عبد العزيز الحمداني
المعروف عن اسامة النجيفي بعد احتلال العراق بأنه سمساراً ذكياً وقناصاً ماهراً في اقتناص الفرص سواء كانت هذه الفرص في الانقلابات المفاجئة مع القوات المحتلة او مع الكتل السياسية او مع ائتلافه، و له من الصفات الغريبة التي يتميز بها ألا وهي الضحك على ذقون المنضوين تحت كتلته والذي جلب لهم العار عندما اتفق مع المالكي على تجديد ولايته مقابل “كرسي الرئاسة” ، هذا المنصب الذي سيمنحه له قاسم سليماني كهبة ايرانية.
والنجيفي مثاراً لسخرية واستهزاء جميع الكتل الطائفية عندما يشاهدوه و(بدون حسد) وهو منشغل انشغالا كثيفا في زياراته الطائفية الانتخابية وهي عبارة عن ضحك على الشعب العراقي لأنها لم تفلح عن حل أي مشكلة من المشاكل التي يعانيها أبناء العراق. والأكثر من ذلك اختفاءه عن الساحة العراقية والإعلامية والحوارية عندما وصله الخبر السار بان “قاسم سليماني” وافق على اشغاله منصب رئيس جمهورية العراق بدلا من الرئيس “الميت”. اسامة الذي يملك “اسطبلات خيول” في الموصل ويقضي معها اوقاتا اكثر ما يقضيه في منصبه كرئيس برلمان ، ووظف اسطبلاته في خدمة كتلته لاغراض انتخابية !.
وعندما نصف هكذا بشر (من ذوي الوجوه الأربعة الذين يتلاءمون وبما تقتضي مصالحهم الشخصية والنفعية والوظيفية والوجهائية مع أي جهة من الجهات السياسية التي جاء بها الاحتلالين الأمريكي والايراني وبالتحديد الجهات التي لها نفوذ سياسي في البلد “المواطن والتحالف الكردستاني ودولة القانون” ولهدف معين معروف إما لدوافع مصلحيه تدر عليه إيرادات مالية، او لمصالح وظيفية لأجل الحصول على كرسي “الرئاسة”.
واليوم يشاهد أبناء العراق الغيارى ان ولاء اسامة النجيفي لرئيس دولته نوري المالكي هو ولاءا ليس له حدود بحيث جعله منفذ ذليل لأوامره ومنهجه الايراني بعد ان كان يغني ويرقص طربا بالوطنية ومناشدة الشعب العراقي من محافظات “الانبار وصلاح الدين والموصل وديالى وكركوك ” خلال تصريحاته البائسة بالتهيؤ لإعلان اقليمي الانبار وسهل نينوى. نراه اليوم يضرب كل وعوده التي وعد بها جماهيره التي أصبحت في موضع خجول أمام الشعب وعوائلهم عرض الحائط ليصبح بعد ذلك الذراع الرئيسي في تنفيذ المشروع الايراني الامريكي إلا وهو “الاقاليم” وبالتالي تفتيت العراق . نعم هذه حقيقة النجيفي وقائمته “متحدون” لان الحزب الاسلامي يريد تمزيق العراق . وهو منفذ ومعول تهديم بيد “بايدن ” لتدمير ما تبقى من تدمير وخراب في العراق. ولهذا السبب فانه يستحق والله و بكل جدارة ان يكون عنوانا وقدوة لابطال “الريسزز” ولعب القمار .واسامة وكتلته متحدون هي من دمرت الانبار وما وصلت اليه مدن المحافظة العزيزة من خراب وقتلى وجرحى ونزوح آلاف العوائل نتيجة القصف العشوائي والعمليات العسكرية بسبب صفقاته “السرية”مع المالكي .واختم مقالي .بقول جل وعلا “ولاتحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون”.وحمى الله العراق.