بغداد/ شبكة أخبار العراق- قال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف إن أمام العراق خياران للخروج من أزمته الحالية يتمثلان في تشكيل حكومة من التكنوقراط أو تشكيل حكومة لا تستثني احدا، واصفا كلا الخيارين بأنهما يمثلان مفتاحا لمستقبل هذا البلد.وبحسب الدستور العراقي فإن على الرئيس تكليف رئيس التكتل الأكبر في مجلس النواب بتشكيل الحكومة خلال 15 يوما من انتخابه.وكان البرلمان العراقي قد انتخب القيادي الكوردي فؤاد معصوم رئيسا للبلاد في 24 تموز الجاري وعلى أعضاء المجلس الاتفاق على هوية الكتلة الأكبر واسم لرئيس الوزراء بحلول 13 آب موعد الجلسة المقبلة.وقال ملادينوف في مقابلة مع راديو سوا الممولة أمريكيا إن رئيس الوزراء العراقي المقبل بحاجة إلى أن يحاول بناء اتفاق بين أكبر عدد من أعضاء البرلمان من أجل نيل التصويت بالثقة.وبين في التصريحات التي اطلعت عليها “شفق نيوز” أن هناك طريقان للقيام بذلك، إحداهما تشكيل حكومة من التكنوقراط، وهناك طريقة أخرى وهي الحصول على أغلبية مبنية على تمثيل مختلف شرائح المجتمع العراقي واعتقد أن ذلك يمثل مفتاحا للمستقبل.وأشار ممثل الأمم لمتحدة الخاص إلى أن هذه الخطوة قد لا تنهي أزمة العراق الحالية بل بحاجة إلى خطوات أخرى لاحقة من أجل بناء قاعدة شعبية أوسع في حال أراد قيادة البلاد لتجاوز الأزمة الحالية.وقال ملادينوف إن تحقيق تقدم على صعيد العملية السياسية في العراق من شأنه المساهمة في رفع المعنويات، لكنه أضاف أن هناك حاجة إلى خطة أمنية أيضا تكون مقبولة من جميع الفرقاء السياسيين.وأضاف “في حال كانت هناك خطة أمنية مقبولة من قبل الجميع وعملية سياسية تحقق تقدما وفقا للدستور، نعم من الممكن أن يخرج العراق موحدا مرة أخرى”.ومضى ملادينوف قائلا “يمكنني القول إنه بالرغم من الصعوبات التي يعيشها العراق اليوم فإن هناك بارقة أمل. وبارقة الأمل هذه تأتي من كون القادة السياسيين العراقيين قد التزموا بالدستور ويمضون في احترام التوقيتات الدستورية وهذه هي الطريقة الوحيدة لتحقيق تقدم من أجل اعادة توحيد الصفوف في البلاد وحل الاختلافات بين كافة أطياف المجتمع”.في سياق متصل، وصف الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق الأوضاع في بغداد وحولها بأنها “متوترة جدا”،ومضى ملادينوف قائلا “حان الوقت ليستيقظ العالم ويدرك بأنه يواجه خطرا لم يواجهه منذ مدة إن لم يكن على الإطلاق”، لافتا إلى أنها “منظمة إرهابية تسيطر على أجزاء من بلدين وتقوم بحملة للتطهير العرقي والديني في مناطقها وتدمر الإرث الديني والثقافي الذي كان قائما لأجيال”.
ملادينوف:لاخيار في العراق اما حكومة تكنوقراط أو تشكيل حكومة لا تستثني احدا
آخر تحديث: