بعقوبة / شبكة أخبار العراق : كشفت تحقيقات أولية لحادث مقتل 44 سجيناً من نزلاء سجن المفرق غربي مدينة بعقوبة، أن الضحايا أُعدموا رمياً بالرصاص داخل زنازينهم، على يد ميليشيات موالية لنوري المالكي، مما يدحض رواية حكومة الأخير بأنهم قتلوا بواسطة قذائف “هاون”، أطلقها من تصفهم بالإرهابيين. وقال أحد أعضاء لجنة التحقيق المشكلة في الحادث إن “اللجنة، وبعد معاينة موقع الحادث، لم تجد أي آثار لقصف بالهاون”. وأشار إلى أن الضحايا البالغ عددهم 44 شخصاً، كانوا جميعاً متهمين ومشتبهاً بهم، ولم يتم إدانة أي أحد منهم، وتم إعدامهم بعدما تيقن عناصر في الجيش وقائد مليشيا العصائب، المدعو هيبت الجعفري، من فقدانهم السيطرة، واقتراب الفصائل المسلحة من السجن لتحرير السجناء. وأوضح المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن “تسجيلات مصورة حصلت عليها اللجنة تؤكد ذلك وتبين الجعفري وهو يقوم بتصفية المعتقلين بسرعة ومن خلال قضبان الزنازين، فيما دخل بعض المسلحين إلى المساجين للتأكد من أنهم فارقوا الحياة تماماً”. وأشار إلى أن “44 نزيلاً، بينهم نجل قائمقام بعقوبة، قتلوا بأيدي المليشيات وبمباركة الجيش الحكومي، فيما عثر على 19 معتقلاً آخرين أعدموا بالطريقة نفسها في مركز شرطة صغير بمنطقة أم العظام، ليكون عدد الذين قضوا إعداماً على يد المليشيات 63 شخصاً بينهم ستة من الأحداث”.وتابع أن “الطريقة الجديدة للمليشيات هي إعدام النزلاء قبل انسحابهم من السجون ومراكز الشرطة بعد أي هجوم للفصائل المسلحة وحدث ذلك في تلعفر السبت الماضي”. وقال المجمعي إن “مليشيات داعمة للجيش والشرطة قتلت النزلاء قبل فراراها من المكان، ولم نجد أي آثار لقذائف هاون أو صواريخ كما ادعت الحكومة. وتقارير الطب الشرعي تؤكد أنهم قتلوا من مسافات قريبة بواسطة أسلحة نارية”، مبيناً أن “قوة خاصة اختطفت الناجي الوحيد من المجزرة من داخل المستشفى خوفاً من إدلائه بتصريحات للإعلام”. وشدّد على أن “رواية الحكومة عبر بيانها الرسمي غير صادقة إطلاقاً”.
اعدامات جماعية لسجناء تنفذها “عصائب اهل الحق” الداعمة للمالكي
آخر تحديث: