بغداد/ شبكة أخبار العراق- برّر رئيس ائتلاف “الوطنية” اياد علاوي في بيان، عدم ذهابه الى الانبار الى الظروف العسكرية الملتبسة فيها، ولتجنب المتصيّدين في الماء العكر من اطراف معلومة لإفساد هذه العلاقة الصميمية بينه وبين اهل الانبار، على حد تعبيره.وفي وقت يعتبر بيان علاوي في هذا الوقت بالذات، بمثابة دعاية انتخابية، و تفسيراً غير مُقنع من علاوي لتقاعسه عن الذهاب الى الانبار في وقت يسعى فيه الى كسب اصوات الناس هناك، فانه يعتبر في ذات الوقت تبريراً مبكّراً لفشل علاوي المتوقع وقائمته في حصد اصوات اهالي المناطق الغربية، حيث قال علاوي في بيانه “ظلّت الانبار صفحة مشرقة في تاريخنا الوطني المشرف كما هي عشائرها الابية النابضة بحب العراق واهله، و لا يمكنني ان انسى جموع الجماهير الكريمة من عشائر وضباط جيش وشرطة وأكاديميين ومواطنين كرام من اهل هذه المحافظة الاصلاء وهم يهبون لاستقبالنا، لدى عودتنا الى العراق عن طريق الصحراء الغربية”.وعبّر علاوي في البيان عن “حبه” و”عدم نسيانه” أهالي الانبار، فيما تشير فعالياته السياسية على ارض الواقع الى انه لم يكلّف نفسه زيارة ليس الانبار فحسب، بل اغلب مناطق العراق، مفضلا الاقامة والسفر بين الدول خارج العراق.وتابع علاوي في بيانه “كما لا يسعني الا ان اتذكّر الموقف المتميز لأهالي الانبار الشجعان وهم يصطفون معي عندما كنت رئيساً للوزراء لتوجيه ضربة قاصمة للإرهاب الذي قاده الزرقاوي، حينذاك شارك فيها طيف واسع وأساسي من أهالي المدن والقبائل والعشائر العربية وعسكريون سابقون”.فيما لم يشر علاوي عن الأسباب التي جعلته لا يتحمّس لقتال الانبار في عهد حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.وحيث ختم علاوي بيانه بالقول “الاجراءات الخاطئة التي تستهدف المدنيين العزل وما تخلقه من ظروف أليمة هي زائلة بمشيئة الله ولابد ان يسود العراق الامن والاستقرار ويعود الخير على العراق والكرامة لكل اهله وعشائره وعسكرييه ومثقفيه”، فانه لم يشر من قريب أو بعيد الى دعمه للجيش العراقي، والقوات الامنية في حربها ضد “داعش” والتنظيمات الارهابية. وكان علاوي، ابدى تفاءلاً في تحالفات مع جهات سياسية في الانتخابات عُرفت بتقاعسها عن مواجهة الارهاب في المناطق الغربية ومنها “متحدون” التي تتنافس مع علاوي ايضا على الاصوات الانتخابية في تلك المناطق.ويأتي بيان علاوي في وقت اصبحت قائمته مثار جدل في الشارع في الاسابيع الماضية، حول الخيارات المحدودة امامها، في اختيار مرشحين اسوياء واكفاء سيمثلون الشعب في مجلس النواب بعد ان كشف مصدر أمني ان احد مرشحي القائمة الوطنية العراقية، احمد عبد الجبار نصيف الدليمي، اقدم على قتل ابنه عبدالله البالغ من العمر 11 سنة.وكان علاوي صرح الشهر الماضي بان “إطالة أمد الأزمة في الانبار ستلقي بظلالها على الانتخابات المقبلة”، مشيرا إلى أن “من يدير الملف الأمني والعسكري غير قادر على إدارته”، لكنه تجاوز عن عمد الحديث عن اتهامات معروفة لأعضاء في قائمته متهمين بالارهاب يخشون رفع حصانتهم البرلمانية، لتجنب الاعتقال.وكان علاوي دعا أيضا الى تجنّب القصف العشوائي على الانبار وابعاد الجيش من هناك، فيما رد عليه القيادي في ائتلاف دولة القانون النائب علي الشلاه، بالقول ان “دعوة علاوي لإخراج الجيش من الانبار هدفها دعم الإرهاب وتحقيق مكاسب انتخابية”.
في دعاية انتخابية..علاوي يبررعدم ذهابه للانبار
آخر تحديث: