ذي قار /اقتناء المسابيح ليست ظاهرة بل هواية يتمتع بها الكثيرون من أبناء الجنوب في محافظة ذي قار وهم يحتفظون بمسابيح ثمنية تصل أحيانا من 5-6 مليون دينار عراقي وأخرى تصل بقيمة 8000 دولار إي بقيمة شراء سيارة .الاحتفاظ بالمسباح ربما يأتي للمفاخرة بسعرها الباهظ وآخرون يجيدونها لتيسير الأمور والبعض الأخر للتسلية ..ولم يتسنى لابن الجنوب ان يتركها لحظة واحدة وهو يتمتع بطقطقتها وهو جالس في مضيف او مقهى او في مكان عام وعندما تجد ان رجلا يمسك بيده مسباح وأنت في محافظة بعيدة كان يكون أنت في بغداد وتجلس على مقاعد سيارة للأجرة يلفت انتباهك ان هذا الرجل جنوبي بالرغم من الكثير من سكان العاصمة يحتفظون بمسابيح قديمة (كاليسر) (والكهرب) عند كبار السن حصرا للتراث ولذكرى أباهم وأجدادهم وعندما تتفحص جيدا تجد ان هولاء هم من أصول جنوبية..والمسباح هو واحدة من اكتمال شخصية الإنسان في رأي البعض وعند أهمية هذه المسابيح وأسعارها المتفاوتة ارتأت مجلة الهدى أن تتجول في احد أسواق سيد سعد التي تتوسط مركز مدينة الناصرية والذي يبعد أمتار عن تمثال محمد سعيد ألحبوبي الرمز الديني والمقاوم للاحتلال الانجليزي تتوقف عن عدد من المحال لبيع المسابيح حيث كان اول لقائنا مع البائع محمد إبراهيم الذي أشار في مستهل حديثه اني ورثت هذا المحل عن والدي الذي يطلق عليه محل ابو محمد منذ 35 عاما لممارسة هذه المهنة لبيع المسابيح بأنواعها معتقدا ان مناطق الجنوب تتحفظ وتقتني بالمسابيح لكونه يطغى عليه الطابع العشائري حسب رأيه ثم استرسل يقول هناك انواع من المسابيح ثمنية وبأسعار مختلفة مثلا لدينا ثلاثة أنواع من المسباح (الكهرب) روسي وبولوني وألماني ويباع على أوزان اذ يصل الغرام الواحد من 50 دولار الى 80 دولار اذ يتراوح سعر المسباح الكهرب الألماني الذي يعتبر غالي الإثمان من 5 مليون دينار الى 6 مليون دينار وهناك مسبحة تصل الى 8 ألاف دولار إي بقيمة السيارات السايبا ومن ثم البولوني والثالث الروسي وبأسعار اقلواستكمل انواع المسابيح حيث عرج على مسباح يطلق عليه (يسر حجازي) (ويسر مصري)حيث هناك نوعين لهما (السادة)(والمفضض) المطعم بالوان من الأبيض والأسود وبأسعار أيضا متفاوتة من 25 إلف دينار وأكثر بقليل وهذا يقتنيه أصحاب الدخل المحدود والطلبة والشباب اما (الكهرمان) منشاه من بحر البلطيق فسعره من 500 إلف دينار الى مليونين والتي تتمتع بحجر خشن قديم فيما يقسم مسبحة (بايزهر) الى نوعين أفغاني وأخر ايراني اذ يصل سعر الاول ب(200)دولار والاخر ب(25) الف ديناراما(السند لوس) المتداول هو الألماني والتركي الاول يبلغ سعره ب(600) الف ينار والاخر من 150 الى 450 الف ديناربعد هذا الحديث عرض علينا مسبحة يطلق عليها(نارجيل) وروى لنا من كتاب الأحجار للمؤلف محسن عقيل حيث قال في رواية للامام الصادق عليه السلام قال ان عصى نبي الله موسى كانت من شجر نارجيل حينما شق بها البحر فان هذه الأحجار كريمة وثمنيه وعليها اقبال متزايد من قبل المهتمين بجمع المسابيح كما ذكر صاحب المحل محمد ان هناك العديد من المسابيح ولكن أثمنها وأكثرها اقتناءا هي التي ذكرتها سلفاوعن الاقبال قال هناك كثير من الناس يجتمعون يوميا عن هذه المحال ويتجولون عسى ان تقع بيدهم مسبحة جديدة ومستوردة الان قبل ان يقتنيها احد حيث يتوافدون عليها طبقات مختلفة منها رجال إعمال ومقاولون وأصحاب دخل محدود وطلبة ولدينا علاقات وثيقة مع أصحاب محال في محافظات أخرى في البصرة والعمارة والسماوة لان دول الخليج لديهم المتعة الخاصة والإعجاب في اقتناء المسبحة المختلفة وخاصة السعودية والكويت وهناك أسواق خاصة تعج بهذه الأنواعوفي نهاية الحوار ذكر لنا محمد ان الفنان حسين نعمة هو اكثر الذي يترددون على هذا السوق لشراء المسابيح ولا يزال يحتفظ بكثير لاتعد ولا تحصى وهذه الشخصية المعروفة هي التي تترد علينا وقال نحتفظ بالمسباح الجيد لغرض عرضه عليه حسب الاتفاق الذي ابلغنا ابه فاحتراما له لانعرضه لغيره حتى يسمح لنا ببيعه .