أشرف الدهان
يحاول مجموعة من الشباب ورجال الأعمال الأكاديميين العراقيين «إنقاذ ما يمكن إنقاذه في الشأن العراقي، مدفوعين بإحساس وطني حريص على قضايا العراق وهويته». هذا ما اوضحه أشرف الدهان عضو أئتلاف العربية بزعامة الدكتور صالح المطلك والذي يضم كفاءات ونخب وطنية علمية وثقافية وشخصيات سياسية إنضوت تحت لواء الأئتلاف الذي يرأسه الدكتور المطلك الشخصية العراقية ألأكثر مقبولية داخليا وخارجيا في المسرح السياسي العراقي ، والتي تمتلك علاقات واسعة داخل العراق وخارجه ، لكي يكون لها قصب السبق في المشاركة بفاعلية في المسرح السياسي المقبل.
وما يعطي هذا الأئتلاف الأرجحية من وجهة نظر مراقبين ومتابعين للشأن العراقي بحسب قول الدهان هو سعيه لأن يحصل على مواقع يمكن ان تقدم خدمة كبيرة لبلده العراق، وبخاصة تلك التي تعمل منها في المهجر او تلك الموجودة داخل العراق اذا ما أسفر تحركه عن الحصول على أصوات تؤهله لان يشق طريقه في الانتخابات القادمة ، وسط هذا الصراع المتحدم بين القوى السياسية العراقية ،والذي لابد وان يتخذ أشكالا مختلفة من الصراع، بسبب الرغبة في التغيير أولا ، ولأن الحصول على موقع في السلطة والبرلمان يستحق ان يخوض غمار هذه المنافسة بكل ما أوتي من قوة، شرط ان تكون ممارسته حضارية وتنسجم مع الأصول والقيم المتعارف عليها في الانتخابات.
وقد أقام زعيم الأئتلاف الدكتور صالح المطلك بحسب مانقله الدهان صلات وطيدة مع قوى سياسية عراقية مرموقة وكفاءات عراقية لتنضم اليه لتوسيع قاعدته الجماهيرية وليكون بوسعه ان تتسع شعبيته عند المشاركة في الانتخابات المقبلة.
وعن تجربة وجود كوكبة من المعنيين بالأعمال والاقتصاد بهذا الأئتلاف أكدالسيد أشرف الدهان انهم حريصين على ذلك من اجل العمل على تصحيح الاختلالات الهيكلية التي يعاني منها الاقتصاد العراقي من خلال تفعيل الاقتصاد العراقي وتخفيف العبء عن الدولة، عبر تنشيط القطاع الخاص والمبادرة الحرة والاستثمار، والعمل على إعادة تأسيس الدولة المدنية الجامعة بدلا من دولة المحاصصات الطائفية والعرقية، وإعادة الاعتبار للموازين الأخلاقية للعمل السياسي، بعد أن تفشت ظواهر الفساد السياسي والإداري والمالي، حيث أصبحت هي الثقافة المعتادة، لذلك جاء مشروع ائتلافنا ليعالج هذه الثقافة الخاطئة، ويضع السياسة في إطارها الأخلاقي السليم مشيرا إلى أن الأكاديميين هم أكثر نجاحا من السياسيين في إدارة الملف الاقتصادي، ومثال ذلك في الدول الغربية فرجال الأعمال والاقتصاديون لهم دور كبير في إدارة الدولة، ومسيرة الاقتصاد والبناء والتطور في جميع المجالات.
وأضاف الدهان قائلا :مع تقديرنا للدور الذي يقوم به السياسيون العراقيون في معالجة المشكلات العراقية، لكننا وجدناها معالجات أحادية الجانب، وتتأثر بالصراعات السياسية والحزبية والشخصية، وربما لم يكن مشروع السياسيين العراقيين ناجحا بما فيه الكفاية، لذلك نحاول بتجربتنا هذه أن نكمل هذا النقص في أداء السياسيين، من أجل معالجة المشكلة العراقية بشكلها الأفضل والسعي لمعالجة جميع الأخطاء والسلوك الخاطئ الذي رافق الخطط الاقتصادية والتنموية، خلال الاحدى عشر سنة الماضية.
وأشار الدهان إلى أن «الاقتصاد يمثل أولوية عليا في برنامج ائتلاف العربية فهو شريان الحياة للبلاد، وفي نجاح إدارته ضمان التقدم والتنمية للمجتمع والرفاه لأبنائه، سعيا لبناء العراق الديمقراطي التعددي الاتحادي الموحد»، مشددا على أهمية «العمل على إعادة النظر في الدستور وتعديله بالشكل الذي يجعله دستورا يعيد للعراق عروبته التي سلبت منه ويؤسس لدولة مدنية وعراق ديمقراطي تعددي موحد بعيدا عن النعرات الدينية والمذهبية والعرقية، وبناء المؤسسات الثقافية الديمقراطية، واحترام حقوق الإنسان السياسية والاجتماعية وحرياته الأساسية التي أقرتها القوانين والصكوك والمواثيق الدولية»،
وقد إنضوى الدهان وكوكبة اخرى من الاكاديميين تحت ائتلاف العربية الذي يرأسه الدكتور صالح المطلك، والذي يمتلك مكانة محترمة بين شعبه وقواه السياسية، كونه ربما بقي الوحيد من الزعامات العراقية من تلك التي تبتعد عن إطر التحالفات ذات الأجندة الإقليمية ، وبقي تاريخه بعيدا عن كل صلة بالفساد، مما كان سببا رئيسيا لهذه الكوكبة بالانضمام اليه لخوض الانتخابات المقبلة.