بغداد/ شبكة أخبار العراق- كشف مسؤولون محليون وشيوخ عشائر من الانبار، اليوم، أن تنظيم (داعش) الارهابي “سيطر على قرية الرمانة وبعض القرى” على الشريط الحدودي بين العراق وسوريا، وبينوا أن القوات الأمنية في القائم “تقاوم بضراوة” ضد مجاميع التنظيم الارهابي وفيما أكدوا أن تلك القوات فرضت “حصارا محكما على الفلوجة ومنعت وصول الإمدادات” للمجاميع الارهابية ، عدوا ان منطقة الجزيرة بين الانبار وصلاح الدين “الممول الرئيس” للتنظيم الارهابي في تكريت ونينوى والمناطق الأخرى.وقالت عضو مجلس محافظة الانبار نهلة الراوي في حديث صحفي :ان “المجاميع الارهابية المسلحة القادمة من الاراضي السورية استولت على قرية الرمانة وبعض القرى التي تقع على الشريط الحدودي العراقي السوري”، موضحة أن “مركز مدينة القائم لا زال تحت سيطرة القوات الامنية بكل قوة وهي تقاوم بضراوة ضد المجاميع الارهابية التي تحاول دخول المدينة والسيطرة عليها فيما سيطر الإرهابيون على الجسر الذي يفصل بين قرية الرمانة وقضاء القائم الذي يعد الممر الوحيد إلى داخل المدينة”.وأضافت الراوي أن “القوات الامنية لازالت تسيطر على بعض القرى الواقعة على الشريط الحدودي الفاصل مع سوريا باستثناء قرى صغيرة وقليلة جدا”، مشيرة الى أن “اغلب السكان بدؤوا بالنزوح إلى المناطق الصحراوية بعيدا عن الاشتباكات”.وبينت عضو مجلس المحافظة أن “الفلوجة محاصرة من قبل القوات الامنية وهي تحت السيطرة فضلا عن الرمادي التي تعد من المناطق المستقرة في الانبار وكذلك راوة وعانة وحديثة وهيت”، داعية إلى “ارسال تعزيزات عسكرية إلى الانبار وتحديدا للمناطق الغربية من اجل القضاء على الإرهابيين”.من جانبه، قال الشيخ جبير رشيد، احد قادة الصحوات في الانبار، في حديث صحفي إن “الاجهزة الامنية أصبحت هي من يمسك بزمام المبادرة في محافظة الانبار بعد الانفلات الامني الذي حصل أثناء تواجد ارهابيين من خارج المحافظة مما أدى إلى تذمر المواطنين وتعاونهم بشكل كبير مع القوات الامنية لدحر هذه الخلايا الإرهابية”.وأضاف رشيد أن “الاشتباكات حاليا تدور بين القوات العسكرية والمجاميع الارهابية في منطقة الجزيرة التي يتصدى لها الجيش العراقي بكل بسالة”، منوها الى أن “القوات الامنية تسيطر على اغلب مدن الانبار وهي المبادرة وليست المجاميع الارهابية”.وبين قائد الصحوة أن “المناطق الغربية للانبار خاضعة لسيطرة القوات العسكرية تساندها العشائر وعلى رأسها عشيرة البو محل التي تقاتل هناك”، مشيرا إلى أن “قوات الجيش تحاصر الفلوجة التي يتواجد فيها الارهابيون منذ فترة طويلة”.وتابع رشيد قوله أن “حركة المجاميع الارهابية في الفلوجة مسيطر عليها بعدما فرضت القوات الامنية حصارا محكما على المدينة ومنعت وصول الامدادات إلى هذه الجماعات الارهابية وان طيران الجيش مستمر في توجيه ضرباته العسكرية لمعاقل الإرهابيين في الفلوجة”.وأكد رشيد أن “مدينة الرمادي مركز المحافظة فيها نوع من الاستقرار بعد طرد المجاميع الارهابية من مركز المدينة وسيطرة القوات الامنية هناك”، لافتا إلى أن “الارهابيين ينطلقون من منطقة الجزيرة لتنفيذ بعض هجماتهم الارهابية على المناطق القريبة منها”.وأوضح أن “منطقة الحبانية العسكرية مسيطر عليها من قبل قوات الجيش وتعرضت هذه المنطقة إلى عدة محاولات لاقتحامها من قبل المجاميع الارهابية الا انها فشلت فضلا عن وجود محاولات فاشلة اخرى في منطقة الرمانة القريبة من الحدود العراقية السورية”.واستطرد بالقول أن “منطقة الجزيرة والبو عساف الريفية والتي تبعد عن مدينة الرمادي (5 كم) المحاذية إلى الصحراء الفاصلة مع محافظة صلاح الدين وصولا إلى محافظة نينوى، هي المركز الاساسي للمجاميع الارهابية في الانبار”،مشيرا إلى أن “منطقة الجزيرة تعد الممول الرئيس لمدينة تكريت ونينوى وبعض المناطق الاخرى التي تقع تحت سيطرة داعش الارهابي “، مؤكدا أن “قوات الطيران بدأت بتوجيه بعض الضربات العسكرية فيها من أجل قطع الامدادات وشل حركتهم”.الى ذلك، قال الشيخ صلاح نومان، أحد شيوخ العشائر في محافظة الانبار، في حديث صحفي إن “جميع المشاكل والتحديات الامنية التي تواجه بعض المحافظات أسبابها سياسية”، موضحا أن “ما نطالب به حل سريع لهذه المشكلة تتبناه الجامعة العربية من اجل إنهاء القتال الدائر وإيقاف تدفق الارهابيين إلى بعض المحافظات”.وأضاف نومان أن “منطقة الجزيرة والتي تبدأ من الصقلاوية بالقرب من الرمادي والتي يقطنها عشائر البو سوداء والبو شهاب والرطان والبو عبيد هي تحت سيطرة المجاميع الارهابية “، وشدد على ضرورة “القضاء على هذه الفتنة التي تهدد امن العراق في الوقت الحاضر من بعض المجاميع الارهابية من خلال تفعيل قضية المصالحة الوطنية”.وبين الشيخ نومان أن “قضاءي الفلوجة والقائم ومنطقة التأمين هي من بين المناطق التي تقع تحت سيطرة الارهابيين في حين تقع الخالدية والصوفية والرمادي وراوة وعانة بيد القوات المسلحة”، لافتا الى أن “المناطق القريبة من بغداد وهي الصقلاوية والكرمة هي حاليا بيد الارهابيين والقوات الامنية تحضر من أجل استعادتها”.
مسؤولون محليون وشيوخ عشائر:صحراء الانبار هي عمق داعش الاستراتيجي
آخر تحديث: