الناصرية / شبكة أخبار العراق : طالب أطباء ومتخخصون، بتفعيل دور المؤسسات الصحية والمجتمعية” لاكتشاف الإصابة بمرض التدرن، وبينوا أنه تم “اكتشاف 10 ــ 12 الف حالة تدرن من 15 الف حالة متوقعة”، وفيما أشاروا الى أن نسبة الشفاء تشكل “90%” من الحالات المكتشفة في العراق، أكدوا أن هناك “انخفاضا” في حالات الوفيات الناجمة عن التدرن.وقال رئيس دائرة صحة ذي قار الدكتور سعدي الماجد على هامش المؤتمر الوطني السادس للتدرن الذي عقد على قاعة بهو بلدية الناصرية، إن “اهمية المؤتمر تتماشى مع الحملة الصحية الواسعة التي أطلقتها دائرة صحة ذي قار عام 2013 و2014 وكان من نتائجها تصدر المحافظة المرتبة الاولى في اكتشاف حالات الاصابة بمرض التدرن”.وأضاف الماجد أن “عمل دوائر الصحة في مجال مكافحة التدرن يدخل ضمن خطة ستراتيجية عالمية تتبناها منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة لمكافحة التدرن”، وتوقع أن “تشهد نتائج مكافحة التدرن نقلة نوعية كبيرة عام 2015 وفي عموم البلاد”.ومن جانبه، قال مدير الصحة العامة في وزارة الصحة الدكتور محمد جبر إن “هناك ما يقرب من 15 الف حالة تدرن متوقعة في العراق لكن ما يكتشف منها هو ما بين 10 الى 12 الف حالة”.وأضاف جبر “نحتاج الى نشر وتعزيز الوعي المجتمعي وتفعيل جميع القطاعات من اجل اكتشاف حالات الاصابة المتبقية حتى لا تكون بؤرة للعدوى وانتقال المرض”، لافتا الى أن “علاج مرض التدرن متوفر والشفاء منه مضمون في حال اكتشافه بصورة مبكرة”، مؤكدا أن “نسبة الشفاء الحالية من المرض تشكل 90% من الحالات المكتشفة في العراق”.وبين مدير الصحة العامة أن “اكتشاف المرض كلما كان مبكرا كانت نسبة الشفاء مرتفعة”، منوها الى أن “هناك انخفاضا في حالات الوفيات الناجمة عن الاصابة بمرض التدرن في العراق”، ودعا الى “تفعيل دور المؤسسات الصحية والمجتمعية من خلال اكتشاف حالات الاصابة بالمرض ومنع انتشار العدوى والسيطرة على المرض”.وبدوره، قال رئيس جمعية مكافحة التدرن في العراق الدكتور ظافر سلمان هاشم)، إن “عدد الإصابات في العالم يتوقع ان تكون 9 ملايين اصابة سنويا لكن ما يكتشف من هذه الاصابات فعلا هو ستة ملايين فقط”، موضحا أن “هناك ثلاثة ملايين اصابة مختفية ولم تتمكن البرامج الحكومية من الوصول الى المرضى فيما المرضى لم يستطيعوا الوصول الى الخدمات التدرنية لغرض العلاج نتيجة الجهل او وجود معوقات تحول دون ذلك”.وأضاف هاشم “على صعيد العراق فهناك ايضا قصور وهناك حالات تدرنية بعيدة المنال لم تستطيع الجهات الصحية المعنية من الوصول اليها”، عادا النظام الروتيني لمعالجة المرض بأنه “غير كاف”.وبين رئيس جمعية مكافحة التدرن أن “احد خبراء الصحة العالمية حذر مؤخرا من الاعتماد على الطرق الروتينية في السيطرة على المرض ومكافحته”، لافتا الى أن “القضاء على التدرن يحتاج الى 180 سنة عند الاعتماد على الطرق الروتينية المعتمدة حاليا فيما الهدف العالمي يحدد عام 2050 للتخلص من مرض السل بصورة كاملة”.ودعا هاشم الى “الخروح من دائرة الطرق الروتينية واتباع وسائل فاعلة تشترك فيها منظمات المجتمع المدني والافراد جنبا الى جنب المؤسسات الصحية لحث المجتمع وتفعيل دوره في ستراتيجية القضاء على مرض التدرن”.وكان أكاديميون ومختصون في محافظة الديوانية اعلنوا، في (3 أيلول 2013)، أن العراق يحتل المرتبة الثامنة بين دول الشرق الوسط في حالات الإصابة بمرض التدرن، وفيما حذروا من تداول علاجه في الصيدليات العامة، أكدوا أن نسبة شفاء مرضى التدرن في الديوانية تجاوزت الـ96%.
مطالبات من قبل أطباء ومتخخصون بتفعيل دور المؤسسات الصحية والمجتمعية”
آخر تحديث: