بغداد/شبكة أخبار العراق- دعا ائتلاف متحدون للاصلاح الذي يتزعمه رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي القيادات السياسية الى حوار شامل لبحث كل الملفات التي لم تجد لها حلا منذ سنوات وفتح الملف الأمني بين كل الشركاء وبروح الفريق الواحد لايجاد معالجات شاملة.وذكر بيان اليوم :”قبل ان يفيق شعبنا العراقي من أزمة حتى تتوالد أزمة أخرى لا تقل خطراً ولا هي اصغر أثراً من سابقتها، ففي وقت لا تزال فيه المشكلة الامنية في الانبار موجودة منذ شهور عدة دون حل جدي ويدفع ثمنها الابرياء من المدنيين بالقتل والتهجير ، هاهي سامراء اليوم تعيش واحدة من اخطر المشكلات بعد سيطرة مجاميع ارهابية على مفاصل المدينة وترويع السكان وقتل منتسبي الاجهزة الامنية فيها والتهديد باعادة سيناريو ما حصل نهاية عام ٢٠٠٥ والتي ادخلت شعبنا ومجتمعنا في إتون حرب طائفية كان الكل فيها خاسراً”.واضاف ان “سياسة ترحيل الازمات المتفاقمة والاعتماد على الحسم العسكرية كوسيلة وحيدة في الحل، وتغييب الحوار السياسي والاستهانة بالدم العراقي المراق، لن ينتج الا مشاكل متلاحقة تظهر هنا وهناك وبشكل متتابع، حيث يستغل الارهابيون هشاشة قدراتنا العسكرية والاحباط المجتمعي لينفذوا من خلالها أجنداتهم الشريرة. وما يحصل في سامراء هو نموذج إضافي لما كنا نحذر منه”.وتابع “ان قائمة متحدون للاصلاح وهي اذ تقدر خطورة الاوضاع الامنية في سامراء وغيرها من مدننا التي تشهد اضطرابات أمنية واسعة، فانها تدعو جماهيرها الى اليقظة وعدم الانجرار الى ما يخطط له اعداء وطننا من دفعهم لمحرقة حرب اهلية جديدة، وتدعو العراقيين كافة الى التعامل مع الامر بمنتهى الحكمة وحس المسؤولية الوطنية العالي”.ودعا البيان القيادات السياسية الى حوار شامل لبحث كل الملفات التي لم تجد لها حلا منذ سنوات، وفتح الملف الأمني بين كل الشركاء وبروح الفريق الواحد لايجاد معالجات شاملة فها هي سياسة تغييب الشركاء والانفراد بالقرارات الأمنية والمصيرية تثبت عجزها وفشلها مرة أخرى.وكانت مجاميع مسلحة قد اقتحمت فجر اليوم الخميس مدينة سامراء ومعها جرافات لازالة الحواجز الكونكريتية وتمكنت من السيطرة على بعض المباني الحكومية والاحياء واشتبكت معها قوات الأمن، لكن الاخيرة استطاعت استعادة السيطرة على المباني والاحياء التي سيطر عليها المسلحون بعد اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين لعدة ساعات قتل واصيب فيها العشرات.وكان جهاز مكافحة الارهاب قد أعلن في وقت سابق من اليوم تطهير قواته لمدينة سامراء وبدء تسيير دوريات بحثاً عن بقايا [داعش] الإرهابي”، فيما تجددت الاشتباكات المسلحة بين القوات الامنية ومسلحي داعش وسط مدينة سامراء في الساعات الماضية.وكان النائب عن كتلة الاحرار امير الكناني قد حمل القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي مسؤولية اقتحام سامراء من قبل عناصر داعش واحتلال عدد من المناطق مؤكدا ضرورة فتح تحقيق بهذا الحادث لمعرفة مدى تقصير قيادة عمليات سامراء .يشار الى ان سياسيين وبرلمانيين ينتقدون بشكل مستمر سياسية التفرد بالقرارات الامنية وبقاء الملف الامني بيد جهة متنفذة واحدة .