شبكة أخبار العراق : منذ سنوات ونحن نحذر في مقالات نشرتها اغلب الصحف العراقية من الإعلام المأجور والمؤجج للفتنة الطائفية وبعض الإعلام العراقي على وجه التحديد قناة الشرقية ,هذه القناة التي سبق لها ان تجاوزت كل الخطوط من خلال اصطفافها الى جانب الإعلام المعادي للعراق ووقوفها مع المشروع السعودي القطري بمشاركة تركيا لزعزعة الاستقرار في العراق ولإسقاط حكومة السيد المالكي، فقد شنت هذه القناة في نشراتها الإخبارية مساء يوم الثلاثاء 17/6 /2014 ، هجوما إعلاميا طائفيا مقيتا ضد الشيعة، وسخرت شاشتها في نشراتها الإخبارية لبث تصريحات خطيرة هي الأولى من نوعها منذ عام 2005 و2006 لسياسيين ورجال دين طائفيين من السنة هاجموا فيها حكومة المالكي وحرضوا السنة على الشيعة بشكل لافت للانتباه, وكان اخطر تلك التصريحات لرئيس ما يعرف بدار الإفتاء العراقية «الطائفي رافع طه الرافعي» كلمة اتصفت بالتشنج والتعصب الأعمى متجاهلا جرائم “حماية” المجرم المعتوه الهارب طارق الهاشمي المتهم بأكثر من قضية إرهابية ، واتهم الرافعي الشيعة باغتيال العسكريين والسياسيين السنة
وزعم رئيس دار الإفتاء رافع الرفاعي ان عشائر الجبور السنية تتعرض لمهاجمة قوات حكومية والتحقيق مع رجالهم كونهم من السنة دون ان يذكر دليلا واحدا يؤيد اتهاماته.
وندد بما اسماه محاولات الاستيلاء على الأوقاف السنية، في إشارة إلى قرار أصدره وزير العدل العراقي حسن الشمري بإعادة وقف مرقدي العسكريين للوقف الشيعي بعدما تم اقتطاعهما من الوقف الشيعي في عهد صدام وضمها للوقف السني, وبنفس الوقت بثت قناة الشرقية في نشرتها الإخبارية مساء أمس، تصريحات طائفية لشخصيات في محافظة “صلاح الدين” بعضهم كان يعمل ضابط مخابرات في عهد صدام، نددوا بقرار وزير العدل حسن الشمري .
كما بثت قناة الشرقية مساء يوم الأمس، تظاهرة صغيرة في محافظة الانبار ضمت العشرات من أبناء عشيرة الدليم، نددوا بعرض اعترافات الإرهابي «ليث الدليمي» الذي اعترف في شريط تلفزيوني بارتكاب عشرات جرائم الاغتيال ضد عسكريين ومدنيين شيعة ساعده في ذلك 18 شخصا من أفراد خليته الإرهابية.
وضمن هذا السياق من التحشيد الطائفي في سياستها الإعلامية ، أقدمت قناة الشرقية على بث مؤتمر صحفي لشخصيات طائفية في سامراء، حذروا الحكومة من إجراءات رادعة إذا لم تقم الحكومة بإعادة وقف مرقدي العسكريين عليهما السلام إلى الوقف السني رافضين المس بقرارات نظام البعث البائد التي نقل الطاغية صدام كثيرا من العقارات والأراضي الخاصة بالشيعة ووهبها بصورة غير قانونية وغير شرعية للوقف السني.
كما شنت قناة الشرقية هجوما إعلاميا واسعا على وزير العدل حسن الشمري، لأنه تعهد بإزالة التجاوزات على الأوقاف التي تمت في عهد صدام والتي لم تصحح حتى ألان، ومنها سعيه لإعادة وقف مرقدي العسكريين (ع) للوقف الشيعي بعدما ظلت لعقود طويلة تحت سيطرة الوقف السني.
وأمام هذا الإعلام التحريضي الطائفي لقناة الشرقية المأجورة نبهه فيه العراقيين لمخاطر الحملة الإعلامية الطائفية التي تشنها القناة والتي هي عبارة عن جزء من مشروع امني وسياسي تنفذه القناة لمصلحة الولايات المتحدة والسعودية في العراق، حيث تسعى الدولتان وبدعم إسرائيلي الى استنساخ المشروع السعودي – الامركي الذي ينفذ في سوريا بشن حرب طائفية ، وتطبيقه في العراق”.كما ونحذر من كل التصريحات التي تهدف الى بث الكراهية وتمزيق النسيج الأهلي في العراق وزعزعة الاستقرار وإثارة حرب إبادة طائفية، على غرار ما يحدث في سوريا حاليا.
سلام الحسون