الرمادي/ شبكة أخبار العراق- بعد نحو اربعة اشهر وبضع ايام تتنفس محافظة الانبار غربي البلاد الصعداء بعد انسحاب مسلحين من بعض المناطق وتبادل الحديث عن بدأ نهاية ازمة خلفت عشرات القتلى ومئات الجرحى ومئات الالاف النازحين.الازمة التي اندلعت عقب قيام الامن العراقي بأعتقال نائب سني بارز وازالة ساحة اعتصام للسنة في الرمادي اتاحت للمسلحين اعادة انتشارهم في اكبر واهم معاقلهم.المسلحون المتشددون المنظون تحت تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام وجماعات اخرى بدأت وعلى ما يبدو بالانسحاب بعد اتفاقات اجرية على مستويات مختلفة لانها ازمة كادت ان تجر البلاد الى اتون حرب طائفية.يقول مصدر مسؤول في الانبار : ان “المسلحين الذين انسحبوا من شمال الفلوجة وتحديدا ناحية الصقلاوية لاذوا بصحراء الانبار”.ويؤشر مراقب ان “بداية انحسار ازمة مناطق الانبار الخارجة عن السيطرة بدأت بالانحسار خصوصا وان اتفاقات اجراها امير الدليم علي حاتم السليمان الاسبوع الماضي في عمان مع الحكومة العراقية لانها الازمة”.وقبل اعوام عندما كان المسلحون المرتبطون بتنظيم القاعدة يسيطرون على مناطق واسعة في الانبار. تمكنت عشائر المحافظة بعد أنشاء قوات الصحوة الموالية للقوات الامريكية والحكومة العراقية ان ذاك بأنهاء تواجد المسلحين.ويؤكد محافظ الانبار احمد خلف في حديثه أن “الازمة باتت قريبة من الحل”، لافتا الى ان “الرمادي تشهد هدوءا كبير منذ ثلاثة ايام وهذا دليل كبير على بدأ انحسار رقعة الاحداث وعودة الاستقرار بشكل جزئية لمختلف المناطق”.ويقول خلف ان “الامن جاد في اعادة الحياة الى طبيعتها في جميع المناطق”.ورغم ان الهدوء يبدو يعم اغلب مناطق الانبار الا ان الفلوجة حتى الان تشهد معارك وقصف وتحرك للمسلحين في اكثر من اتجاه حتى كتابة هذا التقرير وهو ما قد يقيض حل الازمة او قد يقف عائفا بعض الشيء تجاه التهدئة.لكن غزوان احمد الصحفي المختص بالشؤون الامنية يرى ان “حل ازمة الفلوجة ليس بالسهولة التي قد يتصورها البعض او كما هو انسحابهم من مناطق اخرى”.ويقول احمد ان “المسلحين قد يكون لهم ستراتيجية في الانسحاب من بعض المناطق لغرض ترتيب صفوفهم ومن ثم الانقضاض على مناطق شاسعة واكثر اهمية وقد تكون بعيدة عن حدود الفلوجة والمدن التي يسيطرون عليها الان وقد تكون العاصمة بغداد هي الهدف”.
محافظ الانبار: الرمادي تشهد”هدوء”
آخر تحديث: