بغداد/ شبكة أخبار العراق- ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية، أن ثمة أسباب تحول دون فوز نوري المالكي بولاية ثالثة لمنصب رئيس وزراء العراق، أهمها خسارة المالكي لدعم المؤسسة الدينية الشيعية، وفساد حكومته وحملة الاعتقالات.وقالت الصحيفة في تقرير : إن “هناك عشرة أسباب تقف أمام فوز المالكي بالولاية الثالثة، أولها خسرانه لدعم المؤسسة الدينية الشيعية في النجف، بسبب فشل الحكومة في إيقاف العنف وتصديرها أزمات سياسية متتالية، وثانياً رجوع المالكي الى سدة الحكم سيزيد من التوتر الطائفي”.وأضافت الصحيفة أن “السب الثالث هو ان عودته سيترفع إحتمالات الحرب الأهلية، كما أن السبب الرابع يتمثل في تشبث المالكي بالسلطة، ما سيجعل تحالفاته مربكة وغير موثوقة”.وأوضحت “نيويورك تايمز” أن “السبب الخامس يتمثل في ان رجوعه يعني إزدياد التدهور في علاقة الحكومة بالمكونات الأخرى، الكوردية والسنية، وسادساً، فان بقاءه يعني إستمراره في قمع معارضيه”.ومضت الصحيفة أن “السبب السابع الذي يمنع تولي المالكي من رئاسة الحكومة مجدداً، تقارير منظمات حقوق الإنسان حول إنتهاك حكومته للحقوق الأساسية، بسبب إرتفاع نسبة التعذيب في السجون والإعتقالات العشوائية والإعتقالات الطائفية”.ولفتت الصحيفة إلى أن “مستوى فساد حكومة المالكي ووصله إلى حد إطلاق سراح إرهابيين مقابل رشاوى وأموال، وهو السبب الثامن الذي يمنع من توليه رئاسة الوزراء، وتاسعاً عدم تمسك إيران بشخص المالكي، بل تمسكها بقوة الشيعة في العراق”.وختمت الصحيفة القول بأن “السبب العاشر، وجود قائمة طويلة من البدائل في قائمة المالكي وقوائم خصومه”، مبينةً أن “المالكي عجز من تمرير نفسه بطلاً شيعياً، رغم دخوله محافظة الأنبار، وبدأ نجمه يأفل بسبب عدم وجود إنجازات حقيقية لحكومته”.ويسعى المالكي لشغل منصبه لولاية ثالثة بعد أن حل ائتلافه دولة القانون أولا في الانتخابات التي جرت في 30 نيسان الماضي برصيد 92 مقعدا إلا أنه بحاجة إلى أكثر من 70 مقعدا لتحقيق الاغلبية التي تتيح له تشكيل الحكومة.وتعارض الكتل الرئيسة الأخرى من السنة والشيعة والكورد مساعي المالكي وهو ما سيفتح الباب أمام مفاوضات شاقة وربما تطول لأشهر من أجل ولادة الحكومة في البلد الذي يشكو تفاقما في أعمال العنف والخلافات السياسية.