عماد الراوي
قرأت بشفقة ورثاء مقال السيد أثيل الخشاب المنشورعلى موقع كتابات يوم الخميس 10 نيسان 2014 . وأنا هنا أبتدأ بما أبتدأ به الكاتب بالقول أعانك الله ياشعبنا العراقي على ما أبتليت به من متنطعين ومتفيقهين يلبسون لبوس الأسلام ويستخدمون شعاره لمآرب أنتخابية رخيصة . فالسيد الخشاب وهو مقرب ومستشار في الحملة الأنتخابية لكتلة متحدون يجرب حظه في النيل من القائمة العربية لأنه أستشعر خطرها على طروحات (متحدون ) الأخوانيه التي تريد سلخ العراق من عروبته وإعادته ولاية عثمانية يحكم من قبل الخليفة العثماني المسلم.
أن مهاجمة الخشاب لشعار حملة القائمة العربية “أذا ذلّت العرب ذلّ الأسلام” فيه مغالطات كثيرة ، فنحن لم ندع ان هذا الشعار هو حديث نبوي صحيح للرسول محمد صلى الله عليه وسلم ، و لو فعلنا ذلك لكان لزاما علينا ان نضع اسم المصطفى على الحديث . لكن ما يعرفه كل من يملك معرفة حقيقية في الدين ، و اشك ان يكون السيد الخشاب منهم ، ان ضعف سند الحديث لا يلغي امكانية الاستدلال لمعناه الصحيح دون الاشارة الى انه حديث صحيح . فالعرب اصل الاسلام و وعاءه و لا ادري ان كان السيد الخشاب قد اطلع على حديث الرسول الاعظم محمد صلى الله عليه وسلم مفاخرا بكونه عربي بالقول : ” ان الله اصطفى كنانة من ولد اسماعيل واصطفى قريشا من كنانة و اصطفى من قريش بني هاشم و اصطفاني من بني هاشم ” ، و هو اي السيد الخشاب بالتاكيد لم يطلع على الحديث النبوي في صحيح مسلم بان ” الناس تبّع لقريش ” او يكون قد اطلع عليه لكنه يريد ان يكون الناس تبّع للاخوان المسلمين لو لبني عثمان.
ان اتخاذ القائمة العربية لشعار ” اذا ذلّت العرب ذلّ الاسلام ” هو تاكيد لهوية العراق العربية التي سلبها الاحتلال ومن أعانه من (الاخوان المسلمين) على كتابة هذا الدستور الجائر الذي لا يقّر بعروبة العراق وان من المخزي محاولة السيد الخشاب اثارة النعرات القومية والاستنجاد بحلفائه الاكراد لاستبعاد القائمة العربية من السباق الانتخابي لانه يعرف ان حصاد زرع الاخوان المسلمين في هذه الانتخابات سيكون شوكا وحصاد القائمة العربيه سيكون جنانا بعون الله.
و للتوضيح نقول ان عز الاسلام وازدهاره في قرونه الزاهرة كان على يد العرب وان القرون المظلمة لهذه الامة بدأت مع تمكن البويهيين والسلاجقة ، ممن يتحالف الاخوان المسلمون معهم الان ، من التسلط على مقدّرات الامة من خلال إستعانتهم ببعض العرب الذين تخلوا عن هويتهم و باعوها للمحتل الاجنبي.