العصر المعدنوسي

العصر المعدنوسي
آخر تحديث:

 

  حبيب العربنجي  

بالستينات الروماتيزم، وبالسبعينات الإستكماتيزم، وبالثمانينات الإيرانيزم، وبالتسعينات الكويتينزم، وبالألفينات الزقنبوتيزم، وهسة وكت مضادات الأكسدة والأكسدنياتيزم. وبعد ما چانت الكليشة عد الأطباء “عندك حساسية ” من ما يعرفون الجواب ، وتطورت إلى ” هذا فيروس غير معروف ” وبعدين ” هاي حالة نفسية ” هسة أكو كليشة كلش جديدة هي ” عندك نقص أوميگا ولازم تاخذ مضادات الأكسدة” .

وأعتقد هسة كل مشاكلنا بسبب الأكسدة وتصاعد معدلات الأكسدة بكل شي، فالتأكسد حالة وجود آيون أوكسجين الحر ، والأوكسجين يساعد على الإشتعال رغم أنه ما يشتعل، يسوي نفسه خوش أدمي وهو من جوة الجوة كلب إبن كلب ، هذا الآيون والجذر ( الحر)  يكون مؤذي ويسبب مشاكل بالجسم وبالمعادن وبالماي وحتى من يستخدمن النسوان اأاوكسجين في صبغ الشعر وكسب اللون الأشگر هي بالحقيقة حالة فقدان اللون، تماما مثل ما نستخدم القاصر ” فاس ” في تبييض اللبسان المصفرة من العمليات تحت الخصوانية. فالأكسدة هي حريق وسلب وآذية، بالوجه مراية وبالگفة سلاية.

وهسة عدنا هواية هواية نماذج أكسدة بكل مكان، تشوفهم حلوين وخوش أوادم گدام التلفزيون عبالك بان كي مون يدعون للتهدئة لوعبالك آليسا للعنصر النسوي واحد بس يعجبه يشوفهن من غير ما يسمعهن، وهم في الحقيقة أساس كل البلوى والمصايب بجسدنا وبجسد البلد. وكل المشاكل إللي عدنا هي في الحقيقة بسبب عدم وجود مضادات الأكسدة، فالأوكسجين وآيونات الأوكسجين الخبيثة ماخذة راحتها، تلعب جولة بكل شي.

ومثل ما تعرفون أي شي إذا نتركه للهواء يتأكسد لأن نسبة 21% من الهواء هي الأوكسجين، حتى التفاح المعضوض من نتركه ونروح للحمام ونرجع نشوفه صار لونه غير شي بسبب الخبيث الأكسدة وأيونات الاوكسجين، نفس الشي بالبلد، من إنترك بكل جروحه للهوا إلتهبت الجروح، والإلتهاب كلمة من اللهب واللهبة يعني لازم وجود الأوكسجين لأن ماكو لهب بلا أوكسجين بحسب درس العلوم في الصف الرابع الإبتدائي شعبة الباء في مدرسة ” خالد بن الوليد ” يم البنزينخانة، الجروح أكسدات، وهذا إللي صار، كل من ضرب سچينة وراح ، وطلع بالتلفزيون بكل نزاهة وتقوى عبالك نبي من الانبياء ” ما نحدد النبي حتى لا نروح بالرجلين مثل جماعة شارلي إيبدو “…وتعجب من الحالة إللي وصلها البلد، شي نسوي الجماعة كانوا فرع الأدبي بالإبتدائية وما دارسين  العلوم…لا دارسين ولا حامض حلو…إي لعد چانت حتى الإبتدائية تخصص وأسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ! لعد هاي الشهادات الدقيقة من وين، غير من التخصص من الروضة والگلگلة !

 

التآكل بادي ومستمر بل في الحقيقة في المراحل النهائية، إي التآكل أساسه التاكسد، مو أگوللكم كل البلاوي من ورا الاكسدة ومو من ورا أبو البلاوي آيون الأوكسجين …خطية خليل الرفاعي شيعليه !أي خمط يصير بالبلد هو من التآكل…والأسم الشعبي للتآكل هو الفساد…وفي بعض اللهجات الخمط، كما يجي في بعض اللهجات الشعبية الأولالاهية الإختلاس، وفي بعض خطب المنابر المعممة تجي كلمة السحت الحرام، وإذا تروح وتساله شنو يعني الحست يظل صافن عليك مثل أبو صابر الزمالي من عشيرة الحمايرة.

وحتى نتخلص من التأكسد وتصير عدنا مضادات الأكسدة لازم نتحول إلى النظام الغذائي إللي يعتمد على الخضراوات والفواكه ونبطل أكل اللحم، كل هاي السنوات ما شبعنا من اللحم ؟؟؟ أشو أكلنا كل أنواع اللحم، المشوي عالرصيف والمهروس عالشارع، والمثروم بالأمن العامة، والمعتق بالسجون، واللحم المطحون بسرفات الدبابات، ولحم المدگوگ بالراجمات، واللحم المسلوگ بالتيزاب، واللحم المسموط بقاذفات اللهب، واللحم المتبل بالشعرات السياسية، كل هذي الانواع من اللحوم أكلناها ، نظامنا الغذائي مصيبة وأبد مو صحي، لازم نتحول إلى الخضراوات والفواكه. كافي الإدمان عاللحم ، مو حتى البواسير تجي من كثر أكل اللحم المتبل مثل ما جاء في مخطوطة العالم العربي الكبير إبن  قتيبة الشرجي أول من كتب في  البواسير والأمراض الشرجية ويقال أنه اول من شاف أكثر من مائة  طـــ(حرف الياء)ـــز في حياته !

خلونا نبدي العصر الخضراواتي، وكافي لحم، نبدي الفترة المعدنوسية من تاريخ العراق، والدعوة مفتوحة للجميع، بس أخوي أخوي، لازم نتعلم ما نتذابح على الجت والبرسيم…والله الموفج…فوجة ورا فوجة .

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *