الى رئيس هيأة النزاهة.. الى متى يستمر الظلم ؟!!

الى رئيس هيأة النزاهة.. الى متى يستمر الظلم ؟!!
آخر تحديث:

 

  غالب الدعمي 

حين غادر الصوت المدوي راضي الراضي بغداد  ، وصفوه  ( بالصنم ) قائلين : لقد سقط الصنم ، وبعد مجيء الرائد موسى فرج تملقوا اليه مثل غيره ، لكنهم رفعوا سيفوهم عليه حين تم اعفائه ، وكذا الحال مع الكبير رحيم العكيلي ، كانوا يصطفون لاجل لقاءه، ويتوددون اليه ويمتدحونه حتى في تأنيبه لهم ، وصل الامر الى احد هولاء ان يقول له : لم تنجب امرأة مثلك قاضيا ، فرد عليه الكبير بقساوة ليس مثلها قساوة فبلعها هذا الاحدهم مثل غيرها ، لكن حين غادر التالي صفقت قاعة الخلد عن بكرة ابيها فرحاً، إلا بعض المستفيدون الذين طُلب منهم ان يكونوا خارج المصفقين ، وهذا فرقٌ جوهريٌ لان الجميع هم من يمثل الحقيقة وليس الافراد ، واتمنى حين يغادر الياسري تُعلق على صدره باقات الورد من قبل الموظفين ، لا من قبل غيرهم ، لانهم وحدهم الذين يقدرون الاشياء ويقولون الحقيقة كما هي من غير تزلف.

      وفي مرة كنت في مكتب القاضي رحيم العكيلي ودخل احدهم ، وبدأ يتكلم كلاما لم ينزل الله به من سلطان مدحاً وردحاً ، فقلت للقاضي أنه يكذب ، فقال لي أعرفهم واحداً واحداً ، لكن هذا هو الواقع  ، واستمر الحال مع القاضي العكيلي بعد مغادرته الهيأة ، وكأنها ملعونة تصيب رؤسائها باللعنة حين يتركوها ، وحيكت عليه الملفات ، ملف يتلو ملف حتى تحولت محاسنه الى تهم ، واكثر منذ ذلك وجهت له تهم بالاهمال في توفير الحماية لمكتب تحقيقات الرصافة على الرغم من أن هذا التفجير حدث بعد ثلاثة اشهر من مغادرته ، ألم يمكن بالامكان معالجة الخلل من قبل الادارة الجديدة ، لكنها لم تسأل نفسها ، حين استأجرت مكانا وهناً لمكتب تحقيقات مديرية بغداد على الرغم من التحذيرات الامنية ، لكن الله وقاه من شر الاشرار وحفظ ابرياء هيئتنا من التفجيرات .

      الدكتور حسن الياسري لابد ان تعلم ان ادارة هيأة النزاهة اجبرت الناس على ترك وظيفتهم حين خيرتهم بين الحصول على الشهادة العليا، وبين الوظيفة ، على الرغم من انهم منحوه اجازة وموافقة اولية ومن ثم الغيت ، وبعضهم تم نقله الى دوائر اخرى وجُلب بدلاء عنهم من دوائر اخرى لاسباب باتت معروفة للجميع لانقول بينهم الاصدقاء وابناء العشيرة والموالين.

     وضعوا الرقيب على الكتابات التي تكتب في الصحف ، ومنها مقال لكاتب هذا المقال ، ومن ثم اقاموا دعاوى على موظفين ، وهم وفي تعليماتهم يقولون انها غير صحيحة ، لكنهم فعلوها وشغلوا الهيأة في موضوعات تافهة ، لم تُسهم في تحسين موقع هيأة النزاهة في سلم الشفافية العالمية ، وبدءوا حملة تصفية ضد ثلة من الموظفين ، وانخفض مستوى الاداء بحسب التقارير التي تصدر منها، فضلا عن انخفاض نسبة الموظفين الحاصلين على الشهادات العليا (الدكتوراه والماجستير ) ، وكأنهم مصابين بحساسية منها مقارنة بما دونها، في حين  يكون التنافس على الوظائف في الدول المحترمة ومنها اليابان يبدأ من الدكتوراه ومن ثم الماجستير والبكلوريوس مع الاحتفاظ بمعيار الخبرة.

      ايها السيد الياسري صبرنا اكثر من ثلاث سنوات على ظلم سلفك ، اكملنا فيها دراستنا العليا ، وبتنا نعمل كتدريسيي في الاعلام في احدى الجامعات ، لكن اليوم ندعوك الى انصافنا واعادة الحقوق التي سُلبت منا عبر أحالة الذين استخدموا سلطاتهم بتعسف ضدنا الى القضاء ، وان لم تفعل فسنكسر اقلامنا، ونصمت ونرفع اكفنا لله ، هو وحده الذي سينصفنا على اولئك الذين ظلمونا نحن وغيرنا لاسباب لم ينزل الله بها من سلطان فقط لارضاء الرغبات !! الكلام كثير ، وها انا اليوم اعيش الزمن نفسه الذي سقط فيه الطاغية بعد 2003 لاني كنت اعتقد ان الظلم سينتهي برحليه ، لكني كنت مخطئأ جدا ولم اقارب الواقع فالظلم استمر ،  واتمنى ان تكون غبطتي هذه المرة في محلها بشأن تولي السيد الياسري لادارة هيأة النزاهة، وينتهي الظلم في مكان انشأ لانصاف الشعب، وليس للانتقام منه كما حصل في هيأة النزاهة…. !!

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *