بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكدت القوى الكردستانية أنها سترسل وفداً تفاوضيا موحداً إلى بغداد بعد الانتهاء من إعلان النتائج النهائية للانتخابات التي قالت إنها “ستحدث تغييرا كبيرا في حياة المواطن”. وقالت إنها ستستأنف حوارات اجرتها قبيل الانتخابات مع كل من المواطن والاحرار ومتحدون والوطنية لرسم “سياسة تصحيح الأخطاء”.وتشدد القوى الكردستانية على ان مباحثاتها في بغداد ستختلف عما ورد في اتفاقية اربيل التي لم ينفذها المالكي، وانها ستطالب بتطبيق الدستور وعدم الاكتفاء بالوعود. ووضعت القوى الكردستانية حل ملفات النفط والبيشمركة والخلافات مع بغداد، على رأس أولوياتها.ويرى محسن السعدون، نائب رئيس كتلة التحالف الكردستاني، ان “الانتخابات البرلمانية التي جرت مؤخرا يفترض أن تحدث تغييرا كبيرا في حياة المواطن بعدما تحدى الإرهاب من أجل بناء دولة مؤسسات واعادة التوزان والغاء المذهبية والطائفية والقومية”. وأضاف السعدون بالقول “طيلة الفترة الماضية لم تلتزم الحكومة بتحقيق ولو مطلب واحد من مطالب المكون الكردي”، مشددا على أن “المفاوضات القادمة التي سيخوضها التحالف الكردستاني مع القوى السياسية الاخرى لتشكيل الحكومة المقبلة ستختلف عما ورد في اتفاقية اربيل التي لم يحقق رئيس الوزراء المنتهية ولايته اي نقطة من نقاطها”.واكد النائب عن التحالف الكردستاني ان “مفاوضاتنا الجديدة مع الكتل السياسية في بغداد سنستعرض فيها عدم الالتزام بالوعود التي قطعتها حكومة المالكي وبالتالي سنبني علاقاتنا القادمة في ضوء ذلك”، مبينا “ما نطلبه إجراء تغييرات جديدة منها الالتزام بالدستور الذي ينص على ان العراق دولة اتحادية فدرالية ديمقراطية نظام الحكم فيها برلماني لكن هذا كله غير مطبق حاليا”.