لندن / شبكة اخبار العراق :المتحف البريطاني استعان بأحدث التقنيات لكشف اسرارالتحنيط لدى المصريين القدامى، وذلك من خلال إخضاع ثمانية مومياوات محفوظة بداخله منذ نحو ثلاثمائة عام لتقنية“ التصوير المقطعي المحوسب”. المتحف البريطاني ينظم بالمناسبة“حياة القدماء واكتشافات جديدة” بهدف إلقاء مزيد من الضوء على واحدة من أهم مجموعاته الأثرية شعبية وأكثرها جذبا للزائرين.هذه المومياوات نقلت إلى مستشفيات بلندن، حيث خضعت لفحوصات متطورة، تمكن من الولوج داخلها دون كشف غطائها لتجنب أية أضرار قد تلحقها تقول دانييل انطوان، أمين المعرض: “نحن نستخدم أفضل تقنيات التصوير المقطعي المحوسب عن طريق الماسحات الضوئية المتاحة، كما نستخدم أفضل البرامج المحوسبة لتحويل آلاف الطبقات التي حصلنا عليها خلال عمليات المسح الضوئى بالأشعة المقطعية إلى ما نسميه مرئيات، وهي تمثيل ثلاثي الأبعاد للبيانات التي تقدمها لنا عمليات المسح.”الباحثون تمكنوا بفضل ذلك من النفاذ إلى الطبقات التي تغلف المومياوات واحدة بعد الأخرى، لبناء صورة ثلاثية الأبعاد وعالية الدقة لكل مومياءهذا الأسلوب سمح بتحديد العمر الذي توفي فيه أصحاب المومياوات والأمراض التي كانوا يعانون منها أو أسباب الوفاة بل ورسم وجوههم.يقول جون تايلور، أمين المعرض:“من خلال النظر إلى داخل الأجسام المغلفة، يمكننا معرفة هيئة هؤلاء الأشخاص وعمرهم عندما فارقوا الحياة والأمراض التي عانوا منها، ويمكننا أيضا معرفة كيف تم الحفاظ على هذه الجثث وتقنيات التحنيط التي استخدمت للحفاظ عليها “المتحف البريطاني يوفر لزواره كل ما تم التوصل إليه بشأن المومياوات في معرض “حياة القدماء واكتشافات جديدة” الذي يستمر من 22 مايو حتى 30 تشرين الثاني المقبل.
تقنيات لكشف اسرارالتحنيط لدى المصريين القدامى
آخر تحديث: