اربيل / شبكة أخبار العراق- رأى عضو التحالف الكوردستاني حميد بافي، الخميس، إ ن الأجدر بحكومة بغداد أن تكرم قوات الپيشمرگة التي ثبتت في أماكنها خلال أحداث الموصل وكركوك وصلاح الدين وديالى وقدمت “شهداء” في سبيل توفير الحماية لعناصر الجيش والشرطة والمواطنين.وقال بافي، في بيان صحفي : إن القوات المسلحة العراقية كان يجب تشكيلها من كل المكونات العراقية بقدر أحجامها كما نص على ذلك الدستور العراقي في مادته التاسعة، مستدركا ان الذي حصل أنها أصبحت كأنها من لون واحد تقريباً وأنها تبنى على أساس الولاء لجهة معينة.وأوضح بافي ان قوات الپيشمرگة كانت النواة الأولى للجيش الجديد وتعد جزءاً من المنظومة الدفاعية العراقية، مبينا إن قوانين الموازنات العراقية الاتحادية العامة تتضمن مادة تحتوي على حقوق قوات الپيشمرگة المالية (الرواتب- التسليح- والتجهيزات).واستدرك ان بغداد لم تدفع ديناراً لقوات الپيشمرگة منذ سنه 2007 حتى اليوم والتي تقدر بنحو مليار دولار تقريباً كل عام.وتابع انه مع ذلك فحين “انهارت” القوات المسلحة والشرطة الاتحادية و”هربت” من أمام المسلحين في محافظات نينوى وكركوك وصلاح الدين وديالى، ثبتت قوات الپيشمرگة في أماكنها وهرعت لإنقاذهم وملأت بعض الفراغات، وحافظت على أرواح المواطنين وممتلكاتهم في تلك المواقع.وبين ان قوات الپيشمرگة قدمت “شهداء” وضحايا في سبيل إنقاذ العسكريين والشرطة وحماية المواطنين، وعرضوا أنفسهم للأخطار بسبب مبدئهم الإنساني وموقفهم الوطني، لافتا الى انهم يستحقون أن يُكرموا من قبل مؤسسات الحكومة الاتحادية ومنظمات حقوق الإنسان وقواعد الشعب العراقي بمكوناته كافة.وكانت قوات الپيشمرگة الكوردية قد تحركت الى عدد من المناطق المتنازع عليها التي كانت القوات الامنية العراقية مكلفة بحمايتها بعد انسحابها بشكل مفاجئ في محافظات نينوى وصلاح الدين وكركوك وديالى وسيطرة مسلحي “داعش” عليها قبل اكثر من اسبوعين.