انتهى عرس الانتخابات المزيفة والمخادعة بالاحتيالات حتى الشيطان لم تخطر على باله , في الفوز بمقاعد البرلمان الذي فازت به فصائل الحشد الشعبي بما يقارب 100 مقعد برلماني , وجاء الآن دور تقسيم الكعكة والحصص , في الرئاسات الثلاث والحقائب الوزارية السيادية , التي تجلب الذهب والدولار , هذا الفوز جاء بالخداع , شراء الصوت الانتخابي الواحد بخمسين الف دينار عراقي, او شتى الوعود المغرية بالتعيين , التي تبخرت لحظة اغلاق الصناديق الانتخابية , او التجنيد في معسكرات الحشد الشعبي الوهمية , أو غيرها من المغريات , هذه الانتخابات تعتبر أسوأ انتخابات خلال عقدين من الزمان , فازوا برؤوس الخرفان , كل خروف سعره خمسين الف دينار عراقي ( مع احترامي الشديد للناس الشرفاء ’ الذين رفضوا بيع ضميرهم , لكن مع الاسف هم اقلية ) ولكن تبقى حقيقة منطقية , الذي باع ضميره بخمسين الف دينار , لا يحق ان يطالب بأية حقوق , ولا يحق أن يتذمر ويشكو ويحتج , لانهم دفعوا سعره كاي خروف , ويحق لمالك الخروف , أن يفعل بما يشاء ويرغب .
لذلك انبرى احد الذين فازوا في الانتخابات يخاطب الناخبين الذين اشتراهم بقوله : انا اشتريت ضميرك بمالي فلا يحق لك ان تطالبني باي شيء , لاني دفعت المال وانتهى الأمر , ولا يهمني ان تضرب رأسك بالجدار , فأنت عبد ذليل ولا يحق للعبد ان يطلب من سيده , وعليه ان ينتظر العواقب المخيبة , لا ن هؤلاء شلة الحرامية لا يملكون الاحساس الانساني والوطني , وهم عديمي الشرف والضمير , بخيانة المسؤولية والامانة , نتوقع منهم الاسوأ , منذ الآن يفكرون ويدرسون امكانية توزيع الرواتب كل 45 يوماً , بحجة هذا افضل للدولة , التي تعاني الازمة الاقتصادية الخانقة , وحصة ايران من اموال وعوائد النفط , بدليل التصريح السفير الايراني في بغداد اعترف بقوله : ان السيد السوداني اعطى اموالاً الى ايران أكثر من رؤساء الوزراء السابقين , . ولهذا المنطق ينتظر العراقيين زيادة الضرائب وزيادة الأسعار , وارتفاع تكاليف الغلاء المعيشة , وهذا يرجع بعواقب وخيمة , زيادة الفقر والظلم والحرمان , زيادة باب الفساد للفاسدين , رغم انهم أصابتهم التخمة المليارية .
ولكنهم لم يشبعوا . لكن عرسهم المزيف ومخادع ( عرس واويه ) لم ينتهي , هو كيفية تقسيم الكعكة بينهم ؟! كيفية تقسيم الوزارات السيادية , والاصعب هو كيفية الاتفاق على كرسي رئيس الوزراء , وكيفية تخطي الموقف الأمريكي , وآية الله العظمى ترامب , وضع خطوطاً حمراء على فصائل الحشد الشعبي , بعدم تولي اي واحد منهم حقيبة وزارية , بعدما أمرهم بنزع السلاح فنزعوا بكل طواعية خوفاً من الانتقام , هؤلاء شلة الحرامية في ورطة شديدة , إذا فرحوا في انتصارهم المزيف والمخادع وكسبوا الاغلبية المقاعد البرلمانية بخداع الخرفان . هل في مقدورهم الانتصار على آية الله العظمى ترامب , أو خداعه , وهو رنكو لا يتفاهم ؟!!!!! .