “يجب ان يكون التعاون بين الدول عبر التشريعات الخاصة بمكافحة الارهاب، وتشديد مراقبة الحدود فيما بينها”.واكد ميلادينوف أن “الحكومة العراقية تواجه تهديداً خطيراً من العمليات الارهابية التي تتعرض لها”، حاثاً القادة السياسيين الى ترك خلافاتهم وان يعملوا على محاربة الارهاب.واشار الى ان “عقد هذا المؤتمر لا ينفع العراق فحسب بل جميع الدول”.وكانت اللجنة العليا للمؤتمر الاول لمكافحة الارهاب والذي انعقد اليوم ويستمر الى يوم غد قد اعلنت، امس عن تضمن برنامجها المعد لعقد المؤتمر، فيما كشفت عن عدم حسم دولتي السعودية وقطر المشاركة بالمؤتمر.واعلنت الحكومة العراقية في وقت سابق عن دعوة دول ومنظمات لحضور مؤتمر دولي لمكافحة “الارهاب” مشيرة الى ان المشاركين في المؤتمر سيمثلون دولا عربية واقليمية و اعضاء في مجلس الأمن الدولي، فضلا عن منظمات دولية كالأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة العمل الاسلامي.واحتج عدد من مراسلي القنوات الفضائية وبينها اجنبية على منعهم من تغطية وتصوير افتتاحية اعمال مؤتمر بغداد الدولي الاول لمكافحة الارهاب الذي انطلقت اعماله صباح اليوم الاربعاء ويختتم غداً الخميس.وأفاد مراسل “شبكة اخبار العراق”ان “أكثر من 30 قناة ووكالة اعلامية محلية وعربية واجنبية تم منع مراسليها ومندوبيها من الدخول قاعة المؤتمر للتصوير واللقاء بالمسؤولين”.وأضاف ان “الصحفيين احتجوا على اللجنة المنظمة ودعوا الى اخراجهم من القاعة التي تم وضعهم فيها والقريبة من صالة المؤتمر”.وأشار الى “ادخال قنوات محددة دون غيرها ومنها قناة العراقية شبه الرسمية ما اثار احتجاج وغضب باقي مراسلي ومندوبي القنوات الفضائية”.وكان مؤتمر بغداد الدولي الاول لمكافحة الارهاب قد بدأت اعماله صباح اليوم بمشاركة عدد من الدول والمنظمات .واكدت وزارة الخارجية الامريكية، اليوم الاربعاء، استمرار واشنطن بتقديم المساعدة الامنية لبغداد.وقال مساعد وزير الخارجية الامريكي بريت ماك كرغ في كلمته خلال المؤتمر الدولي الاول لمكافحة الارهاب :إن “الارهاب ازمة دولية تتطلب تنسيق محلي واقليمي ودولي”، مشيراً الى أن “الحاق الهزيمة بالجماعات الارهابية بحاجة الى تنسيق وتعاون مشترك”.واشار الى أن “تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام يهاجم جميع العراقيين لتمزيق وحدته”، مبيناً أن “تنظيم داعش يهدف لتقسيم العراق”.واكد ماك كرغ ان “الولايات المتحدة الامريكية ستواصل المساعدة الامنية للعراق”.واكدت جامعة الدول العربية، اليوم الاربعاء، ان الارادة السياسية لدى دول المنطقة والعالم مهمة لتنفيذ اتفاقيات مكافحة الارهاب.وقال مساعد الامين العام للجامعة العربية فاضل محمد جواد في كلمته خلال المؤتمر الدولي الاول لمكافحة الارهاب :إن “جامعة الدول العربية توصلت الى اتفاقية لمكافحة الارهاب”، مبيناً أن “الاتفاقية دخلت حيز التنفيذ”.واشار جواد الى “اهمية الارادة السياسية للدول لتنفيذ اتفاقيات مكافحة الارهاب”، موضحاً أن “محور مكافحة الارهاب هو التعاون الدولي من خلال تبادل المعلومات والخبرات”، مطالباً بـ”تعاون جميع الدول لتجفيف منابع تمويل الارهاب”.وقللت النائبة عن القائمة العراقية وصال سليم من اهمية مؤتمر مكافحة الارهاب الذي من المقرر انعقاده بحضور عشرات الدول من مختلف القارات .وذكرت سليم في تصريح لها اليوم : انه “يجب ان تكون هناك استراتيجية حقيقية لمكافحة الارهاب حيث عقدت الكثير من المؤتمرات لكنها لم تنفذ ولم تفعل ، مشددة ضرورة اتخاذ استراتيجية تؤمن الحدود العراقية تستخدم فيها مختلف الاجهزة والادوات المتطورة لمنع تسلل الارهابيين”.ونوهت الى ان ” اجراءات تنقل القادة الامنين على خلفية الخروقات الامنية اجراء غير كافي كونه ليس حلا جذريا “. وقال الناطق العسكري للمؤتمر الفريق قاسم عطا في مؤتمر صحفي ان “كافة الاستعدادات لعقد المؤتمر قد اكتملت ووجهت العديد من الدعوات للدول لغرض المشاركة “.وبين ان “الهدف من المؤتمر هو التعاون في مكافحة الارهاب المنتشر في العالم ولتقديم الدعم والاسناد الى العراق في محاربته للتنظيمات الارهابية لاسيما مع انعكاس الاوضاع في المنطقة سلبا على العراق ومنها الازمة السورية”.وأضاف عطا “رأينا ارتفاعا في العمليات الارهابية في العراق وتدفق الالاف الى سورية وتوحيد ساحة العمل للتنظيمات بين العراق وسورية باسم داعش وهو مؤشر خطير ومع تغيير خطط هذا التنظيم نشهد بالمقابل ايضا تغييرا لخطط القوات الامنية العراقية ولدينا يوميا اعمال وانجازات مهمة جدا على الارض”.